العدد 2566 - الإثنين 14 سبتمبر 2009م الموافق 24 رمضان 1430هـ

المضاربات المالية تتربص من جديد بالاقتصاد العالمي

قلل مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية من شأن ما يتردد مؤخرا عن ظهور مؤشرات على بداية الخروج من الأزمة المالية العالمية، وحذر من أن المضاربات المالية تعود الآن لتتربص من جديد بالإقتصاد العالمي.

فقد نبه مدير إدارة العولمة وإستراتيجيات التنمية بهذا المؤتمر الدائم، هاينر فلاسبيك «لايزال الإقتصاد العالمي هشا جدا، وكل ما نطلبه هو إتباع سياسات حذرة للغاية في مختلف أنحاء العالم».

كما أوصي مدير المنظمة، سوباتشاي بانيتباكي، بمراعاة الحيطة والحذر لدي تقييم الأخبار التي تتردد عن ظهور علامات علي انتعاش الإقتصاد العالمي.

وشرح المسئول الأممي الرفيع أن «البراعم الخضراء» التي يجري الحديث عنها قد تكون عابرة ومؤقتة، كرد فعل لتدني الأسعار في الأربعة شهور الأخيرة. وقال، إن هذا التدني مضافا إليه انحفاض الإنتاج، يساهمان في تعميق الركود الإقتصادي، ما يحول دون ظهور بعض البراعم.

ومع ذلك، لابد من مقارنة مثل هذا الانتعاش الجاري الحديث عنه، بمدى حدة تدني أسعار السندات المالية، والسلع الأساسية وكذلك الإنتاج، وفقا لمدير المنظمة العالمية، الذي أكد، أن العالم يشهد ارتفاع معدلات البطالة، وبالتالي لا يجوز التحدث عن انتعاش حقيقي، ذلك أن المستهلكين مازالوا يئنون تحت ضغط الديون، فيما تتناقص مواردهم وقدرتهم على الشراء.

وفي هذا الشأن، أكد المدير بالمنظمة، هاينر فلاسبيك، التوجه الراهن نحو زيادة البطالة في أنحاء العالم كافة، باستثناء بعض الدول الكبرى في آسيا كالصين والهند. تضاف إلى ذلك الضغوط الضخمة على الأجور، التي تنخفض حاليا في الولايات المتحدة فيما توشك على التقلص في دول أخرى.

وشرح مدير إدارة العولمة واستراتيجيات التنمية بالمنظمة العالمية، أن الإستثمارات، التي يمكنها أن تساعد على الإنتعاش إلى جانب الإستهلاك، ليس بحال أفضل، وبأن قدرتها الفعلية تعادل الآن ما كانت عليها منذ 30 عاما.

هذا وتوجه المنظمة الأممية الأنظار والانتباه نحو ظاهرة المضاربات، وهي التي ركزت عليها بالبحث والتحليل المكثفين في الأعوام الأخيرة السابقة لللأزمة، على ضوء هيمنة القطاع المالي على قطاع الإنتاج.

وقال مدير المنظمة، إن المضاربات تغذت على عمليات تحييد رؤوس أموال مستثمرة في سندات مالية، تجاه السلع والمنتجات الأساسية وأسواق أخرى.

ويلفت تقرير المنظمة عن التجارة والتنمية للعام 2009 الغنتباه إلى أن الأسعار الرئيسية قد سارت في اتجاه مماثل في العديد من المنتجات والقطاعات كالسكن، الأسهم، السلع الأساسية، السندات، وأسعار صرف بعض العملات الحاسمة الأهمية.

العدد 2566 - الإثنين 14 سبتمبر 2009م الموافق 24 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً