أعلنت وزارتا التربية والتعليم والصحة قرارهما الذي ينص على إغلاق أية مدرسة تظهر فيها إصابة أحد طلابها بفيروس انفلونزا الخنازير.

وقررت الوزارتان في الاجتماع الذي ترأسه وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أنه «في حالة ظهور انتشار واسع لأعراض الانفلونزا العادية مصحوبة بارتفاع في درجات الحرارة بين الطلبة أو أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية وبنسبة تصل إلى 10 في المئة للمدارس، و5 في المئة للحضانات ورياض الأطفال، يتم غلق المؤسسة احترازيا دون الحاجة إلى انتظار نتائج الفحص المختبري».

واشترطت الوزارتان لعودة المصاب إلى الدراسة أو الحضانة أو الروضة مجددا، إحضار شهادة طبية من المركز الصحي تؤكد خلوه من أعراض هذا المرض.

«التربية» و«الصحة»: غلق أية مدرسة تكتشف بها إصابة بانفلونزا الخنازير أسبوعا

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم

اتفقت كل من وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة وجامعة البحرين خلال اجتماع أمس (الاثنين) لمناقشة الإجراءات الوقائية من مرض انفلونزا الخنازير وتأمين العودة المدرسية لطلبة المدارس والجامعات ورياض الأطفال والحضانات، برئاسة وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في مكتبه بديوان الوزارة، على أن يتم الفحص الحراري، لطلبة المدارس الحكومية، يوميا ولمدة أسبوع، وعند اكتشاف حالة مؤكدة لمرض انفلونزا الخنازير بين الطلبة أو أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية، يتم اتخاذ قرار بغلق المدرسة لمدة أسبوع واتخاذ الإجراءات الصحية والوقائية اللازمة.

وأوضح الاجتماع أنه في حالة ظهور انتشار واسع لأعراض الانفلونزا العادية مصحوبة بارتفاع في درجات الحرارة بين الطلبة أو أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية وبنسبة تصل إلى 10 في المئة للمدارس و5 في المئة للحضانات ورياض الأطفال، يتم غلق المؤسسة احترازيا من دون الحاجة إلى انتظار نتائج الفحص المختبري.

كما تم الاتفاق على أنه يشترط لعودة المصاب إلى الدراسة أو الحضانة أو الروضة مجددا إحضار شهادة طبية من المركز الصحي تؤكد خلوه من أعراض المرض.

وأشار المجتمعون إلى التأكيد على الجامعات بضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية المحددة في الدليل الإرشادي الصادر عن وزارة الصحة، بحيث تكون الجامعة مسئولة عن تبليغ أقرب مركز صحي منها عن أي انتشار واسع لأعراض الانفلونزا العادية مصحوبة بارتفاع في درجات الحرارة، وبنسبة انتشار تصل إلى 10 في المئة من منتسبي الجامعة، وفي حالة اكتشاف إصابة مؤكدة بالمرض، تتولى إدارة الجامعة مسئوليتها في إبلاغ الجهات المختصة بوزارة الصحة، والتي تتولى بدورها متابعة الموضوع واتخاذ ما تراه مناسبا بشأنه وذلك بالنظر لخصوصية هذه الفئة العمرية.

وتم الاتفاق على توجيه تعميم بهذه القرارات إلى جميع المدارس الحكومية والخاصة والحضانات ورياض الأطفال للتأكيد مجددا على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية والإبلاغ فورا عن أية حالة يشتبه بإصابتها بهذا المرض دون إبطاء أو تأخير.

وأكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أهمية تكثيف التواصل والتشاور بين وزارتي التربية والتعليم والصحة للتأكد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية المطلوب تنفيذها لحماية الطلبة، معبرا عن شكره وتقديره للفريق المشترك من الوزارتين للجهود التي يبذلها على مستويي التوعية والمتابعة.

ونوه النعيمي بأهمية التواصل مع الميدان التربوي وأولياء الأمور وتكثيف حملات التوعية الوقائية والتشديد على مديري المدارس والحضانات ورياض الأطفال لتحمل مسئولياتهم كاملة بهذا الخصوص، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن أية حالات للإصابة بهذا المرض فور التأكد منها، وكذلك الإعلان عن غلق أية مدرسة عند اتخاذ قرار بذلك. مشيدا بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية بخصوص التنسيق بشأن الإجراءات الاحترازية المتخذة للتعامل مع هذا المرض.

من جانبه قدم وكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة عرضا عن نتائج الاجتماع مع مديري المدارس الحكومية الذي نظمته الوزارة يوم الأحد الموافق 13 سبتمبر/ أيلول بحضور عدد من المختصين من وزارة الصحة.

وأوضح الشيخ هشام أنه تم توجيه المديرين إلى تشكيل الفرق المختصة للمتابعة اليومية لموضوع انفلونزا الخنازير، وتقديم شرح مفصل للدليل الاسترشادي الصادر عن وزارة الصحة والإجراءات الواجب اتخاذها عن الاشتباه في أية حالة مرضية، والإجابة عن الأسئلة التي طرحها الحاضرون.

كما عرض رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي الجهود التي قامت بها الجامعة لتهيئة عودة الطلبة بعد إجازة عيد الفطر باتخاذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة، مشيرا إلى استعدادات الجامعة ليوم التهيئة بالتنسيق مع وزارة الصحة وتوفير أجهزة الكشف الحراري على جميع بوابات الجامعة.

حضر الاجتماع رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي، وكيل الوزارة للموارد والخدمات الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة، وكيل الوزارة لشئون التعليم والمناهج عبدالله يوسف المطوع، الأمين العام لمجلس التعليم العالي علوي الهاشمي، الأمين العام المساعد للتقييم والاعتمادية منى البلوشي، الوكيل المساعد للرعاية الأولوية والصحة العامة بوزارة الصحة مريم الجلاهمة، وعدد من المختصين بالوزارتين.

«الشورى والنواب» يبحثان تطورات «H1N1» مع وزير الصحة اليوم

القضيبية - مجلس النواب

صرح النائب الثاني لرئيس مجلس النواب صلاح علي بأن اجتماعا مهما سيعقد بين أعضاء مجلس الشورى والنواب ومسئولين بوزارة الصحة في مقدمتهم فيصل الحمر صباح اليوم (الثلثاء)، وذلك لتناول ما تم اتخاذه من إجراءات وتدابير من قبل وزارة الحصة في مجابهة واحتواء مرض انفلونزا الخنازير (H1N1) وآخر التطورات المتعلقة بهذا المرض خليجيا وعالميا.

وأشار إلى أن أعضاء السلطة التشريعية ومن خلال هذا اللقاء سيحرصون على التأكد والتحقق من كل الاجراءات والإمكانات المتاحة لوزارة الصحة واستعدادتها لمجابهة هذا المرض، كما سيطرح الأعضاء عددا من المشكلات والأسئلة التي يثيرها المواطنون، والاقتراحات التي تصب في تقليص نسبة الخطأ في تصويب هذا المرض واكتشافه في وقت مبكر قبل تفشيه.

وأوضح أن هذا الاجتماع جاء بناء على حرص السلطتين التشريعية والتنفيذية لمتابعة هذا الموضوع الذي يشغل الشارع البحريني، مشيرا إلى أن الدعوة لعقد هذا الاجتماع جاءت بناء على طلب من وزير الصحة فيصل الحمر وعدد من النواب وأعضاء الشورى من أجل إطلاع السلطة التشريعية على الاحتياطات الاحترازية والخطة العلاجية لاحتواء المرض بالمملكة، اضافة إلى الرد على استفسارات النواب عن هذا المرض وكيفية احتوائه ووضع انتشاره بين المواطنين ومدى جاهزية وزارة الصحة في توفير العلاج المناسب من الأدوية أو اللقاحات لجميع فئات المواطنين.

افتتاح 20 عيادة في المراكز تقدم فحصا وأدوية للفيروس بعد غدٍ... الجلاهمة:

لم نسجل إصابات بين طلبة المدارس الخاصة

الوسط - علي الموسوي

نفت الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة مريم الجلاهمة، تسجيل أية إصابة بفيروس انفلونزا الخنازير بين طلبة المدارس الخاصة، مشيرة إلى وجود 3 حالات من مدارس خاصة كان مشتبه بإصابتها بالفيروس، لكن الفحوصات أظهرت عدم إصابتهم، وعادوا إلى منازلهم أصحاء.

وقالت الجلاهمة لحظة اتصال «الوسط» بها عصر أمس (الاثنين): «حتى هذه اللحظة لم نبلغ بوجود أية إصابات بين طلبة المدارس الخاصة، أو حتى حالة وفاة لأحد المصابين بالفيروس والمتواجدين بجناح العزل أو قسم العناية المركزة».

وكانت شائعات ظهرت أمس، تشير إلى أن البحرينية المصابة بالفيروس، والتي أدخلت إلى العناية القصوى بعد أن وضعت مولودها، قد توفيت قبل أيام، إضافة إلى شائعات عن إصابة 5 من طلبة إحدى المدارس الخاصة، وهو الأمر نفته الجلاهمة. ولفت الجلاهمة إلى وجود عينات في مختبرات الصحة، تعود لطلبة مدارس خاصة، وسيتم التأكد منها.

وأوضحت أن غالبية الحالات التي يتم فحصها، تظهر نتائجها بأنها مصابة بالانفلونزا العادية، ونسبة قليلة جدا تُظهر النتائج إصابتها بانفلونزا وأضافت الجلاهمة «المراكز الصحية ومجمع السلمانية الطبي، تستقبل يوميا أعدادا كبيرة من الحالات المصابة بالانفلونزا، لكن بعد فحصها يظهر أنها الموسمية، وبالتالي لا يدخلون إلى المستشفى ويعودون إلى منازلهم».

وعن مدى صحة ما يقال عن إصابة أحد أطباء مجمع السلمانية الطبي بالفيروس، أشارت الجلاهمة إلى وجود حالات مشتبه بها وغير مؤكدة إصابتها بالفيروس بين العاملين الصحيين، منوّهة إلى أن الأطباء والممرضين معرضون للإصابة بالفيروس، وخصوصا أنهم يعالجون المصابين ويخالطونهم.

وفي سياق متصل، أشارت الجلاهمة إلى أن الوزارة تعمل حاليا على فتح 20 عيادة بمختلف المراكز الصحية، مجهزة بطاقم طبي وتمريضي.

وكشفت الجلاهمة عن أن الأدوية المضادة للفيروس ستصرف في العيادة، وبالتالي لن يحتاج المصاب للوقوف في طابور الصيدلية لأخذ الدواء.

وتوقعت الجلاهمة أن يتم افتتاح العيادة مع نهاية الأسبوع الجاري، مؤكدة أنها ستسهل عملية الحصول على الخدمات الصحية الكاملة للمصابين بانفلونزا الخنازير.

السلمان: 6 حالات في «السلمانية» و2 في «القصوى»

من جانبها، قالت رئيس اللجنة العليا لمكافحة العدوى جميلة السلمان إن عدد الحالات الموجودة في جناح العزل بمجمع السلمانية الطبي بلغ حتى يوم أمس (الاثنين)، 6 حالات، 4 منها لبحرينيين، و2 لآسيويّين، ذلك بالإضافة إلى البحرينيتين الموجودتين بقسم العناية القصوى، مؤكدة أن حالتهما مستقرة. ونفت السلمان ما تردد من شائعات عن وفاة إحداهما، مشيرة إلى أنها زارتهما ظهر أمس، وكانت إحداهما تتحدث مع أختها عبر الهاتف. وعن سبب بقائهما في العناية القصوى طوال هذه الفترة، أشارت السلمان إلى أن الفيروس يؤثر على الرئتين والجهاز التنفسي، وفي هذه الحالة يكون الشخص المصاب بحاجة إلى كميات أكسجين أكثر من التي يستنشقها من الهواء الطبيعي.

أما بشأن الطبيب المصاب في مستشفى السلمانية الطبي، ذكرت السلمان أن أحد الأطباء تعرض لإصابة خفيفة بالفيروس يوم الثلثاء الماضي، نظرا لاختلاطه بالمرضى، وقد بقي في المنزل لمدة 3 أيام، وعاد إلى عمله بصورة طبيعية.

ردا على ما نشر في «الوسط» عن دوام المدرسين بلا احترازات

«التربية»: الفحص يوميا لمدة أسبوع والأجهزة وُزعت على كل المدارس

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم

قالت وزارة التربية والتعليم تعقيبا على ما نشر في «الوسط» العدد (2565) 14 سبتمبر/ أيلول الجاري بعنوان «مدرّسون يداومون دون إجراءات احترازية من انفلونزا الخنازير»: «إن المسئولين بوزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة قد اجتمعوا يوم الأحد 13 سبتمبر الجاري بمديري المدارس الحكومية، وتمّ خلال الاجتماع الاتفاق على تشكيل اللجنة المختصة بموضوع انفلونزا الخنازير، وفي اليوم نفسه تمّ توزيع أجهزة فحص المرض منذ الساعة 8:00 صباحا على المدارس».

