العدد 2577 - الجمعة 25 سبتمبر 2009م الموافق 06 شوال 1430هـ

من سيسمع للقذافي ومن سمع لك يا علي سلمان؟

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

قد نختلف مع توجهات الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في الكثير من الأمور التي يطرحها ويناقشها والتي غالبا ما تثير الجدل، إلا أنني أجد نفسي متفقا تماما مع جملة ما طرحه يوم الأربعاء الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

نعم، إنه التغيير الذي يجب أن يطال كل شيء، إنه التغيير الذي يبدأ من المنظمة الأممية التي تتحدث باسم جميع الأمم، وكما قال القذافي فإن ميثاق الأمم المتحدة ينص على أن جميع الأمم صغيرة وكبيرة متساويةٌ ولا وجود لما يسمى «حق الفيتو».

لا يوجد من يجرؤ بكل صدق وأمانة من القادة العرب أو حتى أي قائد آخر أن يطرح ما طرحه القذافي بجرأة وصراحة فاقت كل التوقعات وخرجت حتى عن كل الحسابات، القذافي الذي ألقى خطابا تجاوز الساعة ونصف الساعة بشكل درامي مسرحي خاطب فيه العقول والعواطف وابتعد عن كل المجاملات السياسية من أجل التغيير في المنظمة التي بلغ عمرها 64 عاما (منذ العام 1945).

ذلك الخطاب ذكرني بالخطاب الشهير والجريء لرئيس كتلة الوفاق النيابية الشيخ علي سلمان في مجلس النواب في الخامس من مارس/ آذار الماضي عندما تحدث بصراحة على مدى 27 دقيقة عن ضرورة التغيير في النهج السياسي للبحرين والعمل على إيجاد إصلاحات حقيقية لجملة من القضايا التي أصبحت أمراضا مزمنة تنخر في جسد هذا البلد.

بالطبع كلمة الشيخ علي سلمان مرّت وعبر قبة البرلمان كمرور السحاب دون أن يكون هناك أي اكتراث أو آذان صاغية لكل القضايا التي طرحها ومنها قضايا المصاريف السرية وموازنة الديوان الملكي ونهب الأراضي والبحار، والأمن الذي يجب أن يقوم على أساس العدل في الحكم، وبناء دولة المؤسسات والقانون، وفصل السلطات والاهتمام بالتنمية الاقتصادية الشاملة والدائمة، وغيرها من قضايا الصراع السياسي وإدارة البلد.

إن المطالبة بالإصلاح والتغيير أمر لابد منه من أجل إحداث النقلات النوعية على مختلف الأصعدة، ونحن في البحرين وفي هذه المملكة الصغيرة جدا بحجمها والكبيرة بأهلها نطالب أيضا بالتغيير الحقيقي الذي يضمن للجميع الحق في العيش بكرامة وعدل مع وجود توزيع عادل للثروات وتطبيق المملكة الدستورية بكل حيثياتها وإعطاء صلاحيات أكبر للمجلس المنتخب ووقف نهب الأراضي والسواحل والثروات وإطلاق سراح المعتقلين وغيرها من القضايا التي لا حصر ولا عدد لها.

وفي النهاية لن تسمع الجمعية العمومية للأمم المتحدة للقذافي كما لم تسمع الحكومة البحرينية لخطاب الشيخ علي سلمان في مجلس النواب من قبل.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 2577 - الجمعة 25 سبتمبر 2009م الموافق 06 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 1:35 م

      زائر رقم ( 11 )

      عيب والله أنك تقول هذا الكلام طبعا موعاجبنه وش بتسوي غير هالكلام الفاضي اللي عندك بس تقديس عاااد تره أشبعنه بعد اللي سوته الكتله الا أيمانيه كل واحد يتفلسف علينه عشان الأنتخابات ما بحد بصدقكم حتى لو حلفتون على القرآن ، وين كلامهم أيام الأنتخابات ما حصلنه منهم الا الريش .

    • زائر 15 | 9:33 ص

      الحق يقال

      الحق يقال ابو مجتبي شيخ الابطال

    • زائر 14 | 8:54 ص

      من هذا اللي بيقول كلمه حق فيهم بعد ماترسوا بطونهم

      وصارت ثقيله بالهدايا والعطايا وصار كل همهم زياده اموالهم واملاكهم وارصدتهم وهل احد يتوقع منهم شي

    • زائر 13 | 8:33 ص

      لا حياة لمن تنادي

      لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لاحياة لمن تنادي .. التكتيم الاعلامي الصريح للشيخ علي سلمان وكتلته يقوم على أساس تغييب الحقائق ودفنها تحت التراب ..

    • عبد الإله يوسف | 7:44 ص

      موازين القوّة

      خطاب القذافي لايعدو كونه مجرّد استعراض فكاهي ، فتغيير الموازين الدوليّة لا يأتي بالشعارات والخطب الرنّانة ، التغيير يأتي من خلال موازين القوّة ( وأعدّوا لهم مااستطعتم من قوّة ) ، والعالم العربي والإسلامي هو في أضعف حالاته ، فكيف يطمح بتغيير موازين القوّة الدوليّة ؟
      عبد الإله يوسف

    • زائر 12 | 7:27 ص

      علي سلمان جعفر هذا العصر

      الشيخ علي سلمان جعفر هذا العصر .. واللي مو عاجبه يشرب من مجاري كرزكان

    • زائر 11 | 6:54 ص

      لا فائده من الكلام يا شيخ علي

      لا فائده من الكلام يا شيخ بعد الذي شفناه من كتلتكم اللي ما سويت شيء غير أقتطاع واحد بالمئة من رواتب الفقراء وأستماتتكم على التقاعد يا فرحتنه ابكم ، كلامات طنانه رنانه أتقصوون أبها على الناس للأنتخابات ، ما نريد منكم غير أتسكتوون أحسن ، شبعنا كلام ولاعت جبدنه من كلامكم الفاضي ، كلامكم نفس طريقة القذافي في عمل المسرحيات ومن بطولتكم .

    • زائر 10 | 6:48 ص

      مواطنة غيورة

      شكرا للكاتب على هذا المقال الذي اثار حفيظتي بعد ان نسيت ما تعرضت الية من ظلم على يد مسئولي وزارة الصحة كيف تمرسوا في الظلم والكذب على الذقون تقريب الأصدقاء الفاشلين في العمل وابعد المخلصين والمجتهدين خوفا على مصالحهم الخاصة اقصاء الموظف من دون ذكر الأسباب ةالذي يتجرأ ويتظلم ويرفع شكواه ويقف في وجهم يصبح منبوذ ويركن على جنب من يفضح ظلمهم يصبح لسانه طويل ويفشي اسرار ظلما وافتراء ويوصف بأنه دائم الشكوى صحيح يا سعادة الوزير هذاكلامك

    • زائر 9 | 6:44 ص

      الفساد

      تعلمون أين وصل الفساد.
      ثلاث بحرينيات , (بنت و بويتين) و شاب لم يتجاوز ال 17 في النادي البحري سكارى و ما أثارني اكثر البنت التي كانت لابسة قصير و تغني دقني و دقني و ترقص عيني عينك.
      هذا ما وصلنا له و انتم تمو في السياسة على ما يخترب المجتمع

    • زائر 7 | 6:26 ص

      AAA

      الكاتب المحترم...يقول باختصار....اذا تغير الغالم ستتغير البحرين الى المواقع الاصلاحية الحقيقة,,واذا استمر هذا التقليد في المسسة العالمية...سيبقى النهج التقليدي

    • زائر 6 | 3:14 ص

      العبرة في التطبيق

      تحدث القذافي كثيراً عن ضلم منظمة الأمم المتحدة ولاكن لم يتحذث عن نظامه العفن و ماتعمله اجهزته داخل و خارج ليبيا و كيف تربع على عرش الحكم كل هذه السنوات و ما جره على هذه البلاد من ويلات
      كذلك بالنسبة لشيخ على سلمان نود ان نقول عليه ان يتحقق من منهجية عمل كتلته (الايمانية) و مدى التزامها بمصالح الوطن والفقراء او اللعب على وتر الطائفيبة البغيض و المساومة للمصالح الشخصية و لتحقيق مصالح الأقرباء و المقربين لضمان اعادة انتخابهم بل قل تعيينهم
      لا فرق بين الأثنين اذا كان الهدف هو التحدث

    • زائر 5 | 2:02 ص

      خطاب بلا فعل ينتهي بنتهاء الكلام

      لا تقعدون اتقصون على روحكم
      هذه الخطابات تدغدغ المشاعر لاكنها لاتنفع الناس في شيء بتاتا

    • زائر 4 | 1:48 ص

      السلام على الشيخ المجاهد علي سلمان

      شيخنا العزيز لن يستطيع احد ان يوفيك شكرا على ماعانيته وتعانيه من اجل الدين والوطن فعلى الله جزائك ياعزيزا فينا.

    • زائر 3 | 11:38 م

      ماذا نفهم من شرعية الحق لا القانون

      شرعية الحق تعني وضع الرجل المناسب في المكان المناسب فسيسود القانون وهنا تصبح شرعية القانون مطبقة وأولا ولكن إذا وع المفسد واللص كقاضي مثلا أو وزير ومن دون مؤهلات فما سيكون حكمه ولنضرب مثلا أخر قاضي يتعاطى الخمر والمخدرات ما الأحكام التي سيطلقها على من يمشون في دربه ولماذا إذا عين وزير ما آتى بأصحابه ووظفهم عنده وبالقرب منه ليغطوا جرائمه هنا تقول شرعية القانون الذي يحمي الأقوياء ويقضي على الضعفاء كأبرياء قضية كرزكان والمعامير أمر ملكي ولا ينفذ ويقال شرعية القانون أليس الأمر الملكي قانون .

    • زائر 2 | 11:36 م

      مقال رائع

      شكرا لك يا هاني الفرادان وصدقت الحكومة لن ولن تسمع صوت الوفاق من دخل او خارج البرلمان

    • زائر 1 | 11:27 م

      الأذون الصمخة

      المقصود القضاء على الفساد من جذوره والله الفساد منتشر عيني عينك ولا أحد يستطيع إيقافه لابد من موقف صريح وشجاع وقوي من القيادة السياسية العليا في البلد بالتعاون مع الشخصيات الحقيقية التي تخاف على ضياع الوطن لإقتلاع الفساد من جذوره ويكون القانون على الجميع ومن ثم نقول شرعية القانون ولكن ما دام الفساد مستشري فشرعية الحق لا القانون لأنه إذا وضع الرجل المناسب في المكان المناسب إنتفى شرعية الحق .

    • ايمان الفردان | 11:07 م

      يا شيخ علي سلمان

      قال الامام علي ع
      لاتستوحش طريق الحق لقلة سالكيه
      سياتي اليوم الذي يسمع فيه الشيخ علي سلمان بعد تصفيه هوامير الفساد
      فقد ظهر على قناة LBCالعام الماضي او اكثر ووضح الامور التي تجري بالبحرين بكل جرأه وصراحه
      يعجبني الشيخ

اقرأ ايضاً