على مشارف الحزن تبدو كلماتي
بحبر الدم تكتب صفحاتي
فأنا والشعر في الهم دوما
بصيحات تعلو من الزفرات
ولن أنسى أبا الأحرار يوما
غريبا وحيدا بوسط العرصات
ينادي القوم أهلا من مغيث
فلم يجد الا سهام الحادثات
يهيج الحزن مصاب السبط قلبا
يذوق الموت مرا وهو آت
أيا فرج الله فهلا عجل إلينا
فما أبقى الزمان لنا من نائبات
فأنت الفجر رعاك الله دوما
ودمت النور شمسا بالظلمات
أهان عليك مصاب السبط لما
وطته الخيل مرمى بالفرات؟
أهان الجرح لزينب بأرض طف
بقت تبكي دموعا مجريات
وكل الحزن والحزن دوما
بقى رمزا لكل الحسرات
أنا أبقى كمثل الراسيات
أبا الشهداء حسين يا ضميرا
يعيد الوعي بروح العبرات
أنا عبد وطوعا يا أميري
سأبقى أنقش حرف القافيات
أغذي الشعر حزنا يا إمامي
وحتى يظهر نصر الثاكلات
أعيد النغم في الأوصال حبا
أبا السجاد بلغت العاليات
عبدالله جمعة
العدد 2316 - الأربعاء 07 يناير 2009م الموافق 10 محرم 1430هـ