قصيدة في رثاء المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن عبدالله بن حمد آل خليفة
(طيب الله ثراه)
يالله يا منشي سحابات ومزون
يا فارج الضيقات عند الكرايب
يالله أنا طالبك والناس يدعون
ترحم عريب الجد زبن النوايب
الشيخ عيسى ذخر من جاه مغبون
عون اليتيم اليا نسوه القرايب
من نسل ناس باللقا ما يصدون
شجعان في أرض الوغا والنشايب
الناس وان عدوا المراجل يعدون
الشيخ عبدالله لو يكون غايب
ولد حمد ملفى الفخر لـ... اظلم الكون
يفرج عن المحتاج يوم الطلايب
سليل حكام لَلَجْوَاد يطرون
شيوخ ما هابوا الخطر والحرايب
وأخص فيهم من له المجد مديون
عيسى الذي من طيبة الكل طايب
جاني أخوه حمود ضايق ومحزون
يقول مات اللي يعسف الركايب
فزيت يا كني من العلم مجنون
وذرفت دمعٍ انهمله سكايب
وسهرت كني بين الأضلاع مطعون
كنه على رأسي جميع المصايب
حل الصباح وشفت أنا الناس يأتون
من كل صوب وفج هلت نحايب
وجاهم ولي العهد بالحزن مشحون
وهو ولي العهد للملك نايب
وجابوا نعش منهو به الخير مقرون
شيخ الشيوخ اللي تهابه الصعايب
وحطوه ثم قاموا الجماعة يصلون
على الفقيد على فقدته الحبايب
وشالوه أهل الجود واللي يعانون
اللي فقدوا شيخ على الحق صايب
على الكتف شالوه والكل يمشون
ودّوه في قبره بجنب القرايب
ثم انزلوه وكل الاجواد يدعون
مرحوم يا شيخ احضنته الترايب
وقاموا عليه من الترايب يهلون
وحطوا على قبره رموز ونصايب
وبدوا الخلايق عند قبره يواسون
عساه للجنة بحسن الكتايب
ثم وقفوا والناس جوهم يعزون
اخوانه اللي للمواقف صلايب
من عقبها كل المعزين يقفون
كل على دربه يدور الثوايب
وراحوا المجلس فيه الأخيار يدرون
مجلس أبوهم من زمان الكسايب
وتجمعوا الإخوان للعهد يوفون
عهد الاخوة وبينهم شيخ نايب
راشد جمعهم والخلايق يعرفون
اعيال عبدالله شيوخ الأطايب
عاداتهم وقت الشدايد يفزّون
في وجه من جاهم بصدر الرحايب
جينا نواسيهم على العسر والهون
في فقدهم شيخٍ عن العين غايب
مرحوم يا شيخٍ على الطيب مدفون
عسى ضلوعك ما تضكّه ترايب
وعساك للجنة والاجواد يدعون
وعساك في قبرك تجيك الهبايب
العدد 281 - الجمعة 13 يونيو 2003م الموافق 12 ربيع الثاني 1424هـ