العدد 2553 - الثلثاء 01 سبتمبر 2009م الموافق 11 رمضان 1430هـ

اقتراحات إيرانية جديدة للتفاوض بشأن الملف النووي

أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي سعيد جليلي أمس (الثلثاء) أن طهران أعدت اقتراحات جديدة بهدف إجراء جولة تفاوض جديدة مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. وقال جليلي في مؤتمر صحافي: «إن خطة إيران أعدت. وهي جاهزة وستسلم لأعضاء مجموعة الست. نأمل إجراء جولة جديدة من المفاوضات من أجل تحقيق العدالة والتقدم والسلام على الصعيد الدولي». وأضاف «إن إيران مستعدة بقوة وعبر استخدام قدراتها الوطنية والإقليمية للتعاون من أجل تبديد القلق الدولي المشترك».

وعلى الفور، أعلن البيت الأبيض أن واشنطن لم تتلقَّ أي تبليغ رسمي يتصل بالاقتراحات الإيرانية لعقد جولة جديدة من المفاوضات مع القوى الكبرى.


الشورى يدعم المرشح لوزارة الدفاع و «رئيس القضاء» يأمل الإفراج عن متظاهرين

جليلي: إيران أعدت اقتراحا نوويا معدلا ومستعدة للمحادثات

طهران - رويترز، أ ف ب

نقلت قناة «العالم» الإيرانية عن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي قوله أمس (الثلثاء)، إن إيران أعدت اقتراحا نوويا معدلا وإنها مستعدة لاستئناف المحادثات مع القوى العالمية. وقال جليلي، في مؤتمر صحافي: «إن خطة الجمهورية الإسلامية قد أعدت. وهي جاهزة وستسلم (لأعضاء مجموعة 5 + 1). نأمل إجراء جولة جديدة من المفاوضات للتوصل إلى عالم من التقدم والعدالة».

كما أعلن التلفزيون الإيراني «برس تي في» الناطق باللغة الإنجليزية، أن «إيران مستعدة لعرض خطة نووية جديدة تستخدم أساسا للمفاوضات مع مجموعة 5 + 1 بهدف (...) تشجيع التقدم والعدالة والسلام».

من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه لا يمكن حل مشكلة البرنامج النووي الإيراني إلا عن طريق عملية سياسية ودبلوماسية.

وقال لافروف، أمام طلاب يدرسون العلاقات الدولية في جامعة موسكو: «لا نرى حلا سوى الطريق الدبلوماسي والسياسي من اجل حل المشكلة النووية» الإيرانية.

وأضاف أن «أفضل طريقة لممارسة ضغوط خارجية على القرارات الإيرانية لا تكمن بعزل طهران أو بتهديدها باللجوء إلى القوة، بل تكمن في إشراكها في إطار تعاون دولي». وتابع «هذه هذي الطريقة الوحيدة لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة».

ومنذ الربيع الماضي يؤكد المسئولون الإيرانيون أنهم سيعدون خطتهم الذاتية لإجراء مفاوضات نووية مع القوى العظمى بعد عرض جديد لمجموعة 5 + 1.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أمهل إيران حتى وقت لاحق من الشهر الجاري لقبول عرض من القوى الست الكبرى بإجراء محادثات بشأن منحها حوافز تجارية إذا ما تخلت عن تخصيب اليورانيوم وإلا ستواجه عقوبات أشد. ورفضت إيران مرارا مطالب بوقف تلك الأنشطة.

على صعيد متصل، قال مساعد للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إن الأخير يعتزم توجيه كلمة هذا الشهر في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال المستشار الإعلامي لأحمدي نجاد، علي أكبر جوانفكر: مازالت رحلة الرئيس إلى نيويورك مدرجة في جدول أعماله والمسئولون المعنيون في طهران يعدون لها. يتوقف موعد وصوله هناك ومدة زيارته على التنسيق بين طهران والأمم المتحدة. الأمر ذاته ينطبق على اليوم الذي يلقي فيه الكلمة.

في غضون ذلك، دعم أعضاء البرلمان الإيراني الثلثاء المرشح لمنصب وزير الدفاع أحمد وحيدي المطلوب من «الانتربول» منذ 2007 لتورطه المفترض في اعتداء على مقر جمعية يهودية في الأرجنتين العام 1994.

وعرض وحيدي وهو يرتدي الزي العسكري برنامجه، مشددا على ضرورة تعزيز قدرات إيران العسكرية لمواجهة المخاطر. وقال إن «بلادنا، نظرا إلى موقعها الجيوسياسي والاستراتيجي تحتل مكانة خاصة في المنطقة وتواجه تحديات كبيرة في الشرق الأوسط»، معتبرا أن أكبر تحد يتمثل في «خيار التآمر الاستراتيجي للصهيونية الدولية» على إيران.

وأضاف أن «لبلادنا قدرات دفاعية عالية، ونحن في حاجة إلى تعزيز تلك القدرات (...) وإنتاج عتاد عسكري جديد» لمواجهة التحديات.

واقترح الرئيس محمود أحمدي نجاد أن يتولى وحيد حقيبة الدفاع التي كان يتولاها حتى الآن محمد النجار الذي يفترض أن ينتقل إلى وزارة الداخلية.

وقاطع النائب هادي قوامي كلمة وحيدي ليقول إنه كان يعارض ترشيحه في بداية الأمر، لكنه غير رأيه بعد الاتهامات الصهيونية وإن سيقترع لصالحه.

ودعا النائب المحافظ غلام رضا كرمي، وهو عسكري سابق، النواب إلى تقديم دعم مكثف لوحيدي «للتصدي للصهاينة». ورد النواب بالهتاف: «الموت لإسرائيل». وعلى رغم انتقاد مجلس الشورى لمعظم المرشحين فإنه لم يوجه أي كلمة لوحيدي.

وبدأ النواب الأحد الماضي مناقشات في لائحة تضم 21 وزيرا اقترحها أحمدي نجاد الذي أعيد انتخابه في 12 يونيو/ حزيران الماضي ويفترض أن يقوموا اليوم (الأربعاء) بالتصويت على منح الثقة.

إلى ذلك، ذكرت الصحف الإيرانية أن الرئيس الجديد للسلطة القضائية صادق لاريجاني عبر عن أمله في «الإفراج بسرعة» عن عدد من الموقوفين خلال التظاهرات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد.

وقال الناطق باسم اللجنة الخاصة لمجلس الشورى بشأن المعتقلين، كاظم جلالي بعد لقاء مع اللجنة، إن «لاريجاني أكد أنه من الضروري الإفراج فورا عن المعتقلين»، الذين لم يقوموا بدور مباشر في الحوادث.

وأضاف جلالي أن لاريجاني «شدد على القيام بتحرك قضائي ضد المسئولين عن الحوادث التي تلت الانتخابات، وأكد أن هذا الأمر يجب أن يتم في إطار احترام القانون وحقوق المواطنين».


موسى يدعو لحوار عربي جماعي جاد مع إيران

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إلى بدء حوار «عربي جماعي جاد» مع إيران التي رأى أنها تتدخل في الشأن الفلسطيني والعراقي واللبناني، مؤكدا معارضة بعض الدول العربية «فتح باب» هذا الحوار.

وردا على سؤال عن تدخلات إقليمية في الشأن الفلسطيني والعراقي واللبناني، وتحديدا من إيران، قال موسى: «إن هذه التدخلات يجب ألا تتم ولا تحدث وهذا وضع خطير جدا». وأضاف «من مصلحتنا أن نبدأ في حوار عربي جماعي مع إيران للتباحث في القضايا الخلافية وتبادل وجهات النظر بشأنها والدفع نحو حلها أو على الأقل توافق يرضي جميع الأطراف وبما لا يضر بمصالح أي منهما»، أي العرب وإيران.

وتابع «نحن فعلنا الكثير وطالبنا الدول العربية وإيران بفتح باب الحوار، مع العلم أن هناك مقاومة من قبل بعض الدول العربية، لعدم فتح هذا الباب». وأكد موسى أنه «من دون حوار جاد لا يمكن أن تستمر الأمور هكذا مع طهران».

ويزور موسى الكويت لحضور إطلاق المجلس العربي للشئون الإقليمية والدولية الذي يفترض أن يساعد صناع القرار العرب. وسيتولى رئاسة هذه الهيئة البرلماني الكويتي السابق محمد الصقر.

العدد 2553 - الثلثاء 01 سبتمبر 2009م الموافق 11 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً