العدد 2595 - الثلثاء 13 أكتوبر 2009م الموافق 24 شوال 1430هـ

سويسرا بحاجة لنقطة للتأهل المباشر واليونان تأمل الانتصار ولا غيره

سلوفاكيا تسعى للانتصار على بولندا لتتأهل مباشرة للمونديال

ستكون الأنظار موجهة اليوم (الأربعاء) إلى المجموعتين الثانية والثالثة لمعرفة هوية المنتخبين اللذين سيظفران بالبطاقتين الأخيرتين المؤهلتين مباشرة إلى نهائيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 عن القارة الأوروبية بعدما ضمنت سبعة منتخبات تأهلها.

في المجموعة الثانية، تبدو سويسرا الأوفر حظا للحاق بركب منتخبات هولندا واسبانيا وانجلترا والدنمارك وألمانيا وصربيا وايطاليا والتأهل إلى النهائيات للمرة الثانية على التوالي والتاسعة في تاريخها كونها أصبحت بحاجة فقط إلى التعادل عندما تلاقي الكيان الصهيوني لكي تضمن تواجدها في جنوب أفريقيا 2010، وذلك بعدما حققت في الجولة السابقة السبت الماضي فوزها السادس وجاء على حساب لوكسمبورغ (3 -صفر).

وسيكون الخطأ ممنوعا على رجال المدرب الألماني اوتمار هيتسفيلد لان اليونان الثانية لا تزال تملك آمل التأهل المباشر كونها لا تتخلف عن سويسرا سوى ثلاث نقاط، وفي حال فوزها المتوقع على ضيفتها المتواضعة لوكسمبورغ وخسارة فيليب سانديروس وزملائه أمام الكيان الصهيوني، فستكون بطاقة التأهل المباشر من نصيب منتخب بلاد الاغريق.

ولا يزال الكيان الصهيوني يملك فرصة حسابية للمنافسة على بطاقة المشاركة في الملحق لأنه يتخلف عن اليونان بفارق نقطتين، وفي حال فوزه بالتالي على سويسرا وخسارة اليونان أمام لوكسمبورغ، وهو أمر مستبعد، فسيحجز مكانه بين المنتخبات الثمانية المتأهلة إلى الملحق الذي تسحب قرعته الاثنين المقبل.

وفي المجموعة الثالثة، يمكن القول ان الأمور انقلبت رأسا على عقب بالنسبة لسلوفاكيا لان التأهل إلى النهائيات للمرة الأولى منذ انفصالها عن تشيكوسلوفاكيا كان في يدها خلال الجولة السابقة، إذ كانت تحتاج إلى نقطة من اجل تحقيق هذه الغاية لكنها سقطت في عقر دارها أمام منافستها المباشرة سلوفينيا (صفر-2) ما فتح الباب أمام الأخيرة من اجل خطف بطاقة التأهل للمرة الثانية بعد العام 2002 عندما خرجت من الدور الأول.

وستكون سلوفاكيا أمام مهمة صعبة في ضيافة بولندا، وهي بحاجة للفوز لكي تؤكد تأهلها بغض النظر عن نتيجة منافستها سلوفينيا، وذلك لان أي نتيجة أخرى قد تصب في مصلحة الأخيرة لانها تخوض مباراة للغاية أمام سان مارينو التي اهتزت شباكها في 44 مناسبة خلال تسع مباريات.

وتتقدم سلوفاكيا على سلوفينيا بفارق نقطتين، ويتعادل الطرفان من حيث فارق الأهداف (+11 لكل منهما)، ما يعني ان تعادل الأولى مع بولندا لن يكون كافيا على الأرجح لان الثانية مرشحة لدك شباك سان مارينو المتواضعة.

وتبدو امال تشيكيا، ثالثة المجموعة والتي تستقبل ايرلندا الشمالية، ضعيفة جدا في الحصول على المركز الثاني والمشاركة في الملحق، لأنها تتخلف بفارق نقطتين عن سلوفينيا ومن المستبعد جدا ان تسقط الأخيرة أمام سان مارينو.

كما ستكون الأنظار موجهة إلى المجموعة الأولى، لمعرفة أي من المنتخبين البرتغالي والسويدي سيضمن مشاركته في الملحق بعد ان حصل المنتخب الدنماركي على بطاقة التأهل المباشر عن هذه المجموعة، وهو بلغ النهائيات للمرة الرابعة في تاريخه بعد فوزه على السويد بالذات 1-صفر السبت الماضي، ما فتح الباب أمام كريستيانو رونالدو وزملائه لانتزاع المركز الثاني من زلاتان ابراهيموفيتش وزملائه، وهم نجحوا في اقتناص هذه الفرصة بعد فوزهم على المجر 3 -صفر.

ورفعت البرتغال رصيدها إلى 16 نقطة وأصبحت أمام السويد بفارق نقطة لتخطو خطوة كبيرة جدا نحو المشاركة في الملحق والمحافظة على أمالها في التأهل إلى النهائيات للمرة الخامسة، خصوصا انها ستتواجه مع ضيفتها مالطا التي تلقت شباكها 22 هدفا دون ان تسجل أي هدف في تسع مباريات حتى الان.

أما بالنسبة للسويد فيبدو انها فقدت الفرصة في الإبقاء على امال التأهل إلى النهائيات للمرة الثانية عشرة في تاريخها، لان فوزها على ضيفتها البانيا لن ينفعها كثيرا إذ انه من المستبعد ان تسجل مالطا مفاجأة على حساب البرتغاليين الذين سيفتقدون نجمهم رونالدو بعد تعرضه لاصابة في نصف الساعة الأول من مباراة السبت الماضي ما سيبعده عن الملاعب لمدة شهر.

وفي المباراة الثالثة ضمن هذه المجموعة، تلعب الدنمارك مع المجر التي لا تزال تملك أمالا حسابية ضعيفة جدا ان لم تكن مستحيلة، إذ إنها تتخلف بفارق ثلاث نقاط عن البرتغال، وهي بحاجة لخسارة الأخيرة والسويد وفوزها هي بفارق ثمانية أهداف على بطلة المجموعة من اجل المشاركة بالملحق وهو أمر شبه مستحيل.

وفي المجموعة السادسة، تبدو أوكرانيا الأوفر حظا لحسم المركز الثاني لمصلحتها بعدما انتزعته من كرواتيا في الجولة السابقة من خلال إلحاقها بانجلترا، بطلة المجموعة، الخسارة الأولى في التصفيات بالفوز عليها 1-صفر.

ونجحت اوكرانيا بتحقيقها فوزها الخامس في ان تصبح أمام كرواتيا بفارق نقطة لتقطع شوطا كبيرا نحو المشاركة بالملحق لانها ستلعب غدا مع اندورا التي تلقت شباكها 33 هدفا حتى الان، فيما تلعب كرواتيا مع كازاخستان في مباراة قد لا تكون نقاطها الثلاث كافية لرجال المدرب سلافين بيليتش من اجل الابقاء على حظوظهم في التأهل إلى النهائيات للمرة الرابعة على التوالي.

وفي مباراة هامشية، تلتقي انجلترا التي ضمنت تأهلها إلى النهائيات للمرة الثالثة عشرة في تاريخها والرابعة على التوالي بعد فوزها على كرواتيا (5-1) في الجولة الثامنة، مع ضيفتها بيلاروسيا.

وسيفتقد المنتخب الانجليزي خدمات مهاجم مانشستر يونايتد واين روني الذي انسحب من المعسكر بسبب تعرضه لإصابة في ربلة الساق خلال المباراة أمام أوكرانيا.

كما يحوم الشك حول مشاركة قائد ليفربول ستيفن جيرارد الذي خرج في الشوط الثاني من مباراة السبت الماضي بسبب معاناته من إصابة في الحالب.

يذكر ان انجلترا لعبت بعشرة لاعبين أمام أوكرانيا بعد طرد الحارس روبرت غرين في ربع الساعة الأول من المباراة، ما دفع المدرب الايطالي فابيو كابيللو إلى استدعاء حارس مانشستر يونايتد بن فوستر ليحل بدلا منه، لكن من المتوقع ان يتواجد حارس بورتسموث ديفيد جيمس بين الخشبات الثلاث في مباراة غد بعد ان تولى هذه المهمة اثر طرد غرين.

وستكون المباريات التي ستقام في المجموعات الأخرى هامشية أيضا، بعدما حسم فيها المركزين الأولين.

ففي المجموعة الرابعة، تلعب ألمانيا مع ضيفتها فنلندا، وروسيا مع مضيفتها إذربيجان، وليشتنشتاين مع ويلز.

وكانت ألمانيا حسمت تأهلها في الجولة السابقة بعد فوزها على روسيا في موسكو 1-صفر.

وفي الخامسة، تلتقي اسبانيا التي تأهلت إلى النهائيات قبل جولتين، مع مضيفتها البوسنة والهرسك التي ستشارك في الملحق بفضل فوزها على استونيا في الجولة السابقة.

كما تبرز في هذه المجموعة، مباراة تركيا وضيفتها أرمينيا لأنها تأتي غداة توقيع البلدين اتفاقا تاريخيا لتطبيع العلاقات بينهما.

وسيحضر الرئيس الارمني سيرج سركيسيان المباراة، كما فعل نظيره التركي عبدالله غول في سبتمبر/أيلول 2008 عندما قام بزيارة تاريخية إلى يرفان لحضور مباراة الذهاب بين المنتخبين.

وستكون هذه المباراة الأخيرة لتركيا بقيادة المدرب فاتح تيريم الذي أعلن انه سيترك منصبه بعدما فشل في قيادة بلاده إلى النهائيات.

وكان المنتخب التركي سقط السبت أمام بلجيكا صفر-2 ما جعله خارج دائرة المنافسة على بطاقة الملحق الأوروبي.

وسيترك تيريم الذي قاد تركيا إلى نصف نهائي كأس أوروبا 2008، منصبه قبل ثلاثة أعوام على انتهاء عقده الذي يمتد أصلا حتى 2012، وهو أكد هذا الأمر بعد مباراة بلجيكا قائلا: «ان المباراة التي سنلعبها ضد أرمينيا ستكون مباراة الوداع بالنسبة إلي. بدأنا (التصفيات) بشكل جيد لكننا افتقدنا بعدها إلى أي نوع من الثبات».

ويأمل لاعبو المنتخب ان يهدوا تيريم فوزا وداعيا أمام أرمينيا التي قدمت السبت أداء مميزا أمام اسبانيا قبل ان تخسر بصعوبة 1-2.

وفي المباراة الثالثة ضمن المجموعة ذاتها تلعب استوينا مع بلجيكا.

أما في السابعة، فتلعب صربيا التي حسمت بطاقتها المباشرة إلى النهائيات بعد فوزها الساحق على رومانيا (5-صفر) السبت الماضي، مع ليتوانيا في حين تلتقي فرنسا التي ستجبر على خوض الملحق من اجل التأهل إلى النهائيات للمرة الثالثة عشرة في تاريخها المتوج بلقب مونديال 1998، مع ضيفتها النمسا.

وفي مباراة أخرى تلعب رومانيا مع جزر فارو.

في الثامنة، تستضيف ايطاليا حاملة اللقب قبرص في مباراة هامشية لل»ازوري» الذي انتزع بطاقة التأهل المباشر إلى النهائيات بفضل تعادله في الجولة السابقة مع جمهورية ايرلندا (2-2) التي ستخوض الملحق.

وستلعب جمهورية ايرلندا اليوم مع مونتينيغرو، فيما تلتقي في المجموعة ذاتها بلغاريا مع جورجيا.

العدد 2595 - الثلثاء 13 أكتوبر 2009م الموافق 24 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً