عاد نادي الرفاع بقوة إلى مسلسل الصفقات الكروية المحلية بتعاقده مع عدد من اللاعبين البارزين والجيدين محليا لتدعيم صفوف فريقه في الموسم الجديد بتعاقده مع نجم المالكية الشاب سيدعلي عيسى «علاوي» وموهوب الشباب محمود العجيمي وحارس الأهلي الدولي السابق علي سعيد بالإضافة إلى ما يتردد عن اقترابه من ضم مهاجم الحالة والمنتخب الوطني إسماعيل عبداللطيف.

وهذه الصفقات تفاوتت معها الآراء في الشارع الرياضي بشأن إيجابيتها من عدمها ومدى تأثيراتها على موازين القوى في مسابقاتنا الكروية ومدى الذهاب إلى تصنيفات «أندية غنية وكبيرة وأخرى صغيرة وفقيرة!».

ومن وجهة نظري، فإن سياسة نادي الرفاع في التعاقدات المحلية تعتبر موفقة من عدة نواحي تتخطى حدود مصلحة الرفاع نفسه لو نظرنا إلى الموضوع نظرة شمولية، فمعظم من تعاقد معهم الرفاع الموسم الجاري هي مواهب شابة وواعدة قابلة للتطوير والعطاء أكثر وارتفاع مستوياتها لخدمة منتخبنا سواء الأول أو الأولمبي وخصوصا أن وضع أندية هؤلاء اللاعبين وإمكاناتها لا يساعدهم على الذهاب بعيدا والتطوير وهي أندية مكافحة بعيدة أن أجواء المنافسات بعكس الرفاع أحد أقطاب المنافسة على البطولات المحلية وتنتظره مشاركات خارجية في البطولتين الخليجية والآسيوية.

كما أن صب مبالغ التعاقدات في مصلحة اللاعبين المحليين البارزين وكذلك تدعم أنديتهم ماديا يعتبر أمرا إيجابيا وأكثر جدوى من الاتجاه لصرف مبالغ أكثر بكثير على بعض المحترفين الأجانب يكونوا لدينا غالبا صفقات خاسرة و»تتورط» بهم أنديتنا في عقود موسمية!

أما النظر إلى نجاح اللاعب المنتقل إلى الرفاع من عدمه فهذا يتعلق بعوامل أخرى يتطلب توافرها أمام اللاعب للبروز، وعند تقييم التجربة لا يجب قصرها على النموذج السلبي ليكون مقياسا بل هناك نماذج إيجابية مثل الشقيقين حسين ومحمد سلمان والخزامي ونضال إسماعيل وقبلهم طلال يوسف وسلمان عيسى وحسين بابا.

وشخصيا تحدثت مع رئيس نادي الرفاع الطموح الواعي الشيخ عبدالله بن خالد بشأن هذا الموضوع منذ الموسم الذي ضم فيه الرفاع النجوم الدوليين طلال يوسف وسلمان عيسى «مدينة عيسى» وحسين بابا «النجمة» وتعرفت على رؤيته في هذا الجانب فهو يؤمن بأهمية الاستثمار ودعم اللاعب البحريني لأن البحرين غنية بالمواهب والخامات التي يمكن وجودها في القرى والمدن وتبحث عمن يكتشفها ويصقلها ويدعمها... ونحن نقول «صح لسانك يا شيخ» ورمضان كريم