شهدت مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) معركة جديدة أمس بين قوات الاحتلال الأميركية ورجال المقاومة العراقية أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة تسعة آخرين وإسقاط مروحية من نوع «ميدفاك» وقتل اثنين من المهاجمين وأسر ستة.
وأكدت رسالة منسوبة إلى الرئيس العراقي المخلوع تلقاها موقع «ميدل ايست اونلاين» وأرسلت نسخة منها إلى وكالة «فرانس برس» أنه يقود مجموعات «تقاتل الأميركيين» وتدعو «المجاهدين في كل مكان» وأعضاء حزب البعث إلى مقاطعة كل من يعينه الأميركيون في الإدارات العراقية. كما تلقى الموقع نشرة مطبوعة من ورقة واحدة بعنوان «عاجل... المقاومة» تعلن مسئولية «القيادة العامة للقوات المسلحة والمقاومة والتحرير» (العراقية) الهجمات. ولم يتسن التحقق من صحة الرسالة أو النشرة.
وشنت قوات الغزو حملة واسعة للبحث عن رجال المقاومة في محاولة للحد من تلك الهجمات المتصاعدة وأعلنت اعتقال اثنين من المسئولين السابقين في حزب البعث يوم السبت الماضي هما سيف الدين المشهداني من محافظة المثنى (جنوب) وسعد عبدالمجيد الفيصل من محافظة صلاح الدين (شمال).
إلى ذلك ذكر وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أن الانتقال نحو الديمقراطية في العراق سيكون طويلا وصعبا، وحدد الخطوط العريضة لسياسة سلطة الاحتلال الانجلو-أميركية في بغداد. وشدد الوزير على النموذج الذي يمكن أن يعطيه العراق للمنطقة. وقال إن «الأثر في المنطقة والعالم يمكن أن يكون هائلا. إن العراق يمكن أن يصبح فعلا نموذجا، وان يكون الدليل على ان دولة مسلمة معتدلة يمكن أن تنجح في مكافحة التطرف السائد في العالم الإسلامي».
وقال إن الخطوط العريضة لساسة بلاده تجاه العراق تشمل 12 مبدأ أولها تأكيد السلطة وثانيها توفير الأمن، والمبدأ الثالث هو الالتزام بالبقاء وبالرحيل، والرابع هو تحسين الظروف ومشاركة العراقيين في المسئولية
العدد 264 - الثلثاء 27 مايو 2003م الموافق 25 ربيع الاول 1424هـ