العدد 2593 - الأحد 11 أكتوبر 2009م الموافق 22 شوال 1430هـ

كلينتون تحذر من التلكؤ في حسم النووي الإيراني

حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس (الأحد)، من أن المجموعة الدولية «لن تنتظر إلى ما لا نهاية» لكي تفي إيران بالتزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووي المثير للجدل.

وقالت كلينتون، بعد محادثاتها في لندن مع نظيرها البريطاني ديفيد ميليباند، إن «الأقوال لا تكفي ونحن نتحدث بصوت واحد لتوجيه رسالة واضحة لإيران مفادها أن المجموعة الدولية لن تنتظر إلى ما لا نهاية لكي تثبت طهران أنها مستعدة لاحترام التزاماتها الدولية».

وأضافت، خلال مؤتمر صحافي مشترك في مستهل زيارتها إلى لندن التي تتبعها زيارة إلى أيرلندا وأيرلندا الشمالية الأحد «لقد اتفقنا على القول إن اجتماع مجموعة 5+1 في جنيف شكل بداية بناءة، لكن يجب أن تتبعه أفعال».

كما قال ميليباند، الذي التقته كلينتون في لندن، إن إيران لن تتاح لها أبدا فرصة أفضل لإقامة علاقات طبيعية مع بقية العالم، لكن عليها أن تبدأ في التصرف وكأنها بلد عادي.

وأوضح الوزير البريطاني، أن على إيران أن تعمل جاهدة لنيل حق كسب الثقة فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

ومن جهته، قال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي شيرزاديان، في تصريحات نشرت الأحد، إن بلاده تمتلك تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم ويمكن أن تزود بنفسها مفاعل أبحاث بالوقود النووي إذا لم يجر التوصل إلى اتفاق مع القوى الكبرى.

ومن المقرر إجراء مفاوضات في 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في فيينا بشأن اقتراح بإرسال اليورانيوم الإيراني إلى الخارج لمعالجته ثم إعادته إلى طهران.

من ناحية أخرى، انتقدت كلينتون القيادة الإيرانية بسبب الطريقة التي تعاملت بها مع الاحتجاجات بشأن الانتخابات الرئاسية في يونيو/ حزيران الماضي. وصرحت للصحافيين قائلة «بالنسبة إلى إيران من المؤسف أن يكون بلد بمثل هذا التاريخ العظيم والذي يمكن أن يمنح باقي العالم الكثير خائفا للغاية من شعبه. الطريقة التي يستخدمون بها السجون السرية والاحتجازات والمحاكمات الاستعراضية تعكس مدى الاستياء الذي يعلمون أن الشعب يشعر به تجاه القيادة الحالية».

وفي الداخل الإيراني، اعتبر الرئيس الإيراني السابق الإصلاحي محمد خاتمي أن حركة الاعتراض التي نشأت بعد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد المثيرة للجدل لن تزول، وذلك بحسب ما نقل عنه أمس الموقع الالكتروني لمؤسسته «باران».

وقال خاتمي من مسقط رأسه في محافظة يزد (وسط): «إذا قبلنا بمطالب الشعب فسنحقق أهدافنا في شكل أسرع وبكلفة أقل». وأضاف «في حال المعاكسة، فإن هذه الحركة (المعارضة) ستتواصل، والكلفة ستكون أكبر. في كل الأحوال، هذه الحركة لن تموت».

العدد 2593 - الأحد 11 أكتوبر 2009م الموافق 22 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:10 ص

      مقارنة

      هل هيلاري كلينتون تستطيع مخاطبة الكيان الصهيوني بهذة الهجة علما بان الكيان يملك جميع الاسلحة المحرمة.........

اقرأ ايضاً