على رغم المشكلات الإدارية التي طفت على سطح نادي الاتحاد السعودي في بداية الصيف الحالي جراء عملية الانتخابات التي أجريت لتشكيل مجلس إدارة يقوده في السنوات الأربع المقبلة، فان فريق كرة القدم نأى بنفسه عنها وسار في الطريق الصحيح وحصد نتائج جيدة محليا، ويستعد للأفضل أيضا في دوري أبطال آسيا سعيا لاستعادة اللقب الذي فاز به عامي 2004 و2005.

ويخوض الاتحاد اختباره في ربع نهائي البطولة الآسيوية ضد باختاكور الاوزبكستاني، فيلتقيه ذهابا في طشقند الخميس المقبل، وإيابا في جدة في 30 الجاري.

بقي في ربع النهائي أيضا فريق عربي آخر هو أم صلال القطري الذي أوقعته القرعة في مواجهة كلوب سيول الكوري الجنوبي.

ويحمل الاتحاد راية تمثيل الفرق السعودية في البطولة بعد خروج الهلال والشباب والاتفاق، إذ كان اخرج الشباب بالذات بفوزه عليه 2/1 في الدور الثاني.

وكان الاتفاق خسر في الدور الثاني أيضا أمام باختاكور 1/2 في الدمام، في حين ودع الهلال من الدور ذاته بخسارته أمام أم صلال 3/4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي 0/0.

ويشارك الفائز باللقب ببطولة العالم للأندية المقررة في ديسمبر/ كانون الأول في ابوظبي، ليكون الفريق الثاني من القارة الآسيوية إلى جانب الأهلي الإماراتي ممثل الدولة المضيفة بصفته بطلا للدوري المحلي.

في انطلاق الدوري المحلي، حصد الاتحاد العلامة الكاملة بثلاثة انتصارات متتالية على الفتح 2/1 والرائد 2/صفر والقادسية 7/1، بعدها انضم الدوليون إلى المنتخب السعودي لخوض مباراتي الملحق الآسيوي أمام منتخب البحرين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في جنوب إفريقيا (تأهلت البحرين لمقابلة نيوزيلندا في ملحق آخر لتحديد المتأهل إلى المونديال).

وما ساعد الفريق الاتحادي على مواصلة تألقه للموسم الثاني على التوالي هو الاحتفاظ بالعناصر الأساسية مع تطعيم الفريق ببعض اللاعبين الجدد أمثال راشد الرهيب المنتقل من الاتفاق.

كما حافظ الاتحاد على سياسته التي انتهجها في الموسم الماضي بالتعاقد مع اللاعبين العرب إذ جدد تعاقده مع العماني الدولي احمد حديد والمغربي هشام أبو شروان، واستبدل المصري عماد متعب المصاب بالتونسي محمد أمين الشرميطي القادم من هرتا برلين الألماني.

وكانت ثمار الاستقرار في الجهاز الفني واضحة أيضا في المراحل الثلاث الأولى من الدوري باستمرار المدرب الأرجنتيني غابريال كالديرون للموسم الثالث على التوالي.

نجح كالديرون في خلق توليفه جديدة للفريق تجمع بين حماس الشباب وخبرة الكبار إذ يملك الاتحاد في الوقت الحالي مجموعة من العناصر الدولية المميزة أمثال لاعب الوسط الدولي محمد نور والمدافع حمد المنتشري ورضا تكر وصالح الصقري ومناف أبو شقير والحارسين مبروك زايد وتيسير آل نتيف وطلال المشعل وسعود كريري، بالإضافة إلى اللاعبين الشباب كعبد العزيز الصبياني وسلطان النمري وباسم المنتشري شقيق حمد.

وسيفتقد الاتحاد في مباراة الذهاب احمد حديد وأسامة المولد لحصول كل منهما على إنذارين، والأرجنتيني لوسيانو بداعي الإصابة.

وتلقى الفريق صدمة قوية بإصابة مهاجمه الفذ نايف هزازي بالرباط الصليبي إذ سيبتعد حتى نهاية الموسم، وهو أصيب في الدقائق الأولى من اللقاء الودي أمام ماليزيا والذي انتهى بفوز السعودية 2/1.

جاءت إصابة هزازي لتربك حسابات كالديرون يعد اللاعب من الدعائم الأساسية في هجوم العميد خصوصا بعد تألقه واستعادة شهيته التهديفية في الأسابيع الأولى من انطلاقة الدوري إذ أحرز هاتريك في آخر مباريات الفريق.

ويتطلع الاتحاد لمواصلة حضوره القوي في دوري أبطال آسيا أملا في استعادة اللقب.

جاء تأهل الاتحاد إلى ربع النهائي بعد تصدره فرق المجموعة الثالثة التي ضمت أم صلال القطري والجزيرة الإماراتي والاستقلال الإيراني برصيد 12 نقطة جمعها من 3 انتصارات و3 تعادلات، ثم اجتاز عقبة مواطنه الشباب ثاني المجموعة الثانية بهدفين مقابل هدف.

وسبق للاتحاد الفوز بلقب البطولة بمسماها الجديد «دوري أبطال آسيا» مرتين عامي 2004 على حساب العين الإماراتي، و2005 بتغلبه على سيونغ نام الكوري الجنوبي في النهائي المشهود، إذ خسر في لقاء الذهاب في جدة بثلاثة أهداف مقابل هدف قبل أن يفوز على منافسه في سيول إيابا 5/0.

ويضع الاتحاد هدفا واضحا هذا العام لضرب عصفورين بحجر واحد، الفوز باللقب الآسيوي والتأهل إلى بطولة العالم للأندية للمرة الثالثة.