العدد 2573 - الثلثاء 22 سبتمبر 2009م الموافق 03 شوال 1430هـ

تشكيك إسرائيلي في فرص تحريك المفاوضات وترحيب فلسطيني بتدخل أوباما

«حماس»: اللقاء الثلاثي رضوخ لإملاءات الاحتلال... ولقاء بين باراك وغيتس في واشنطن

الأراضي المحتلة - أ ف ب، د ب أ 

22 سبتمبر 2009

شكك المسئولون الإسرائيليون في فرص تحريك مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، عشية أول لقاء بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك. جاء ذلك فيما أعلن رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عن الترحيب الفلسطيني بـ «التدخل الشخصي» لأوباما وذلك في ظل التعنت الإسرائيلي.

وقال سكرتير الحكومة زفي هرتسوغ متحدثا لإذاعة الجيش: «إن الظروف لم تنضج بعد من أجل إعادة إطلاق المفاوضات رسميا، لكن هذا اللقاء يسير في الاتجاه الصحيح». كذلك سعى نائب وزير الخارجية داني ايالون لتخفيف مستوى التطلعات في ما يتعلق بقمة نيويورك، وقال متحدثا للإذاعة العامة: «أهم ما في هذا اللقاء هو انعقاده».

وتابع «ثمة حدود للالتزام الأميركي، لا يمكن للرئيس (الأميركي) أن يكون راغبا في السلام أكثر من الأطراف المعنية، وهذا ينطبق بصورة خاصة على الفلسطينيين الذين تبنوا مواقف مطالبة بالحد الأقصى».

إلى ذلك أعلن عريقات أمس أن عباس قبل دعوة أوباما لعقد اجتماع ثنائي على هامش الجلسة الافتتاحية للجنة العمومية للأمم المتحدة.

وأعرب عريقات في بيان صحافي عن الترحيب الفلسطيني بـ «التدخل الشخصي لأوباما وذلك في ظل التعنت الإسرائيلي ورفضهم التجميد الشامل والكامل للنشاط الاستيطاني واستئناف مفاوضات الحل النهائي حول كل المواضيع الجوهرية من دون استثناء على رغم الجهود المتواصلة لميتشل لإقناعهم».

إلى ذلك، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس رفضها للقاء الثلاثي. وقالت «حماس» في بيان صحافي إن عباس «غير مخول بالتفاوض باسم شعبنا الفلسطيني وإن أي اتفاق أو تفاهم يتوصل إليه مع نتنياهو وحكومته لن يكون ملزما لشعبنا».

وأشارت الحركة إلى أن هذا اللقاء يأتي «في ظل استمرار الكيان الصهيوني في ممارسة جرائمه ومواصلة الاستيطان في كامل الضفة الغربية والقدس المحتلة وحصاره للشعب الفلسطيني ورفضه لكل النداءات لوقف الاستيطان».

وقالت إنها «تنظر بعين الريبة والشك إلى هذا اللقاء كما تستهجن موافقة عباس على لقاء نتنياهو».

في إطار متصل، سيلتقي وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس خلال زيارة للولايات المتحدة، كما أفاد أمس الأول (الأحد) بيان لوزارة الحرب الإسرائيلية.

وأضاف البيان أن اللقاء بين باراك وغيتس سيعقد في واشنطن. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل. وقام وزير الدفاع الأميركي بزيارة لـ «إسرائيل» في نهاية يوليو/ تموز الماضي.

وجاء ذلك فيما بدأت قطع بحرية من الأسطول الأميركي بالوصول إلى الموانئ الإسرائيلية تمهيدا للتمرين المشترك للجيشين المقرر إجراؤه الشهر المقبل والذي يجرى مرة كل عامين.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أمس أن القوات ستتدرب خلال هذا التمرين على استخدام المنظومات الدفاعية المتطورة ضد الصواريخ البالستية ومنها منظومة «الحيتس» الإسرائيلية ومنظومات «ثاد» و «اجيس» و «باك» الأميركية التي سيتم نصبها في الأراضي الإسرائيلية خلال التمرين.

وعلى الأرض، قالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين أحرقوا أراضي زراعية فلسطينية في قريتي جيت وأماتين بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية فيما اعتقلت قوات إسرائيلية أربعة شبان فلسطينيين حاولوا إطفاء النيران. وذكرت المصادر أن نحو 60 مستوطنا بالقرب من قريتي جيت وأماتين قاموا بإحراق أراضي زراعية في تلك المنطقة.

جاء ذلك في حين قالت مصادر أمنية فلسطينية إن محافظ طولكرم في شمال الضفة الغربية طلال دويكات نجا أمس الأول من محاولة اغتيال نفذها مسلحون مجهولون.

العدد 2573 - الثلثاء 22 سبتمبر 2009م الموافق 03 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً