العدد 2311 - الجمعة 02 يناير 2009م الموافق 05 محرم 1430هـ

اعترافات خطيرة مجهولة المصدر

سكينة العكري comments [at] alwasatnews.com

أترككم مع إمرأة سنسميها إفتراضيا «ندى» واعترافاتها الخطيرة وممارستها الإدارية السيئة التي لم تظل ممارسة سيئة على الرف لم تستغلها أبشع استغلال ولم تستفد منها ضمن خلطة خاصة يفوح منها رائحة الفساد المالي والإداري، وهي مؤتمنة على إدارة وعلى موظفين وعلى أرزاق بشر يترزقون على باب الله.

ولها ولكل الذين يعيثون فسادا في الأرض نقول لها ولهم عليكم يا مفسدين أن تتنحوا عن أماكنكم وتتركونها لتطهر من أعمالكم المشينة.

فكما تدّعيه بأن البداية التي دعتها للدخول إلى هذه الدوامة هو أسلوب التدليس في إظهار البيانات المالية حيث طلب منها مسئولها في العام 1999 إظهار الكشوف المالية غير الحقيقية معتمدا في ذلك على أسلوب الغش والتدليس، وبعد تغيير إداري لجأنا إلى الإدارة العليا رافعين راية المظلومية، حينها كانت الإدارة تريد أن نبدأ من الصفر من حيث تدشين الإدارة والكوادر فقد تم تجميد البعض والتخلص من البعض الآخر ممن قامت على أكتافهم الإدارة، كنت أنا البديل لذلك الإداري لكوني أنيب عنه في أعماله أثناء ممارسته هواياته الخاصة، حينها قمت بتدشين عصابة في الدائرة التي أعمل بها لم أعتمد على مبدأ الكفاءات بل قمت باستبدال كل الكفاءات الموجودة بموظفين صغار السن لا يعلمون عن تاريخي الماضي 1999/ 2000 عندما استخدمت التدليس في إظهار القوائم المالية، مارست تغليب العاطفة على مبدأ مصلحة العمل وقمت بتثبيت أقوالي وأفعالي ولزمت الآخرين بالنظر لما أراه بعيني لا بعينهم، وقلبت المصطلحات رأسا على عقب، وشككت الناس في مؤهلاتهم وقدراتهم التي اجتثثتها اجتثاثا. و»ندى» ستسرد إليكم ترجمة الرؤية والقيم والرسالة التي تمارسها في يومياتها الإدارية بالشكل التالي:

استغلال المال الإداري أعز من خلاله من أشاء وأذل من خلاله من أشاء، واستدرجت أحد صغار الموظفين من جامعة معروفة وقمت بمنحه دراسة في أحد الجامعات الأجنبية، طبعا كان يمارس أعمال خاصة لي في الدائرة، كنت أحرص على تكوين العلاقات الحميمة، حيث أمضيت 13 سنة مع زميلي نخطط في كيفية إحكام القبضة على الدائرة، لم تكتف «ندى» بذلك بل قامت بحجز وظيفة لزميلها والذي لم يستطع الحصول على شهادة البكالوريوس لأكثر من 12 عاما، فقد استطاعت التنفذ في المرفق الذي تعمل فيه، وعملت على ألا يكون للآخرين الخارجين عن نطاق عصابتها بحسب ما تسميها أي دور يذكر.

تكوين عصابة عمل قوية ومتجانسة لهم أهدافهم الخاصة وهم يشكلون خطا أولا وثانيا وثالثا ورابعا وهم يتكونون من سبعة سياجات محاطة بي تحميني ممن هم أهل للوظيفة التي توصلت لها في دائرة حساسة، لم اكتف بذلك بل عملت على طمس الحقائق والبيانات التاريخية والتخلص من كل ما يمت بصلة بالماضي، وحرصت على ممارسة هواياتي الخاصة في العمل وعمل تغطية بها، وتكوين مخبرين لو أحد تفوه بكشف المستور بوصمهم بأسوأ النعوت والأوصاف.

إفادة الإدارة العليا عن كل ما تسول له نفسه بالتطوير والتعديل والمقترحات التي تنصب في مجال العمل وهم الأشخاص ممن ينتمون إلى خارج عصابة العمل بأنهم أشخاص يكنون العداء للإدارة العليا.

عملت على تشتيت الجهود وبعثرتها واجتثاث الخبرات والاكتفاء بأشخاص يسيل لعابهم للمنافع التي يجنونها لمصالحهم الخاصة، وعملت على الاستعانة بأنصاف المتعلمين، فلقد جذبت موظفة ومنحتها مبالغ خيالية للدراسة في جامعة خاصة، وخبرتها لا تتعدى مسئولة (فوط) و(شراشف) ومنحتها صلاحية فضفاضة في تحقير أصحاب الخبرات المديدة، وبعثتها لجامعة (.....) التي تعطي شهادة سريعة الذوبان في خلال فترة وجيزة وبتكاليف باهظة جدا.

كما قمت باستبدال مصطلحات الغش والتدليس، بمصطلحات أخرى، فمن يكتشف سوء الأداء الإداري، أقوم بفبركة بعض المسائل الكيدية ضده وأقلها وصمه بالمعارضة، أبحث يوميا في كل ما ينشر في الصحف، وأقوم برفع ذلك للإدارة العليا، وأفيدهم بأن ما يكتب في الصحف في بعض الأعمدة، والبحث في المواقع المهمة في الإنترت هو ما يخص شخصهم، عدم تكوين سمعة طيبة عن المؤهلين، وتشويه سمعتهم بشتى الوسائل، حتى لو بطريقة قذرة.

ولأنني لا أحمل كمّا ثقافيا، فإنني بين وقت وآخر أجالس المثقفين وأطبق تلك الخبرات لا في صالح العمل ولكن في تثبيت أفراد عصابتي، واستخدام أسلوب المغول التتار عندما أرادوا عبور النهر فقاموا برمي نفائس المخطوطات العلمية في النهر حتى يستطيعوا العبور، وهكذا فإنني تفننت في المشي بخطى ثقيلة على أصحاب المؤهلات العليا والخبرات المديدة وتهميشهم حتى أتمكن من تثبيت أفراد عصابتي.

لم يفتها الأخت المعترفة بالذنب وبالخطأ والمكابرة عليه بل قامت بالاستعانة ببعض الأخوات لتحريك بقية منسوبي الدائرة مثلما تحرك عرائس المسرح الهزلي (على حد قولها)، فقد أبدعت في استخدام كل وسائل التدليس والخداع والمكر والدهاء.

ومن آخر إنجازاتها التي تتفاخر بها بعد ما تم صرف مبالغ خيالية على التدريب والتطوير وهي دورة لا تتعدى الأسبوعين في لندن حيث كلفت تذاكر تكاليف الدورة الواحدة 20000 دينار بحريني ناهيك عن التذاكر ومصاريف المعيشة وغيرها، وما أن رجعت من لندن حتى بدأت في ممارسة هوايتي من جديد وقمت بمعاقبة إحدى الكفاءات بوضعها في «الكونتر» وهو أسلوب مهين بعدما نقلتها من وظيفتها واسندت لها وظيفة لا تتماشى مع مؤهلاتها.

انتهت الاعترافات الجريئة بقلم صاحبتها الإدارية المفلسة الساعية إلى تطفيش الكفاءات واستغلال موقعها الإداري والعبث بمقدرات الإدارة والوزارة التي تعمل بها، ولنا كلمة علينا أن ننطق بها قمة الإبداع في استثمار الطاقات والكفاءات ويا غافلين إليكم الله، وما خفي كان أشد وأعظم، والإدارة العليا طبعا في سبات عميق وإنتاج عقيم وكل عام والجميع بألف خير وتأكلون غيرها.

تابعونا عبر المقال القادم فلنا تحليل على الاعتراف الخطير وما خفي كان أشد وأعظم.

إقرأ أيضا لـ "سكينة العكري"

العدد 2311 - الجمعة 02 يناير 2009م الموافق 05 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً