افتتح رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، مساء الخميس الماضي، الدورة الثالثة لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الذي يستضيف مجموعة من أشهر النجوم من فنانين وصناع سينما. وقال آل نهيان في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح، إن المهرجان يعتبر «حلقة جديدة في سلسلة مبادراتنا المتواصلة، والتي تشمل العديد من المشاريع الثقافية التي أطلقناها تنفيذا للخطة الاستراتيجية للهيئة 2008 - 2012».

وأضاف أن هيئة ابوظبي التي تسعى لتعزيز حوار الثقافات بين الشعوب «تدعم المساعي الرامية إلى الارتقاء بالفنون والموسيقى والآداب والفن السابع» مشيرا إلى أن «إمارة أبوظبي أصبحت اليوم واحة إقليمية وعالمية للمعرفة والثقافة».

كذلك تحدث في الحفل نفسه المدير الفني للمهرجان بيتر سكارليت عن جديد الدورة الحالية للمهرجان التي تستمر من 8 - 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مفيدا بأنه «للمرة الأولى يتم التركيز على أفلام من الشرق الأوسط».

بعدها دعى سكارليت إلى المنصة الفنان الإيطالي فرانكو نيرو، زوج الفنانة البريطانية فينيسا ريدغريف، ليلقي خطابا منع المرض زوجته وهي ضيفة شرف في المهرجان من إلقائه بنفسها.

بعدها استمتع الحضور بالعرض الأول لفيلم «المسافر» وهو من تأليف وإخراج أحمد ماهر ومن إنتاج وزارة الثقافة المصرية. قام بأداء الأدوار فيه النجم العالمي عمر الشريف والفنانة سيرين عبدالنور من لبنان ومن مصر خالد النبوي، عمرو واكد، شريف رمزي وبسمة.

يشار إلى أن مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي هو مهرجان سنوي تأسس العام 2007م في أبوظبي وترعاه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. ويهدف المهرجان إلى ترسيخ مكانة أبوظبي بوصفها مركزا ثقافيا ناشئا، وإلى تعزيز نمو مجتمعها السينمائي المحلي.

في هذا العام يحتفي المهرجان تحت قيادة المدير التنفيذي الجديد بيتر سكارليت بالسينما بكل أشكالها، وذلك عن طريق إيجاد منتدى حيوي يجمع رواة الحكايات من الشرق الأوسط والعالم.

يشارك في هذه الدورة 129 فيلما تمثل 49 بلدا، من بينها 72 فيلما روائيا 9 منها جاءت من دول شرق أوسطية، فيما يصل عدد الأفلام القصيرة إلى 57 فيلما تأتي من 29 بلدا. المشاركات النسائية في الإخراج يصل عددها إلى 21 فيلما، وهناك 11 فيلما روائيا مؤهلا للحصول على جائزة المهرجان، في مقابل 8 أفلام وثائقية من الشرق الأوسط تتنافس على جائزة المهرجان، أما الأفلام الوثائقية المؤهلة للحصول على جائزة المخرج فيصل عددها إلى 8 أفلام.

لجان التحكيم تنقسم إلى ثلاث لجان وهي تضم أفضل المخرجين في العالم من بينهم رئيس لجنة تحيكم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة المخرج الإيراني عباس كياروستامي، وتضم اللجنة أيضا كلا من الممثلة الصينية جوان تشين، والمنتج الهندي سونيل دوشي، والمخرج المصري محمد خان، والمخرجة الإماراتية نايلة الخاجة، والمنتج الأميركي مايكل فيتزغيراليد.

أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فتشمل المخرج الأميركي جيمس لونغلي ومخرج الأفلام الفرنسية غونزالو أريغيون ومنتجة الأفلام الأميركية جوسلين بارنز والمنتج والمخرج الفلسطيني رشيد مشهرواي والفنانة التونسية هند صبري.

لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة يرأسها المخرج المصري يسري نصر الله وتضم في عضويتها المخرجة الهندية ديبا ميهتا، ومدير مهرجان كولورادو غاري ميير، والممثلة المصرية منة شلبي، والمخرج شادي زين الدين.

يمنح المهرجان جوائز قيمة تتمثل في جائزة اللؤلؤة السوداء البالغ قيمتها أكثر من مليون دولار أميركي، ويتنافس عليها 18 فيلما روائيا و15 فيلما وثائقيا. وتوزع جوائز المهرجان على الأفلام الروائية الطويلة بواقع 100 ألف دولار لأفضل فيلم روائي طويل، و 50 ألف لأفضل مخرج جديد، و100 فيلم لأفضل فيلم روائي شرق أوسطي، و50 ألفا لأفضل مخرج شرق أوسطي جديد، و25 ألفا لأفضل ممثل، و25 ألفا لأفضل ممثلة.