العدد 2307 - الإثنين 29 ديسمبر 2008م الموافق 01 محرم 1430هـ

خليجنا واحد

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

استضافت العاصمة العمانية مسقط يوم أمس (الاثنين) اجتماع القمة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي تستعد لاستضافة بطولة خليجي 19 مع ألعابها المصاحبة خلال الأيام القليلة المقبلة لتتحول عمان إلى ملتقى الخليجيين في هذه الأيام.

وإذا كنا على مستوى دول الخليج لم نصل إلى مستوى الشراكة الكاملة سياسيا واقتصاديا فإننا نأمل أن تكون الرياضة هي بوابة الشراكة الخليجية الكاملة.

هذه الشراكة التي نتطلع منها إلى تطوير واقعنا من مختلف الجوانب، خصوصا وأن دولنا من الصغر بمكان أن تتمكن كل واحدة على حدة من الصمود في وجه هذا العالم المتلاطم والمتجه إلى التلاحم فيما بينه اقتصاديا وسياسيا وحتى عسكريا عطفا على الشراكة الرياضية الكاملة.

فالاتحاد الأوروبي مثلا الذي يمثل حاليا القوة الاقتصادية والسياسية الثانية في العالم، يتحرك اللاعبون بين دوله كمواطنين في دولة واحدة، إذ بتنا نشاهد فريقا مثل الارسنال الإنجليزي يضم فيه لاعبا إنجليزيا واحدا في تشكيلته الأساسية في بعض الأحيان والبقية خليط من دول الاتحاد الأوروبي.

الرياضة مثلت وسيلة لتقارب الشعوب والثقافات، وهي الآن احد أهم وسائل التواصل العالمي، ونحن في الخليج الواحد كما ندعي حري بنا أن نكون من أوائل الدول التي تطبق قوانين الشراكة الرياضية التي تسمح للرياضيين بسهولة التحرك والانتقال بين الأندية الخليجية بما يحقق الفوائد المرجوة وبما ينعكس على مسيرة التكامل الخليجي.

في البحرين نحن من الصغر بحيث لا يمكننا أن نقود لوحدنا نهضة رياضية متكاملة وكذلك بقية الدول الخليجية، وهذا ما يتطلب وجود استراتيجية تطوير رياضي شامل في الدول الخليجية تنعكس إيجابا على الجميع بدلا من الوضع القائم حاليا والذي يشتت الجهود، في الوقت الذي ندعي فيه تعاوننا وتكاتفنا.

كل التعقيدات التي مازالت تحكم عملية انتقال المواطنين بين الدول الخليجية كفيلة بإحباط أية عملية تطوير رياضي، والخليج الموحد يبقى حلما بعيدا رياضيا واقتصاديا وسياسيا!.

تحية إلى غزة

لا يستطيع أي إنسان يتنفس على هذه الأرض ألا يتعاطف مع أهالي غزة في المجزرة التي يتعرضون لها على أيدي الصهاينة المجرمين في القطاع المحاصر.

هذا القطاع الذي مثل لنا بالصوت والصورة حصار شعب أبي طالب من قبل المشركين في بداية الدعوة النبوية الشريفة، فإن كنا قد قرأنا أو سمعنا فقط عن ذلك الحصار في صدر الإسلام، فإننا اليوم نراه يتجسد أمام أعيننا بكل وقاحة ووسط صمت العرب والعالم.

كرياضيين أقل ما يمكن أن نقدمه إلى أهلنا في غزة من تضامن أن نقف دقيقة حداد قبل كل مباراة في أية مسابقة رياضية ودية أو رسمية، نقرأ فيها سورة الفاتحة على جميع الشهداء الأشراف الذين قضوا ظلما وجورا على أيدي أعداء الإنسانية وأعداء التاريخ وأعداء الجغرافيا، إلى جانب دعمنا بكل الوسائل الممكنة في هذه اللحظات الصعبة لأن ما يحدث هناك إن لم يحركنا بدافع الانتماء العروبي والديني فعلى الأقل بدافع انتمائنا الإنساني.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2307 - الإثنين 29 ديسمبر 2008م الموافق 01 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً