العدد 310 - السبت 12 يوليو 2003م الموافق 12 جمادى الأولى 1424هـ

«غولدممبر» يجب أن يضع حدا لسلسلة أفلام أوستين باورز

فيلم «Austin powers in Goldmember» هو كوميديا جاسوسية من نمط «عالم واين - 2» وتابع جديد من أفلام مايك مايرز لا سبب لوجوده لأنه ظل باهتا بالنسبة إلى سلفيه وتنطبق عليه كليشيهات السخرية كافة في المسلسلات السينمائية.

إن مقولة لقاء ملحمي آخر مع مايرز كلاجئ مرح آخر من مجتمع جاسوسية الستينات فيه بعض الجاذبية. وفكرة المغنية بيونس نوولز «تلعب الدور دستيني تشايلد» كبطلة محدثة من الموجة الاستغلالية للسبعينات ممتازة.

وفكرة مايكل كاين في دور والد أوستين باورز والسوبر جاسوس المهمل ممتازة جدا. وفكرة أن يضيف مايرز شخصية جديدة إلى أوستين تستحق صيحة إعجاب.

ولكن الفيلم مخيب، ومخيب جدا. ويكرر طرائفه وقفشاته العرجاء ويجتر بخمول ونعاس بعض أفضل فقرات الفيلمين السابقين.

نوولز ممتازة في دور رفيقة سلاح اوستين الجديدة والفتاة الراقية الحسناء التي لا تقبل فلسفات من أي كان. أما كن، بعد تلفظه بجملة واحدة طريفة جدا، يتلاشى ولا يفعل شيئا سوى الحضور في المشاهد كنسخة شائخة ومنقبضة عن أوستين.

و«غولدممبر» الشرير الجديد الذي يلعبه مايرز، هو عنصر إزعاج وحقير ورؤيته غير مسلية، وهو يتكلم بلكنة هولندية من دون أن يكون طريفا، وهو مدمن على عادة بدنية مقرفة من دون أن تكون مسلية.

وإذا اعتبرنا غولدممبر نموذجا هازئا لأحد أبرز خصوم جيمس بوند، احتاج مايرز وشريكه في كتابة النص مايكل مالكوم إلى أن بيتكرا شيئا أكثر إقناعا «وطرافة» للشخصية من حديثهما المتكرر عن «حادث ذوبان» أعاد تشكيل رجولة غولدممبر.

كصاحب نادي ديسكو في السبعينات، يتواطأ غولدممبر مع عدو أوستين اللدود الدكتور «مايرز» في خطة لتدمير الكرة الأرضية مستعملين في ذلك نيزكا عملاقا مصنوعا من الذهب. والمشتبهون اياهم قد عادوا إلى جبهة الشرير وهم يفعلون الاشياء نفسها التي فعلوها في السابق: روبرت واغنر في دور «الرقم 2»، وسث غرين في دور «سكوت افيل» وميندي سترلينغ كفراو وفاربيسينا تروير كيمني مي. وطبعا فات باسترد «مايرز مجددا».

وينطلق أوستين مجددا في رحلة عبر الزمن إلى العام 1975 لإغاثة والده، العميل الأسطوري نايجل باورز «كاين». وفي أثناء وجوده هناك يلتقي أوستين محبوته القديمة فوكسي كليوباطره «نوولز»، الجاسوسة المتخفية التي تعمل في الديسكو الذي يملكه غولدممبر.

ويعود مايكل يورك إلى الفيلم ايضا في دور رئيس أوستين وينضم إلى الطاقم العميل المزدوج «فرد سافييج»، المحور التعيس لأحد اكثر نكات الفيلم العرجاء تكرارا.

إن السبب الرئيس لمشاهدة الفيلم هو غناه بالاسماء الكبيرة التي حلت ضيفة عليه.

ويبدأ الفيلم بمشاهد واعدة لدخول النجوم القدامى. وبعد ذلك يغرق اوستين في مرحلة التجميد العميق التي تدوم اكثر من السنوات الثلاثين التي امضتها شخصيته الصغيرة في حالة التجمد تلك في الفيلم الاصلي.

ومن الصعب أن تلوم المخرج جاي رونش الذي يعود إلى مسلسل «أوستين باورز» للمرة الثالثة ويوفق على الأقل في إدامة الحركة بموضوع ضعيف. فالمشكلة تكمن في البقايا الفاترة التي يتشكل منها نص الشاشة. وإذا كان هناك ما يدعو إلى التفكير في فيلم «اوستين باورز» رابع، يتوجب على مايرز أن يستخدم رخصة القتل للقضاء على المسلسل وينقذ شخصيته التي كانت تتسم ذات وقت بالنضارة وخفة الظل من مصير أسود كانسان عالمي بائس. الفيلم من توزيع نيولاين سينما ويدوم عرضه 95 دقيقة وهو مصنف كعمل لا بأس به ،لا لشيء سوى لوجود ضيوف مشهورين في مشاهده.

(خدمة ا.ب

العدد 310 - السبت 12 يوليو 2003م الموافق 12 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً