العدد 2316 - الأربعاء 07 يناير 2009م الموافق 10 محرم 1430هـ

منتخب اليد يواجه الإمارات في الطريق نحو اللقب الخليجي

مسقط، الوسط - جاسم الفردان، محمد أمان 

07 يناير 2009

يدخل منتخبنا الوطني لكرة اليد في الساعة 3.00 مساء (4.00 بتوقيت عمان) اليوم (الخميس) الجولة الثانية في منافسات لعبة كرة اليد ضمن الألعاب المصاحبة لبطولة مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم 19، وسيلعب المنتخب الوطني مباراته الثانية أمام المنتخب الإماراتي المتكامل الصفوف في البطولة مع العلم أنه خسر مباراته الأولى أمام المستضيف المنتخب العماني، وفاز بالأمس على المنتخب الكويتي بفارق 13 هدفا بنتيجة 34/21، والمعنى أنه في إطار المنافسة ولن يكون صيدا سهلا لمنتخبنا الوطني المطالب بالفوز الثاني لتعزيز موقعه في البطولة.

ومن المتوقع أن يلعب المنتخب الوطني بتشكيلة المباراة الماضية الأساسية: في الحراسة تيسير محسن، الجناح الأيسر محمود عبدالقادر، الباك الأيسر جعفر عبدالقادر، صانع الألعاب حسين فخر، الباك الأيمن أحمد عبدالنبي أو صادق علي في حال جاهزيته للمباراة بعد الإصابة التي تعرض لها، الجناح الأيمن عباس مال الله، وفي الدائرة اللاعب الوحيد الذي يشغل هذا المركز ضمن قائمة الـ 16 لاعبا حسن مدن، ويمتلك مدرب المنتخب الوطني يورك ماجيك عددا من الخيارات المهمة على دكة البدلاء كسعيد جوهر الذي اقتصر دوره في المباراة الماضية في الشوط الأول بالتحديد على أداء الواجب الدفاعي بالإضافة إلى محمد عبدالنبي.

ولن تكون المباراة سهلة المنال لمنتخبنا الوطني إذا قدم الأداء غير المقنع الذي قدمه خلال الشوط الثاني من مباراة السعودية الماضية وخصوصا في الجانب الدفاعي، إذ وضح أن المنتخب يعاني من مشكلة حقيقية في العمق تحديدا في المساحة التي يشغلها سعيد جوهر وحسن مدن بدليل أن السعودية سجلت أكثر من 20 هدفا من خلال تصويبات مباشرة من الخط الخلفي وعدد لا بأس بها سجلت من وضع الثبات في ظل غياب حوائط الصد، وبالتالي فإن مدرب المنتخب مطالب بوضع الحلول اللازمة لذلك حتى لا يقع المنتخب في الحرج الذي وقع فيه أمام السعودية، ولديه بعض العناصر التي من شأنها أن تعطي الدفاع قوة إضافية كالسيدعلي الفلاحي الذي لا بد وأن يستغل في هذا الجانب على الأقل، وبدلا من إخراج أحمد عبدالنبي أثناء الدفاع، من الأفضل أن يبقى في مركز الجناح وأن يستبدل حسن مدن بالفلاحي وذلك حتى لا تستنزف لياقة مدن من جانب آخر وخصوصا أنه لاعب الدائرة الوحيد.

وإذا كانت سلبية المنتخب في المباراة الماضية التواضع الدفاعي، فإن المنتخب بشهادة الجميع قدم درسا جميلا في التحول السريع من الدفاع للهجوم في وجود محمود عبدالقادر وعباس مال الله وحسين فخر قائد التحول، وقد لا يحتاج المنتخب في مباراة اليوم لمزيد من العناء لو نجح في ترميم الدفاع ومن ثم التسجيل من الهجوم الخاطف وفق القاعدة الحديثة لكرة اليد، وبالنسبة إلى الهجوم المنظم فإنه يمتلك مقومات النجاح في وجود المقومات البشرية بالإضافة إلى ميزة السرعة في تناقل الكرة من الجناح الأيسر للأيمن وبالعكس ما يعطي المجال لعمليات الاختراق في الوقت الذي يمتاز المنتخب بوجود الضارب الممثل في جعفر عبدالقادر. وفي النهاية نتمنى التوفق لمنتخبنا الوطني في أداء مباراة تليق باسمه وبسمعته وبكوكبة النجوم التي يمتلكها.

منتخبنا يحضّر للإمارات

وكان منتخبنا الوطني تدرب على التطبيقات الدفاعية وتغير بعض المراكز وإعادة بعض التطبيقات الهجومية كما لجأ المنتخب إلى تغيير الطرق الدفاعية تحسب إلى أية مفاجأة قد يحدثه المنتخب الإماراتي.

وعالج منتخبنا الوطني في تدريبه جملة الأخطاء التي وقع فيها منتخبنا خصوصا في الواجبات الدفاعية لا سيما العمق الدفاعي الذي كان أسهل ما يمكن وصفه دفاع افتقد الرقابة أو ما يسمى بدفاع الزوم، كما ركز كثيرا على تضيق المساحات مع مرعاة الضغط على التسعة أمتار، وفيما يخص الواجبات الدفاعية أعطى المدرب تعليماته المهمة بعدم التهاون في أية فرصة تلوح لمنتخبنا وعدم التردد متى ما سنحت فرصة التسجيل وذكر اللاعبين بعدد الفرصة التي أهدرها منتخبنا الوطني في مباراة السعودية.

وكانت الروح المعنوية عالية من خلال التدريب ووجدت الرغبة من أجل مواصلة الانتصارات التي ستقود المنتخب إلى استعادة اللقب.

عصام: المنتخب الإماراتي قوي وعملنا كل حساباتنا

قال مساعد مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد عصام عبدالله: «إن النتيجة الإيجابية التي حققها المنتخب الإماراتي على المنتخب الكويتي ستعطيه دافعا معنويا أمام منتخبنا اليوم»، مؤكدا أن «المنتخب الإماراتي من المنتخبات المتطورة في منطقة الخليجي بفضل التعاقد مع المدرب نيكولاي الذي خلق منتخبنا متجانسا، على رغم تعرضه للخسارة الأولى أمام المنتخب العماني فإن المباريات الافتتاحية دائما ما تكون تحت ضغط نفسي، أما مباراة الكويت فاتضحت الصورة الحقيقية للمنتخب الإماراتي الذي أعلن تفوقه منذ مجريات الشوط الأول». وأضاف عصام «على المنتخب التعامل مع هذه المباراة بواقعية خصم عنيد قد يحرجنا في أوقات المباراة، لذلك مطلوب من لاعبي منتخبنا الوطني بذل قصارى جهدهم والتركيز على الأمور الصغيرة قبل الكبيرة اشارة للأخطاء الفنية الفردية. أما الأخطاء التكتيكية فهي من مهمات الجهاز الفني وطبعا قمنا بتصليحها ووضعنا ما هو مناسب لهذه المباراة».

وتابع عصام قائلا: «إن الجهاز الفني راقب مباراة الإمارات فالمنتخب سيلعب بتكتيك مختلف عن مباراة الافتتاح أمام عمان وهناك بعض التغيرات التي ستطال التشكيلة التي لعب بها المنتخب من أجل أمور فنية وسنرمي بأوراق جديدة وسنحتفظ بأخرى للمباريات المقبلة».

ماجيك: لسنا قلقين ولكن حذرين

قال المدرب المنتخب الوطني السلوفيني يورك ماجيك ان المنتخب الإماراتي سيلعب من أجل إعادة حظوظه للبطولة ويهمه الفوز، مشيرا إلى أن المنتخب الإماراتي لم يظهر كل إمكاناته بسبب ظروف مباريات الافتتاح، واليوم هو في وضع الاختبار الثاني له والأهم بالنسبة إليه البقاء في دائرة المنافسة أو الخروج منها علي يد منتخبنا الوطني».

وتابع «لا نخاف من أي المنتخبات لدينا الإمكانية ونطالب اللاعبين دائما ببذل قصارى جهده ونطالبهم أن يقدموا على الأقل 80 في المئة من إمكاناتهم، لسنا قلقين ولكن حذرين من المنتخبات المشاركة، فحتى الآن المنتخبات تقدم كل ما في وسعها وهي حاضرة من خلال المنافسة، ولم أشاهد منتخبنا ضعيفا حتى الآن».

وعن الحظوظ في هذه المباراة قال يورك: «الحظوظ تبدو متساوية تماما ولن نعير ما حدث في مباراة المنتخب الإماراتي والعماني... فدائما ما تكون الحال النفسية متأثرة بظهورها الأول، ولا ننسى أن المنتخب العماني وضع المنتخب الإماراتي تحت الضغط نتيجة الحضور الجماهيري لمساندة المنتخب العماني، وأن الأول تفاجأ بإمكانات المنتخب العماني نتيجة تحضيراته الطويلة». وأضاف «أما عن منتخبنا الوطني اليوم أمام المنتخب الإماراتي فتختلف من حيث عدة جوانب أولها أن المنتخب الإماراتي سيدخل اللقاء من أجل التعويض والظهور اللائق ولا نغفل أنه مطالب من تحقيق نتيجة إيجابية قد تحفزه في المباريات المقبلة»، وتابع يورك قائلا: «إن المباراة لن تكون سهلة وسنسعى من خلال التدريبات إلى أن نضع جميع جهوزيتنا الفنية والنفسية من أجل كسب نقاط المباراة»، مشيرا إلى أنه يلعب كل مباراة على إنها مباراة نهاية.

المطرقة يخضع للعلاج المكثف

يتعافى لاعب منتخبنا الوطني المطرقة أحمد عبدالنبي من الإصابة التي تعرض لها في مباراة الافتتاح مع المنتخب السعودي إثر احتكاك مع اللاعب حسن الجنبي. ويكثف اختصاصي العلاج الطبيعي المرافق لمنتخبنا محمد المنصور على تهيئة اللاعب من أجل لقاء اليوم، وقال المنصور: «إن تدريب اليوم سيحدد مشاركة اللاعب أو غيابه، وطمأن المنصور الجماهير أن الإصابة بسيطة جدا، قد يعود خلال للمشاركة خلال الساعات المقبلة».

من جانب، أكد اللاعب أن الإصابة ليست كبيرة ولا قلقه وأن مشاركتي ستكون بإذن الله مؤكدة.

وعن المباراة قال عبدالنبي: «بكل تأكيد نلعب من أجل الفوز ومواصلة حصد النقاط وسنسعى إلى تجاوز أية حسبة أخرى وما نسعى إليه من خلال المباريات الخمس جمع (10) واستعادة اللقب»، مشيرا إلى أن «جميع المباريات صعبة ولا توجد أية مباراة سهلة مهما كان اسم الخصم ونوعيته، يجب علينا أن نكون جاهزين ومتأهبين نفسيا وفنيا».

العدد 2316 - الأربعاء 07 يناير 2009م الموافق 10 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً