العدد 2562 - الخميس 10 سبتمبر 2009م الموافق 20 رمضان 1430هـ

استياء بين الحضور من ممارسات مثيري الفتن والدعوات البغيضة

في مجلس عضو مجلس الشورى علي العصفور

لم يمنع الحضور المتميز في مجلس عضو مجلس الشورى علي العصفور من طرح القضايا المهمة على بساط البحث، وتداول وجهات النظر المختلفة حولها في ليلة رمضانية جميلة، وعلى رغم سيطرة القضايا السياسية والبرلمانية والحكومية على النقاشات، لكن القضية المهمة التي أثارت اهتمام الحضور هي التعبير عن الاستياء من ممارسات مثيري الفتن والدعوات البغيضة أيا كان انتماؤهم المذهبي أو السياسي.

وحرص علي العصفور على الإشارة إلى أن هناك وجهات نظر متفاوتة ومتضاربة في بعض الأحيان سواء بالنسبة لأداء النواب والشوريين أو البلديين، أو فيما يتعلق بأدوار القيادات الدينية، أو فيما يثار من جدل حول تصريح هنا أو خطبة جمعة هناك كما حصل بالنسبة لخطبة النائب السيدحيدر الستري الأخيرة التي أثارت جدلا، لكن بالنسبة لي شخصيا فإنني أحترم وجهات نظر الجميع، وأقدر حق الجميع في إبداء وجهات نظرهم إلا أنه من الضرورة بمكان أن يكون الصدق هو الأساس، وكذلك الصراحة، ولذلك حينما تحدثت مع السيدالستري بخصوص خطبته المثيرة، كان حديثي صريحا في أنه لا أحد يشكك في مكانة السيد الستري لكنه أخطأ ويتوجب عليه الاعتذار.

من جهة أخرى، فإن رواد المجلس اجمعوا على رفض التجاذبات والنزاعات الكلامية التي تشتعل فجأة سواء المتعلق بخطبة الستري أو فيما يتعلق بموضوع البيرق أو غيرها من المواضيع، فالمجتمع البحريني اعتاد على بروز مثل تلك «المهاترات» لكنها سرعان ما تزول وهذا ما يؤكد أنها لأهداف غير وطنية، ولهذا يرى رئيس العلاقات العامة والإعلام بوزارة شئون البلديات والزراعة عادل عيسى المرزوق أن الممارسات المثيرة للفتنة والتي تسبقها أو تعقبها دعوات بغيضة هي من الأمور التي باتت واضحة لدى السواد الأعظم من المواطنين والمقيمين، وليس هنالك من شك لدى أحد في أن هذا النوع من الاستعراض لا يدخل تحت مظلة التعبير عن الرأي أو مصلحة الوطن إنما هو من قبيل الإساءة للسلم الاجتماعي.

ويوافقه الرأي مدير إدارة الخدمات وبرامج التنمية بالمحافظة الوسطى عبدالجليل العويناتي، مؤكدا أن هناك حاجة ماسة للعلماء والخطباء ذوي الوعي والمسئولية الوطنية للتصدي لهذا النوع من «المهاترات» التي تسيء أول ما تسيء لأصحابها، ولكن يجب ألا يفهم كلامنا على أنه حجر على الآراء أو قمع لها إنما نحن نؤيد طرح الآراء ووجهات النظر التي ليس الهدف منها تأجيج المجتمع على بعضه بعضا، والتسابق في مجال الإساءة للوطن وللمواطنين، فهذا البلد، قيادة وحكومة وشعبا، قادر على المضي إلى الإمام ضمن المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد.

وأكد رجل الأعمال عبدالجليل منصور العصفور، أن المجتمع البحريني، هو مجتمع يشهد حراكا متنوعا على كل الأصعدة، وأن من الأهمية بمكان أن تكون أصوات التنوير وخطاب العقل والعمل المخلص لخدمة المجتمع هو الأساس، وإلا فإن كل هذه الدعوات والتصريحات والخطابات التي تريد الإساءة للمجتمع تذهب هباء، والناس اليوم تدرك من هو الشخص الصادق في خطابه ومن هو الكاذب.

العدد 2562 - الخميس 10 سبتمبر 2009م الموافق 20 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً