قتل شخصان يشتبه بانتمائهما إلى تنظيم «القاعدة» واعتقل ثالث خلال تبادل لإطلاق النار أمس (الثلثاء) في جنوب السعودية، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية لافتا أيضا إلى مقتل شرطي في الحادث.

وقال المتحدث باسم الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي كما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية إن الحادث وقع في نقطة أمن الحمراء بمنطقة جازان المحاذية للحدود اليمنية. وأضاف أنه «تم الاشتباه في سيارة كانت تقل ثلاثة أشخاص اثنان منهم بملابس نسائية (...) وعند التحقق من هوية الشخصين بادر مَن في السيارة إلى إطلاق النار بكثافة باتجاه رجال الأمن وتم الرد عليهم بالمثل ما أدى إلى مقتل شخصين ممن يستقلون السيارة والقبض على الثالث».

وأوضح التركي أن اثنين من المشتبه بهم كانا يرتديان «أحزمة ناسفة جاهزة للتفجير وبحوزتهما عدد من القنابل اليدوية وعثر في السيارة على عدد آخر من القنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة بالإضافة إلى مواد يشتبه في استخدامها لتصنيع وتحضير المواد المتفجرة». وأفاد انه «نتج عن الحادث استشهاد احد رجال الأمن». مشيرا إلى أن «مصلحة التحقيق تقتضي عدم الإفصاح عن المزيد من التفاصيل في الوقت الحاضر وسيصدر بيان إلحاقي بها». وكان تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» هدد في شريط مصور نشر على الانترنت في أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، بشن هجمات شديدة على السعودية بعد الاعتداء الانتحاري الفاشل الذي استهدف مساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف.

وقال زعيم التنظيم ناصر الوحيشي المعروف بأبوبصير في الشريط الذي رصدته مؤسسة «سايت» الأميركية التي تتابع المواقع الإسلامية «ابشروا بما يسوؤكم».

وفجر العسيري نفسه في منزل الأمير وبحضوره. إلا أن الأمير محمد نجا وأصيب ببعض الجروح، وكشفت وزارة الداخلية العملية مطلع سبتمبر وسبق لتنظيم «القاعدة» أن تبناها.