العدد 2600 - الأحد 18 أكتوبر 2009م الموافق 29 شوال 1430هـ

قلق في أسواق المال من استمرار انخفاض الدولار أمام اليورو

يسود مناخ من القلق الأوساط الاقتصادية الأوروبية بسبب انهيار سعر العملة الأميركية في أسواق المال، وتحديدا مقابل العملة الأوروبية الموحدة اليورو وما ينتج عنه من تراجع قوي ومؤثر للصادرات الأوروبية في الأسواق العالمية.

ويعقد وزراء الخزانة والمال لدول منطقة اليورو سلسلة من الاجتماعات اليوم (الاثنين) في بروكسل تخيم عليها إشكالية تعامل دولهم مع معضلة انهيار الدولار الأميركي، في وقت بات فيه سعر اليورو يناهز الدولار ونصف الدولار في معاملات الأسواق المالية.

وقال مصدر في المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل، إن الدول الأوروبية لا تتوقع أي تحسن لوضعية أسواق المال قبل نهاية العام الجاري على الأقل؛ بسبب منحى اقتصادات الولايات المتحدة والدول الأوروبية نفسها.

وتمكنت بعض الدول الأوروبية، وخاصة الأكبر ثقلا اقتصاديا مثل ألمانيا من الخروج نسبيا من تبعات الأزمة المالية والنقدية العالمية ولكنها باتت تتأثر سلبيا مجددا بسبب انعدام التوازن الواضح في المعاملات النقدية بين اليورو وسلة المعاملات الأخرى وفي مقدمتها الدولار الأميركي.

وأكد رئيس وزراء لكسمبورغ، جان كلود جونكر، الذي يتولى أيضا منصب رئيس مجموعة اليورو عشية اجتماعات وزراء الخزانة والمال في بروكسل، أن قوة اليورو في الوقت الحالي لا تثير قلقا كبيرا بعد لكنه أضاف أن القلق قد يساوره إذا واصلت العملة الموحدة ارتفاعها.

وأعلن جونكر، أنه سيقوم قبل نهاية العام بزيارة إلى الصين مع رئيس المصرف المركزي الأوروبي الفرنسي، جان كلود تريشيه، ومفوض الشئون الاقتصادية للاتحاد الأوروبي الإسباني، يواكين ألمونيا.

وأوضح، أنه ليس قلقا بدرجة كبيرة من سعر الصرف الذي نلاحظه ولكن إذا استمر على النحو الذي بدأه منذ أسابيع فقد يساوره القلق عند مفترق معين. ولكنه لم يوضح أين يقع هذا المفترق بالضبط .

وأعلن جان كلود جونكر، من جهة أخرى، أن وزراء الخزانة والمال لدول التكتل الأوروبي السبع والعشرين سيعالجون إشكالية انهيار الدولار خلال لقائهم المقرر اليوم وتحديدا مع رئيس المصرف المركزي الأوروبي، جان كلود تريشي.

ويعيب العديد من مسئولي الهيئات الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية على المصرف المركزي الأوروبي إدارته للشق الاقتصادي والنقدي فقط من معالجة أسعار العملة وعدم التركيز على البعد السياسي.

وقال جونكر للصحافيين: «سنبلغكم يوم الاثنين (اليوم) إن كان هناك شيء جديد ليقال ... لكن في اعتقادي لن يكون هناك جديد».

وشدد يونكر على أنه لا يفضل التقلبات الزائدة عن الحد والتحركات العشوائية في سعر الصرف وقال، إن منطقة اليورو كانت «سعيدة جدا على الدوام» عندما جددت السلطات الأميركية تأكيد أن قوة الدولار في مصلحة الاقتصاد الأميركي. وقال، إنه سيكون أمرا جيدا لو أن الأسواق أصغت إلى تلك الرسالة.

العدد 2600 - الأحد 18 أكتوبر 2009م الموافق 29 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً