أصبحت الدراما الرمضانية ساحة خصبة لتصعيد بعض الفنانين إلى درجة البطولة الأولى في السنوات الأخيرة، فلم تعد السينما فقط هي المجال الذي يتم خلاله تنصيب نجوم الفن أبطالا أوائل.وفي شهر رمضان هذا العام يفوز عدد من الأسماء الشابة بفرص كبيرة تراهن على نجوميتهم، ومنهم من حقق نجوميته السينمائية لكن لم يتم اختباره في تجربة البطولة الأولى في عمل تلفزيوني قبل ذلك.

ومن هؤلاء الفنانة الشابة منة شلبي التي حققت نجومية كبيرة في السينما وكانت شريكة رئيسية لعدد من نجوم السينما في بطولاتهم، وعلى رغم أنها شاركت بأدوار تلفزيونية مهمة طوال مشوارها، غير أنها في مسلسل «حرب الجواسيس» يتم الدفع بها كبطلة أولى، وعلى رغم وجود اسم كبير في الدراما التلفزيونية معها مثل هشام سليم غير أنها تعد محور العمل، لأنها تقدم الشخصية الرئيسية «سامية فهمي» التي يتم تجنيدها لمصلحة جهاز المخابرات المصري، وهو العمل الأول في مشوار منة في التلفزيون، الذي تتحمل مسئوليته بالدرجة الأولى، والجديد أنها تقدم في المسلسل شخصية وطنية قومية عربية في حالة نجاحها ستحقق نقلة كبيرة في مكانتها الفنية.

ومثلها تأتي الفنانة الشابة زينة لتتحمل مسئولية البطولة الأولى في مسلسل «ليالي» ومعها صلاح عبدالله وسوسن بدر، إخراج أحمد شفيق. وكانت زينة قد حصلت على بطولات مميزة في السينما، لكنها في التلفزيون لم تحصل على فرصة بهذا الحجم قبل ذلك. والمثير أن المسلسل أثيرت حوله أقاويل كثيرة وتردد أنه يتعرض لحياة الفنانة اللبنانية سوزان تميم التي اتهم في قتلها رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري ومازالت القضية في ساحات القضاء.

وإذا كان النجم أحمد عز تم تتويجه نجما سينمائيا في سلسلة من الأفلام التي حقق بعضها نجاحا كبيرا في السنوات القليلة الأخيرة، لكنه يأتي خلال مسلسل «الأدهم» ليتم الرهان على نجوميته للمرة الأولى في التلفزيون ومعه الفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور، وكذلك إيمان العاصي في الأدوار الأولى النسائية. وكانت لأحمد عز تجربة تلفزيونية وحيدة مميزة قبل ذلك في مسلسل «ملك روحي» مع النجمة يسرا، لكنه في «الأدهم» النجم الأول والاسم الأكبر ويقف بهذا العمل في مواجهة نجوم الشاشة الكبار للمرة الأولى في مشواره.

أما «الأدهم» الثاني في شهر رمضان هذا العام فهو الفنان الشاب محمد رجب الذي يلعب شخصية «أدهم الشرقاوي» في مسلسل عن حياته ونضاله ضد الاحتلال الإنجليزي. وكانت لرجب بطولات سينمائية محدودة توجته بطلا أول، مثل أفلام «ثمن دستة أشرار» و «كلاشينكوف» و «المش مهندس حسن» لكنه في التلفزيون كان بعيدا قبل مسلسل «أدهم الشرقاوي» عن البطولات الكبيرة، فهو في هذا المسلسل مسنود بشخصية البطل المثيرة للجدل، ومخرج كبير هو باسل الخطيب، وفي المسلسل نفسه تحصل الفنانة دوللي شاهين على فرصة البطولة الأولى في أول تجربة تلفزيونية لها في مشوارها الفني، وبهذا العمل تفتح لنفسها طريقا جديدا في ساحة التمثيل بعيدا عن أدوار الإغراء في السينما والكليبات الغنائية المثيرة.

وعلى رغم أن سمية الخشاب حققت خطوات كبيرة في مشوارها الفني سواء على مستوى السينما أو التلفزيون وحتى في الغناء في السنوات الأخيرة، فإنها في مسلسل «حدف بحر» تضع نفسها للمرة الأولى في منطقة المسئولية الأولى أمام الجمهور في مسلسل تلفزيوني كبطلة أولى. وكانت كبرى خطواتها قبل ذلك في التلفزيون تحديدا في مسلسل «حدائق الشيطان» بمشاركة النجم السوري جمال سليمان، وشاركت عبلة كامل بطولة مسلسل «ريا وسكينة» لكنها في مسلسل «حدف بحر» البطلة الأولى والاسم الأكبر وتقدم شخصيتين توأم للمرة الأولى في مسلسل من إخراج جمال عبدالحميد.

ويحصل النجم خالد الصاوي على أول بطولة تلفزيونية مطلقة في مسلسل «قانون المراغي» بمشاركة غادة عبدالرازق، وهو الذي حقق خطوات سينمائية كبيرة ومهمة في السنوات الأخيرة، أهمها في فيلمي «كباريه» و «الفرح». وعلى رغم أنه صاحب بصمات مهمة في أعمال تلفزيونية عديدة لكنه في «قانون المراغي» يضع نفسه في منطقة أهم على مستوى التلفزيون.

ومن مفاجآت رمضان هذا العام النجم الكوميدي الشاب سامح حسين الذي بدأ مشواره الفني بأدوار ثانوية ومشاهد لا تذكر في العديد من الأفلام السينمائية مع العديد من النجوم، غير أنه صعد إلى الواجهة في مسلسل «راجل وست ستات» مع النجم أشرف عبدالباقي الذي سانده بقوة ومنحه فرصا عديدة في العديد من أفلامه، وفي مسلسل «عبود ماركة مسجلة» يأخذ سامح حسين أكبر وأهم فرصة فنية ربما تصعد به إلى مرتبة نجوم الصف الأول في المرحلة المقبلة.

وفي أول تجربة لها في ساحة الفن المصري، فازت الفنانة السورية صفاء سلطان بدور البطولة الأول في مسلسل يحكي عن حياة الفنانة الراحلة ليلى مراد، بعنوان: «أنا قلبي دليلي» للمخرج محمد زهير رجب، وتأليف مجدي صابر. ولصفاء سلطان تجارب غنائية محدودة، وكذلك حصلت على فرص تمثيلية مميزة في سورية قبل أن تكون خطوتها الأولى في مصر ببطولة عمل كبير عن فنانة بحجم ليلى مراد، ونجاحها سيكون بمثابة الانطلاقة الأولى لها في عالم البطولات سواء في بلدها سورية أو في مصر.