وأشارت الوزارة في ردها إلى أنّ «المدارس هي التي تتولّى قياس الحرارة لأعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية بها لمدّة أسبوع وليس ليوم واحد فقط للتأكد من عدم وجود أيّ إصابة بالمرض في الطاقم الإداري والتعليمي. وقد التزمت المدارس بذلك وقت حصولها على الأجهزة».

وأوضحت أنها وبالتنسيق «مع وزارة الصحة قامت بتوزيع ما بين 2 إلى 3 أجهزة لكلّ مدرسة بحسب عدد منتسبيها، وتم توزيع 40 كمامة لكل مدرسة تم تخصيصها للفريق المكلّف بتنفيذ الإجراءات الوقائية للمرض».

وقال البيان إن وزارة التربية والتعليم حريصة على سلامة الهيئات الإدارية والتعليمية والطلبة بالمدارس على حدّ سواء.

زوجة أحدهم: عيون الناس الخائفة ونظرات الفضول تلاحقنا في كل مكان

الهلع والإحراج يسيطر على مصابي «انفلونزا الخنازير»

الوسط - زينب التاجر

آثرت البقاء في منزلها هربا من عيون الناس الخائفة منها ومن منظر لابسي الكمامات من المخالطين لها وتهرب الجميع من الحديث معها بعد أن منعها زوجها المصاب بفيروس أنفلونزا الخنازير من البوح لأحد بإصابته بمرض أنفلونزا الخنازير والتكتم على ما ألم به بشكل مفاجئ ومن دون أن يعرف مصدره، كما منعها وطفلتها من زيارته في العزل الصحي خوفا من انتقال العدوى لهما.

وسردت لـ «الوسط» على عجالة يومياتها بعد إصابة زوجها بفيروس أنفلونزا الخنازير التي تمحورت حول الخزي من المرض بسبب الهالة الإعلامية المحاطة بالمصابين به وهلع الناس منهم وتخوفهم من انتقال العدوى لهم من أقارب المصاب والخوف من دخول مركز العزل فضلا عن الحال النفسية للمصاب بعد شفائه.

وذكرت أن زوجها شعر بألم في صدره وارتفاع في درجة حرارته وحينما راجع المركز الصحي تم تشخيص حالته على أنها إصابة بأنفلونزا الخنازير وتم نقله للعزل الصحي أثر ذلك، ومنذ ذلك الحين لم تستطع رؤيته بعد أن منعها زوجها من المجيء لتفادي انتقال العدوى لها ولطفلتها الرضيعة.

وتابعت أن حال زوجها شخصت بالبسيطة وأنه يتماثل للشفاء، ومن المزمع أن يخرج من المستشفى بعد خمسة أيام، لافتة إلى أن الزخم الإعلامي المصاحب للمرض وخوف العالم من تفشيه وزيادة أعداد المصابين به ولاسيما مع بدء العام الدراسي وتزامن وجوده مع شهر رمضان الكريم والعيد أسهم بشكل كبير في زيادة الخوف في نفوس المرضى وذويهم إلى جانب شعورهم بقليل من الخزي والخجل من المرض على رغم كونه كسائر الأمراض ويقدر وفق ما تشير له منظمة الصحة العالمية أقل خطورة من الأنفلونزا الموسمية ولاسيما حينما يصاب به شاب يخلو من الأمراض المزمنة. وأضافت أن عيون الناس الخائفة ونظرات الفضول تلاحقها في كل مكان وأن البعض يتهرب من الحديث معها خوفا من انتقال العدوى. ووجهت نقدا لوزارة الصحة بعد أن رفضوا فحصها والتأكد من سلامتها على رغم كونها من المخالطين للمصاب ونسبة إصابتها بالمرض واردة. يشار إلى أن وزارة الصحة أكدت في تصريح على لسان وزيرها فيصل يعقوب الحمر ووكيل الصحة الأولية مريم الجلاهمة في مؤتمر إعلان خطتها الاحترازية ضد المرض ضرورة فحص المخالطين للمصاب ولاسيما أقاربه للتأكد من سلامتهم.