العدد 2573 - الثلثاء 22 سبتمبر 2009م الموافق 03 شوال 1430هـ

بدء مواجهة قضائية بين ساركوزي ودو فيلبان

فرنسي يعترف بتوجيه تهديدات بالقتل لساركوزي

بدأت محكمة باريس أمس (الاثنين) النظر في قضية كليرستريم التي أدان المتهم الرئيسي فيها رئيس الوزراء السابق دومينيك دو فيلبان، «تعنت» الرئيس نيكولا ساركوزي، حسبما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس.

وانتقد دو فيلبان في بداية المحاكمة «تعنت» ساركوزي. وقال «إنني هنا بإرادة رجل واحد وبسبب تعنت هذا الرجل نيكولا ساركوزي الذي هو أيضا رئيس جمهورية فرنسا. سأخرج حرا وبريئا باسم الشعب الفرنسي».

وأضاف أن «البعض يريدون أن يصدقوا أنه ليست هناك محاكمات سياسية في بلدنا. أريد أن أصدق ذلك ومع ذلك نحن هنا في 2009 وفي فرنسا». على صعيد متصل، قال مسئول بالشرطة الفرنسية أمس إن رجلا اعترف بإرسال تهديدات بالقتل وطلقات رصاص للرئيس ساركوزي وساسة آخرين لينتهي بحث طويل عن كاتب هذه الرسائل الغامضة. وألقي القبض على الرجل (51 عاما) الأحد الماضي.وهو عضو بناد للرماية بجنوب فرنسا. ولم يتضح الدافع وراء إرساله هذه الرسائل بعد. وكانت الشرطة قامت بحملتين للاعتقالات لتفرج عن المشتبه بهم بعد ذلك دون توجيه اتهامات لهم وهو ما سبب حرجا كبيرا لأجهزة الأمن التي وقعت تحت ضغط لحل القضية.

وقال المسئول بالشرطة اعترف وقال إنه تصرف بمفرده. وأضاف أن جولة ثانية من الاستجواب ستبدأ لاحقا وستسأله الشرطة خلالها عن دوافعه.

وتعقب المحققون شخصا عاطلا عن العمل يحمل بطاقة معاق بفضل الحمض النووي الذي عثر عليه على أربعة طوابع بريد على الرسائل.

وهناك نحو 30 رسالة موقعة باسم مقاتلين من الخلية 34 تلقاها ساسة أو تم اعتراضها منذ بداية العام. وفي وقت سابق هذا الشهر ألقي القبض على 11 شخصا بينهم أصحاب متاجر وجنود سابقون وأعضاء بناد للرماية يعيشون جميعا في قرى قرب مدينة مونبلييه بجنوب غرب فرنسا في إطار التحقيق. وأفرج عنهم بعد أن لم تسفر عمليات تفتيش لمنازل المشتبه بهم عن أدلة مقنعة.


الشخصيات الرئيسية في قضية كليرستريم

- نيكولا ساركوزي: جهة الادعاء المدني. أدرج اسم ساركوزي بطريقة غير مباشرة (ناجي وبوكست وهما جزء من اسم عائلته) في اللائحة الشهيرة التي كشفت للقضاء في 2004 الأسماء الوهمية لمن يعتقد أنهم تلقوا رشاوى من بيع فرقاطات إلى تايوان في 1991. وقد رأى في هذا التزوير محاولة من دومينيك دو فيلبان لمنعه من الوصول إلى سدة الرئاسة في 2007.

- دومينيك دو فيلبان: يشتبه بأن رئيس الوزراء السابق شارك في المؤامرة التي تهدف إلى إضعاف وضع ساركوزي الذي كان ينافسه في السباق إلى الرئاسة، باتهامه مع شخصيات أخرى بامتلاك حسابات سرية في مجموعة كليرستريم. ودعي إلى المثول أمام القضاء خصوصا بسبب تواطئه في وشاية كاذبة.

- جان لوي غريغوران: نائب الرئيس السابق للمجموعة الأوروبية للصناعات الدفاعية (اي ايه دي اس) اعترف بأنه الواشي الذي أرسل إلى القاضي رينو فان رويمبيكي اللائحة المزيفة لكنه أكد أنه يؤمن بصحتها. وهو يتهم عماد لحود بالوقوف وراء التلاعب بوثائق وسيحاكم بتهمة الوشاية الكاذبة.

- عماد لحود: يشتبه بأن عالم الرياضيات اللبناني الفرنسي هذا زور اللوائح. وتغير موقعه في القضية عدة مرات خلال التحقيق وأكد أن دوره كان يقتصر على استعادة الوثائق من الصحافي ديني روبير. ويتهم لحود غريغوران بتدبير عمليات التلاعب هذه في إطار المنافسات في قمة «اي ايه دي اس».

- ديني روبير: حقق هذا الصحافي المستقل طويلا في قضية كليرستريم التي يتهمها بتبييض أموال. وطرد لتكتمه على سرقة واستغلال الثقة لأنه تسلم اللوائح وأعطاها للحود. وهو يتهم لحود بتسريبها.

- فلوريان بورج: مدقق حسابات متدرب سابق في شركة آرثر اندرسن. يشتبه بأنه احتفظ بوثائق محاسبة حصل عليها خلال تدقيق في كليرستريم في 2001 وتم تزويرها في وقت لاحق، ثم سلمها إلى عماد لحود. وسيحاكم بتهمتي السرقة واستغلال الثقة.

- فيليب روندو: ستستمع المحكمة إلى هذا الخبير السابق في الاستخبارات بصفته شاهدا في القضية. وقد حقق في لوائح كليرستريم منذ 2004 بطلب دو فيلبان. حصل القضاة على عناصر كثيرة في ملاحظات للجنرال روندو كانت في مفكرات أو على حاسوبه.

- ميشال اليو ماري: وزيرة الدفاع السابقة ووزير العدل الحالية، أدلت بإفادتها كشاهدة أمام القضاة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 ثم في يناير/ كانون الثاني 2008 عن مدى معرفتها بالقضية التي قال الجنرال روندو إنه أبلغها بها. لكنها لم تدع للإدلاء بشهادة في المرحلة الحالية من القضية.

العدد 2573 - الثلثاء 22 سبتمبر 2009م الموافق 03 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً