درجت العادة في العالم العربي على أن يتولى إدارة أعمال النجم شخص تربطه به علاقة قرابة، أو شخص له باع طويل في إدارة الأعمال... وتقتضي طبيعة عمل هؤلاء مرافقة الفنان كظلّه، أينما توجه، وتنظيم مواعيده والاطلاع على عقوده الفنية وإعطاء الرأي في مظهره وطلته... وإلى ما هنالك من ترتيبات ومتطلبات لا يستطيع الفنان نفسه أن يهتم بها.
علاقة مدير الأعمال بالفنان علاقة خاصة جدا، فالبعض ينظر إلى مدير الأعمال على أنه العقل المدبر للفنان، ولذلك فهو يتحمل بنسبة كبيرة من مسئولية نجاحه أو إخفاقه، بينما يرى البعض الآخر أن مدير الأعمال ما هو إلا منظم لأعمال وأوقات الفنان... بين وجهة النظر هذه وتلك يبقى أن نعترف بأن الاسمان يرتبطان معا لفترة طويلة من الزمن، ولكن هل يعقل أنه إذا اعتزل هذا الفنان أن يعتزل معه مدير أعماله، على رغم قدرته على العطاء في هذا المجال؟!
من بين أسماء مديري الأعمال الذين عرفناهم نحن الصحافيين في الخليج، يبرز اسم فاطمة المير، المديرة السابقة لأعمال الفنانة المعتزلة زينب العسكري، وهي التي وقفت بجانبها في «السراء والضراء»... فهل اعتزلت فاطمة الساحة الفنية مع اعتزال زينب لها؟! وخصوصا وهي التي توارت عن أنظار الصحافة لمدة تزيد على التسعة أشهر، بعدما أثير من شائعات وأقاويل عن اعتزال زينب العسكري وسرقة مكتبها... حول هذه النقاط كان لنا في «ألوان الوسط» هذا اللقاء الحصري مع مديرة الأعمال السابقة والمنتجة حاليا فاطمة المير:
لم نتعود من فاطمة المير غيابها الطويل عن وسائل الإعلام، ترى أين اختفت؟!
فاطمة لم تختف، بل كانت موجودة ومطلعة على ما يجري وينشر في الساحة الفنية البحرينية والخليجية والعربية، ولكني صامتة.
ما الذي يدفعك للصمت؟!
ما يدفعني للصمت هو تلك الشائعات والأخبار المغلوطة التي أثيرت مع إعلان الفنانة زينب العسكري زواجها واعتزالها، وخصوصا تلك المتعلقة بي شخصيا.
ولماذا لم تردي عليها؟
رددت على بعضها، ولكني في الفترة الأخيرة قررت أن أسمع في مقابل التزامي الصمت، ففاطمة المير أكبر من أن ترد على مثل تلك المهاترات التي لن تنتهي، إذا واصلت الرد عليها... ولا أنوي الحديث مطلقا عنها.
فاطمة المير وزينب العسكري اسمان اقترانا ببعضهما بعضا طوال السنوات العشر الماضية، ترى هل اعتزلا الفن معا؟!
لا، هذا غير صحيح، فأنا لم أعتزل الفن بعد، إذ قمت في الفترة الأخيرة بإنشاء مؤسستي الخاصة للإنتاج الفني، وسينطلق أول أعمالها في عيد الفطر المبارك.
مؤسستك الخاصة، حدثينا عنها؟
كان حلمي طوال فترة عملي في السنوات العشر الماضية أن أنشأ مؤسستي الخاصة للإنتاج الفني، والحمد لله استطعت أن أحقق ذلك وأطلقت عليها اسم «أيكون» للإنتاج الفني، وهي ملكي الخاص، وقد اختارت لي هذا الاسم فنانة عزيزة على قلبي، علما أن باب المؤسسة مفتوح للشباب العرب، والأولوية للبحرينيين ومن يملكون موهبة التمثيل والكتابة عليهم تقدم بما لديهم لنختار منهم الأفضل ونتبناه ونقدمه بدورنا إلى الساحة الفنية... بإنشائي لـ «أيكون» أشعر بأنني في المكان الصحيح، وخصوصا أن أي نجاح أو فشل سيكون باسمي، وبتعبي.
ترى من هي الفنانة العزيزة التي اختارت لك اسم «أيكون»؟
الفنانة المتألقة ميساء مغربي، وإن شاء الله سيكون هناك عمل فيما بيننا.
وماذا عن عملك الخاص الذي سيعرض في عيد الفطر المبارك؟
في الحقيقة هما عملان ولكن ربما سيتم تأجيل إحداهما... العمل الأول وقد بدأنا منذ يوم الجمعة الموافق 4 سبتمبر/ أيلول الجاري البروفات، وهو عبارة عن مسرحية كوميدية للكبار باسم «وناسة»، من تأليف وإخراج الفنان أحمد الصايغ، ومن بطولة: فاطمة عبدالرحيم، علي الغرير، أحمد مبارك، وفاء مكي، أحمد مجلي، أمين الصايغ، خليلي الرميثي ومنصور الجداوي (سنقيمة). أما العمل الثاني فهو عمل مسرحي كوميدي غنائي استعراضي، ولكن للصغار، وهو بعنوان: «فوفو الحبوبة»، من تأليف وإخراج الفنان أحمد الصايغ أيضا، ومن بطولة: فاطمة عبدالرحيم، منصور الجداوي «سنقيمة»، أحمد مجلي.
مسرحيتان وأبطال مشتركون... ألن يحدث ذلك إرهاقا لطاقم العمل وإرباكا للمشاهدين؟
فعلا ربما سيكون هناك إرهاق للفنانين، وخصوصا أن مسرحية «وناسة» من المقرر أن يكون لها عرضان في اليوم، لذلك فأنا أقوم حاليا بإجراء بعض الاتصالات مع وزارة التربية وعدد من المدارس الخاصة لعرض مسرحية «فوفو الحبوبة» بعد العيد في منتزة «عين عذاري»، وتكون أسعار التذاكر رمزية للطلبة، وخصوصا أنها تتحدث عن النظافة وحملات تنظيف البيئة، بمعنى أنها تربوية وستستفيد منها المدارس والوزارة كثيرا... مازلنا نقوم بالاتصالات، وأتمنى أن تثمر وسأطلعكم على الجديد بكل تأكيد.
بعد المسرحيتين، ماذا ستكون الخطوات التالية؟
هناك خطط كثيرة، من بينها تصوير مسلسلي «للحياة ثمن» خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، وقد سبق وأعلنت عنه ولكننا أجلناه لأسباب معينة، وهو فكرتي، وقصة وسيناريو الفنانة أسمهان توفيق، وسيشارك في بطولته نجوم كبار لن أذكر أسماءهم حاليا... المسلسل يحكي قصة صديقتين هما «فاطمة» و طزين»، وهناك جزء كبير من هذا العمل مرتبط بي، ومن المقرر أن نصوره بين البحرين ودبي.
أضف إلى مسلسل «للحياة ثمن»، مشروعا ستتبناه إحدى القنوات الفضائية، ولكننا لم نوقع بعد أي اتفاق رسمي، وهو عباره عن مشروع تبني مواهب شابة للغناء، وسيكون بكل تأكيد ملتزما بعادات وتقاليد المجتمع.
أخيرا، إلى من تتوجهين بالشكر على دعمك في الفترة الأخيرة؟
أتوجه بالشكر بلاشك إلى رب العالمين، ومن ثم إلى والدي اللذين لم ينسياني من الدعاء، وأخواتي وأخي الوحيد، كذلك أود شكر شخصية معروفة «أرفض ذكر اسمها» فقد وقفت بجانبي وساندتني، بالإضافة إلى أنني لن أنسى موقف الفنانين الذين مازالوا يقبلون التعاون مع فاطمة المير.
العدد 2563 - الجمعة 11 سبتمبر 2009م الموافق 21 رمضان 1430هـ
باربي
الله يوفقها يااااااااااااااااااااارب