العدد 2314 - الإثنين 05 يناير 2009م الموافق 08 محرم 1430هـ

فعاليات متنوعة في عاشوراء بالمنطقة الشرقية

تحيي محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية فعاليات متنوعة لإحياء ذكرى عاشوراء السنوية، إحياء لقضية الإمام الحسين (ع) وثورته الخالدة من أجل حفظ مبادئ الدين الإسلامي الحنيف. وتبلغ ذروة الاحتفالات يوم الأربعاء العاشر من المحرم، تعبيرا عن الأسى واللوعة لما حدث لسبط النبي محمد (ص) وعلى أهل بيته الكرام وأصحابه الميامين في العام 61 للهجرة.

وتقام مراسم عاشوراء في مآتم وحسينيات المحافظة، في العشرة الأولى من المحرم، إذ يتم إعداد قدورٍ كبيرةٍ من الطعام، أشهرها «المحموص»، وتوزيعها على الحاضرين. كما يطبخ آخرون أنواعا أخرى من الرز حيث يقدّم الطعام والشراب مجانا في الأماكن العامة وعلى المنازل. وتشترك مجاميع من الشباب في توزيع الطعام والشراب على المشاركين في المواكب، ويحرص الجميع على تناول شيء من هذا الطعام والشراب تبركا بالمناسبة.

عاشوراء... الفن والثقافة

وإلى جانب عطاءات المنبر الحسيني، تنظم كثيرٌ من المؤسسات الحسينية برامج ثقافية متنوعة، تتداخل فيها الفنون بأسلوبٍ يعكس مدى ثقافة المنطقة للمشاركة في إحياء القضية. وقد أحيت اللجان الفنية يوم الجمعة الأولى من المحرم «اليوم العالمي للطفل الرضيع». كما فتح موكب الإمام الحسين (ع) بمدينة سيهات ذراعه لاستقبال الزوار القادمين من مختلف مناطق المحافظة، بحضور كبار شخصيات ووجهاء المنطقة. وفي الليلة الرابعة من المحرم، نصبت خيمة للتبرع بالدم، برعاية مستشفى الصادق وبنك الدم المركزي بالدمام، وحضور المتبرعين من كل الشرائح الاجتماعية. كما تم افتتاح الملحمة الحسينية (المشرعة) التي شهدت تطوّرا ملحوظا عن انطلاقتها الأولى قبل ست سنوات، حيث أقيمت المجسمات التي توضح موقعة الطف. وكل هذه الأعمال كانت على أيدي ومجهودات من أهالي المنطقة رجالا ونساء، كما تم افتتاح الخيمة الفنية التي شارك فيها العديد من الفنانين والفنانات.

وليس بعيدا عن سيهات، ارتدت القطيف حلة السواد وتوزعت الأعلام الحسينية على المعابر ومفترقات الطرق، وعلقت كلمات الإمام الحسين (ع)، بفضل الجهود التي تبذلها لجان النظام الرجالية والنسائية. ويلاحظ ارتداء الكبار والصغار الملابس السوداء حدادا على استشهاد أبي الأحرار، وهو ما دعا أحد أصحاب محلات بيع المنسوجات إلى القول إن هناك طلبا كبيرا على اللون الأسود في هذه الأيام، ومبيعاتنا من بقية الألوان توقفت. وفي بلدة القديح، يقدم كل عام في هذا الموسم مهرجان تمثيلي كبير يجسد حادثة الطف وما جرى على أبناء وبنات الرسول الأعظم (ص)، من حرق للخيام وتشريد وتنكيل بجثث الشهداء. ويستقطب هذا المهرجان الأشهر على مستوى المحافظة جمهورا غفيرا من كل أنحاء المحافظة والمدن المجاورة. وفي هذا العام قاد شباب متطوعون من بلدة القديح بمحافظة القطيف فعاليات عاشوراء 1430هـ، وبذلوا جهدا كبيرا استمر عدة أيام، في تشييد مجسم ضخم يمثل مشهد الإمام الحسين، وتميز بدقة متناهية وروعة في محاكاته للمشهد من حيث الزخرفة على الطراز الإسلامي والتذهيب والكاشي الموزاييك

العدد 2314 - الإثنين 05 يناير 2009م الموافق 08 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً