العدد 296 - السبت 28 يونيو 2003م الموافق 27 ربيع الثاني 1424هـ

مراد: هناك سياسات تعمل على إقصاء الشباب

ندوة «الشباب والعمل السياسي»

«ما زالت هناك سياسات تعمل جاهدة على إقصاء الشباب وتهميش دورهم وتطويقهم بالممنوعات والمحظورات، وهناك الكثير من المتربصين غيروا خطاباتهم لكنهم سيبقون في حنين لسياساتهم القديمة».

هذا ما قاله عبدالحميد مراد في ندوة بعنوان «الشباب والعمل السياسي»، نظمتها اللجنة الثقافية بمنتدى العمل الشبابي، مساء أمس الأول في مقر جمعية العمل الديمقراطي.

ذكر مراد ان الأنظمة العربية تقمع الشباب وتقيد حركتهم، فالأنظمة التي تدعي الثورية والقومية والناصرية هي أول من قيد حركة الشباب، فقد قمعت مظاهرة الشباب في الإسكندرية أثناء النكسة العربية في 1967 في زمن جمال عبدالناصر، وهنالك جهات تسعى لتغييب دور الشباب. وطرح سؤالا على الحضور هل سمحت لكم إدارة الجامعة بمناقشة المشروع الإصلاحي داخل حرمها؟

وتحدث عن التعيينات في مجلس الطلبة وعدم حصول قائمة «الطالب أولا» على مقاعد إدارية في المجلس، وممانعة إشهار اتحاد طلابي. وأرجع ذلك إلى أن الأنظمة تطرح المشاريع ولا تسمح بمناقشتها وأضاف إن «الشباب ضحوا وأهينوا وهمشوا كثيرا ولازال التهميش واضحا من خلال مشاريع المؤسسة العامة للشباب والرياضة التي لا تلمس هموم الشباب ولا تتعاطى مع قضاياهم».

وشدد مراد على ضرورة التمييز بين الأقوال الجميلة والأفعال وحذر من الانخداع بالوعود إذ ان الأفعال وحدها من يحدد شخصية الإنسان، وتحدث مراد عن ذكرياته بقوله: كان الشباب في مقدمة صفوف الرافضين والمقاومين لسياسات الاستعمار الانجليزي وبعد ذلك قوانين الاستبداد التي سادت مرحلة ما بعد حل المجلس الوطني في 1975، دخلوا السجون والمعتقلات وذاقوا مرارة النفي وقدموا عشرات الشهداء وانخرطوا في صفوف التنظيمات السرية داخل وخارج البلاد وقاموا بواجباتهم حسب إمكاناتهم ودرجة وعيهم في تشكيل التنظيمات الشبابية والطلابية التي تدافع عن حقوقهم وعن طموحاتهم وطرح الكثير من التساؤلات في مرحلة التحولات والانفراج يجب أن يرفع الشباب دائما سؤال ما العمل؟ ماذا نستطيع أن نقدم للمجتمع والوطن والأمة؟ كيف نتبنى حركة شبابية متماسكة دون تردد وحيرة؟ كيف ولماذا يجب أن نتخلص من أمراض الطائفية والمذهبية والتعصب؟ كيف نكون مع الوطن ولأجل الوطن؟ وأكد في معرض حديثه على ضرورة وجود حراك شبابي فاعل ليس على مستوى محلي فحسب بل على مستوى عالمي، وفيما يتعلق بتسييس الشباب قال اتركوا السياسة للسياسيين وانتبهوا لتحصيلكم العلمي أكثر، إن مرحلتنا الصعبة والمليئة بالمواجهة مع الحكومة تطلبت منا الانغماس في السياسية، بل كنا مسيسين والاتحاد الوطني للطلبة البحرينيين كان سياسيا 90 في المئة وطلابيا 10 في المئة فلكل مرحلة طبيعة عملها. ودعا مراد في ختام حديثه الى تكثيف الاطلاع لأنه تحصين للنفس وتوسيع للمدارك ولابد أن نكرس الجهد لتنمية التفكير العلمي واحترام آراء الآخرين والانصات لهم وركز على مراجعة أساليب العمل وبيان الأخطاء وعدم الخجل منها والتعرف على تجارب الآخرين والاستفادة منها

العدد 296 - السبت 28 يونيو 2003م الموافق 27 ربيع الثاني 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً