حذر صاحب الحقوق التجارية لبطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات البريطاني بيرني ايكلستون أمس (الثلثاء) من أن مزاعم بشأن تلاعب خلال سباق جائزة سنغافورة الكبرى العام الماضي قد يؤدي إلى استبعاد فريق رينو من البطولة. وقال ايكلستون (78 عاما) لصحيفة التايمز ليس هذا بالشيء الذي نحتاج إليه في هذه اللحظة. هناك خطر من خروج رينو من البطولة. أعني أني آمل ألا يصل الأمر لهذا الحد لكن مثل هذا الشيء قد يحدث.

وانسحبت شركة هوندا من بطولة العالم للفورمولا 1 في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بسبب الأزمة المالية العالمية بينما أعلنت بي.ام.دبليو أنها ستنسحب في نهاية الموسم. وقال الاتحاد الدولي للسيارات خلال سباق جائزة بلجيكا الكبرى يوم الأحد الماضي إنه سيحقق في أحداث مزعومة وقعت في سباق سابق لم يحدده.

ولم يقدم الاتحاد الدولي أية تفاصيل حول الحوادث ولم يوضح من قدم هذه المزاعم. لكن تقارير نشرت بوسائل إعلام في البرازيل قالت إن التركيز منصب على سباق سنغافورة الذي كان أول سباق بالبطولة يقام تحت الأضواء في سبتمبر/ أيلول الماضي. وفاز بطل العالم مرتين سائق رينو الاسباني فرناندو ألونسو بالسباق والذي كان أول انتصار له منذ أكثر من عام وحققه بعد أن انطلق من المركز 15 إثر تعرض زميله البرازيلي نيلسون بيكيت لتصادم تسبب في دخول سيارة الأمان. وعند تلك اللحظة كان رينو قد انتهى لتوه من التزود بالوقود وجاء التوقف في صالحه إذ مكنه من تصدر السباق حتى نهايته.

ولم يصدر رينو الذي يشترك مديره الإيطالي فلافيو برباتوري مع ايكلستون في ملكية نادي كوينز بارك رينجرز الانجليزي لكرة القدم أي تعليق حول مزاعم بأن بيكيت ربما تعمد الاصطدام لمساعدة زميله. وقال ايكلستون لصحيفة التايمز:» كل ما أعرفه أن فلافيو يؤكد عدم معرفته بأي شيء حول هذه المزاعم مضيفا أن برياتوري يشعر بغضب شديد».

وتابع» أعتقد أن الاتحاد الدولي للسيارات يحقق في كل شيء. يحاول الاتحاد الوصول للحقيقة. أفترض أنهم سيشعرون بالغضب لو تبين أن ما يفترضه الناس حقيقي. الطريقة الوحيدة للقول بأن هناك قضية ما هي توفر دليل حقيقي».

ولم يعلق ألونسو على التقارير ولا بيكيت الذي فاز والده الذي يحمل الاسم نفسه بثلاثة ألقاب في بطولة العالم بينها لقبان مع فريق براهام الذي امتلكه ايكلستون في 1981 و1983. واستبدل رينو بيكيت في أغسطس/ آب الماضي بعد فشله في الفوز بأية نقاط في عشرة سباقات وهو تصرف أثار غضب السائق الشاب الذي اتهم برياتوري بإعدامه. وقال ايكلستون:» لو كانت الحقيقة أن بيكيت الصغير يقول هذا لأنه يريد قوله فهذا شيء أما لو كانت هذه هي الحقيقة فهذا شيء مختلف. سيكون من الصعب إثبات هذا. لو كان هناك شيء ما في تسجيلات دائرة الاتصال الداخلية مثل -حسنا نيلسون من الأفضل أن تصطدم الآن- فلن يكون أمام رينو فعل أي شيء. الأمر متعلق بما سيسفر عنه التحقيق».