نفت شركة الاتصالات الحديثة التي تقدم خدمة الانترنت في البحرين «مينا تيليكوم» أنها تتفاوض مع مزودين من دول الخليج العربية بنية بيعها، بعد أن سرت شائعات في السوق مفادها أن شركتي اتصالات في المنطقة تنوي شراء الشركة، وأن المفاوضات وصلت إلى مراحل متقدمة.

وأبلغ نائب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في «مينا تيليكوم» عبدالرزاق جواهري «الوسط» بشأن قيام «مينا تيليكوم» بإجراء مفاوضات مع شركات الاتصالات بهدف بيعها بأن «التقارير ليست صحيحة تماما».

وكانت مصادر في قطاع الاتصالات قد تحدثت إلى «الوسط» عن قيام شركتين خليجيتين، إحداهما شركة الاتصالات السعودية، بإجراء مفاوضات مع «مينا تيليكوم» بغرض تملكها، وأنها عرضت مبلغا وقدره 35 مليون دينار (نحو 90 مليون دولار) لشراء الشركة.

وأفاد أحد المصادر «المفاوضات وصلت إلى مراحل متقدمة بين شركة الاتصالات السعودية STC و«مينا تيليكوم» لشراء الشركة في صفقة قيمتها 35 مليون دينار. كما أن شركة خليجية أخرى تسعى جاهدة إلى تملك «مينا تيليكوم». ولم يذكر المصدر اسم الشركة الثانية.

المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة) ألان هورن أفاد كذلك أن «الهيئة» لم تتلق حتى الآن أي طلب من «مينا تليكوم» لبيعها. ويشترط نظام الاتصالات في البحرين أن تقوم أي شركة ترغب في التملك أو البيع بإخطار الهيئة، التي تشرف على القطاع، بنيتها والحصول على موافقتها.

وأجاب على سؤال بشأن إمكانية قيام الشركة السعودية بعملية التملك، فقال هورن، إنه «إذا تم إخطار الهيئة، فستتم دراسة الموضوع من جميع جوانبه وتأثره على خدمة الانترنت».

وحصلت «مينا تيليكوم» على رخصة من «الهيئة» بعد تقديم عطاء بلغ 4.5 ملايين دينار. وتعتبر خدمة الوايمكس - وهي الهاتف اللاسلكي - تكنولوجيا حديثة مخصصة لفك احتكار شركات الهواتف الثابتة وشركات الانترنت وخصوصا أنها لا تحتاج إلى مد خطوط أرضية ويمكنها الوصول إلى الزبون بسرعة وفي أي مكان.

وقد بدأت «مينا تيليكوم»، وهي ثالث أكبر شركة اتصالات في الوقت الحاضر في المملكة، تقديم خدمة الانترنت في المملكة هذا العام بعد اكتمال شبكتها؛ إذ أبرمت اتفاقا مع الشركة الأميركية موتورولا بهدف تخطيط وتصميم وتنفيذ شبكة الوايمكس (WiMAX)، وشبكة النظم الفرعية للوسائط المتعددة عبر بروتوكول الإنترنت (IMS).

غير أنه ينتظر أن تشتد المنافسة عند بدء شركة الاتصالات السعودية تقديم خدماتها في البحرين المتوقع نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل، بعد حصولها على رخصة لتقديم خدمات الهاتف النقال.

وسيؤدي دخول الشركة السعودية في سوق البحرين الصغيرة ولكنها الواعدة إلى تحفيز المنافسة في قطاع الاتصالات، إذ إنها ستصبح ثالث شركة تقدم خدمة الهاتف الجوال في المملكة التي تعمل فيها الآن شركتان هما شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) وزين البحرين.

وبدأت بالفعل المنافسة القوية حتى قبل دخول الشركة السعودية؛ إذ تعرض الشركتان حسومات كبيرة وحوافز إلى المشتركين بهدف الاحتفاظ بحصتيهما. وتتقاسم «بتلكو» و»زين» سوق الهاتف النقال البالغ نحو 1,4 مليون مشترك.

وكانت الاتصالات الشركة قد تسلمت من «الهيئة» رخصة المشغل الثالث للهاتف النقال بعد فوزها في مزاد طرحته الهيئة وقدمت فيها الشركة السعودية عرضا ماليا بلغ 86,7 مليون دينار (230 مليون دولار).

وتعهدت الشركة بإنشاء شبكة اتصالات متطورة بقدرة عالية مصممة بشكل رئيسي للتركيز على جودة الخدمات والسرعة في تلبية احتياجات السوق، في حين يتضمن العطاء التزام الشركة بتخصيص 1 في المئة من إيراداتها كجزء من مسئوليتها الاجتماعية لتشجيع ودعم تطوير، من بين أمور أخرى، الصحة الالكترونية والتعليم الالكتروني والمرافق الرياضية داخل المملكة.

كما تعهدت الشركة السعودية بإنشاء شبكة اتصالات خاصة في شركة منفصلة في البحرين باستثمارات تبلغ 300 مليون دولار»لتمويل رأس المال الاستثماري في البحرين وذلك بهدف تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات».