واصل عدد من العاطلين عن العمل اعتصامهم أمام مبنى ديوان الخدمة المدنية وامتنع المعتصمون عن الطعام والشراب.

وحتى مساء أمس نقل اثنان من المعتصمين بسيارات الاسعاف الى مستشفى السلمانية الطبي بعد اصابتهما بضعف عام من طول الوقوف والتعرض المستمر لأشعة الشمس كما أفادت مصادر المستشفى.

وتتلخص مطالب العاطلين في التذكير بالمطالب التي رفضت خلال الاعتصامات الماضية، وهي: توفير فرص عمل، والنظر إلى حالة المعاناة التي يمرون بها، وتفعيل بند التأمين الاجتماعي للعاطلين.

ويرى المعتصمون أن حال اليأس من استجابة الجهات الرسمية في إيجاد حل سريع لمشكلتهم دعتهم إلى الاعتصام والمبيت أمام المبنى.

بعد اعتصامهم ومبيتهم أمام ديوان الخدمة المدنية

الإسعاف ينقل اثنين من العاطلين إلى المستشفى

المنامة - هاني الفردان

نقلت سيارات الإسعاف اثنين من المعتصمين العاطلين عن العمل إلى مستشفى السلمانية الطبي نتيجة ضعف عام في الجسد وضربات شمس.

جاء ذلك اثر اعتصام عدد من العاطلين عن العمل صباح أمس الأول واستمر حتى مساء أمس من دون انقطاع أمام مبنى ديوان الخدمة المدنية معبرين عن «استيائهم» لتجاهل المطالب التي حملوها في أعتصاماتهم السابقة أمام وزارة العمل والديوان وجددوا مطالبهم بإيجاد حلول جذرية لمشكلاتهم التي ظلت عالقة طوال السنوات الماضية، ورفعوا الكثير من الشهادات التي حصلوا عليها خلال مراحل تعليمهم المختلفة، إذ تمسك العاطلون عن العمل بمطالبهم الأساسية وهي العمل بشكل جدي وواضح لوضع برامج عملية لحل مشكلة البطالة التي يعاني منها شباب البحرين، مؤكدين أن مطالبهم مشروعة وقد كفلها لهم الدستور والميثاق كما كفلها لهم حق المطالبة بحقوقهم بالشكل السلمي، مركزين على المطالب التي رفعوها في اعتصاماتهم السابقة وهي تفعيل البند الخامس من الدستور، الذي يكفل تحقيق الضمان الاجتماعي اللازم للمواطنين ومن بينها الضمان على البطالة، وإيقاف تأشيرات دخول لأية عمالة أجنبية إلا بعد دراسة مستوفاة من قبل ديوان الخدمة المدنية وقسم الاستخدام بمكتب التوظيف في وزارة العمل، والعمل بشكل جدي على إيجاد هيئة مختصة للإحلال وبحرنة وزارات المملكة والتنسيق مع جميع الوزارات لاستيعاب جميع الخريجين والخريجات من مختلف التخصصات.

ورفع المعتصمون عددا من اللافتات والعبارات التي تعبر عن معاناتهم وظروف معيشتهم «القاسية» التي يمرون بها.

وقال أحد العاطلين الذي جلب معه «بنزينا» مهددا «إنه مستعد لحرق نفسه والدخول إلى المبنى إذا لم يتم وضع حل نهائي لقضايا العاطلين وإن الوضع بدأ في الخروج عن طريق المطالبات السلمية وقد نفعل أي شيء حتى نجبر الحكومة على السعي الجاد إلى حل المشكلة وعدم التهرب منها بوضع حلول وهمية أو تصريحات غير مجدية»