العدد 2558 - الأحد 06 سبتمبر 2009م الموافق 16 رمضان 1430هـ

«الوسط» أينما كنت...

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

تمرُّ اليوم ذكرى تأسيس صحيفة «الوسط» البحرينية التي حملت تجاربها مما قد يكتب وما قد لا يكتب في سنوات قامت بنقل الحدث خبرا وصورة بشكل أكثر مصداقية وأكثر جرأة مقارنة بما كان ينشر في مرحلة أمن الدولة.

إن «الوسط» بإمكاناتها المتاحة وبجهود فريقها الصحافي الشاب، استطاعت أن تطرح قصصا وأخبارا ومواضيع تخص الإنسان البحريني عبر أدوات الإعلام التقليدي و عبر أدوات الإعلام الجديد الذي انطلقت به منذ عامين تقريبا، والمتمثل في برامج يومية بالصوت والصورة تبث أكثر من برنامج في اليوم عبر الموقع الالكتروني إضافة إلى خدمة الاشتراك بالرسائل النصية .

إن «الوسط» صوت صحافي إعلامي مستقل انطلق من القطاع الخاص تديره أموال مساهمين يمثلون جميع مكونات المجتمع البحريني الأصيل، وبالتالي فهي ليست صحيفة حزبية ولا معارضة، وهي مع صوت المحرومين وصوت من لا صوت له وهو أمر لم تعتد عليه بيئة البحرين سابقا.

إن «الوسط» أوصلت صوت المواطن المنسي من مختلف شرائح المجتمع، من الفئة المقهورة والمركونة في طرف المجتمع الى الطبقات العليا، وطرحت ذلك في ملفات ورفعت سقف الحرية في البحرين من خلال إدراج الفئات المنسية من منظور حقوق الإنسان والمطالب المعيشية والعدالة الاجتماعية.

لم تقف «الوسط» عند هذا الحد فهي ذهبت أيضا إلى طرح قضايا كثيرة منها ما خاضت حملات صحافية كبرى نذكر منها «جدار المالكية»، «حماية المواقع الأثرية مثل قلعة البحرين»، «مكافحة التدخين في المجمعات التجارية»، وأيضا تكريم المناضلين والنشطاء والأدباء والصحافيين والفنانين مثل المناضل والأديب أحمد الشملان، الناشط الحقوقي عبدالنبي العكري، الكاتب الصحافي خالد البسام، المخرج المسرحي عبدالله السعداوي، المخرج السينمائي بسام الذوادي، العداءة الرياضية رقية الغسرة وغيرهم الذين لا يسعني ذكرهم جميعا، هذا إلى جانب المنتديات التي تنظمها «الوسط» أسبوعيا لتسليط الضوء على مواضيع شتى تهم جميع البحرينيين.

هذا الكلام ليس لمجرد الدعاية بقدر انه حقيقة لا يمكن شطبها من حركة الصحافة في البحرين ولاسيما ما بعد مرحلة أمن الدولة. إن «الوسط» اليوم هي صحيفة المسئول كما هي صحيفة رجل الشارع، وصحيفة كل من يود أن يعرف ما يدور داخل البحرين، وذلك من بعد أن كان البحرينيون يبحثون عن أخبارهم في وسائل الإعلام الخارجية في مرحلة سابقة. ان التجديد والتأثير هما طريق «الوسط» التي تقرؤها وتسمعها وتشاهدها اليوم، تتواصل معك أينما كنت بمختلف الوسائط والوسائل.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2558 - الأحد 06 سبتمبر 2009م الموافق 16 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً