قال المدير التنفيذي لأسواق رأس المال في بنك الاستثمار الياباني «نومورا» محمد إدريس، إن منطقة الخليج وخصوصا أبوظبي والسعودية مرشحة لاستقطاب أكبر الاصدارات من الصكوك أو السندات الإسلامية خلال الفترة المقبلة. وقال في مقابلة خاصة مع قناة (العربية): «نحن في (نومورا) متفائلون بسوق السندات في منطقة الخليج ونؤمن أننا سنرى الكثير من الإصدارات سواء من الصكوك أو السندات في المنطقة خلال الثمانية عشر شهرا المقبلة وخصوصا من ابوظبي والسعودية». وأكد إدريس، أن ما يدفع المشاريع الضخمة في البنى التحتية إلى مزيد من الإصدرات في المنطقة هو شح السيولة وتباطوء سوق الإقراض. وأشار إلى تأثر سوق الصكوك بالإسلامية بانعكاسات أزمة الإئتمان العالمي؛ إذ بات المستثمرون يبحثون عن أدوات ذات تصنيف ائتماني عالي. إلا أنه مع استقرار الأسواق ستتجه شريحة كبيرة من السوق نحو الاستثمار في الصكوك والسندات بشكل عام بحسب توقعات «نومورا». وأضح قائلا: «هناك شهية موجودة فعلا للسندات الحكومية، لكن المشكلة تكمن في إيجاد الفرصة الاستثمارية في عالم الشركات» مشيرا إلى أنه يتعين تحسين مستوى الشفافية أمام المستثمرين.

وحث إدريس مصدري الصكوك في المنطقة الى العمل على توافق في الأنظمة التي تعمل ضمنها هذه الادوات لإيجاد «ارتياح اكبر في سوق السندات وتفادى بذلك التأثير على مدى صلاحية هذه الأدوات».

وتوقع ان تشهد سوق الصكوك في المنطقة نشاطا جيدا من الاصدارت في الفترة المقبلة خاصة في قطاعي النقل و الطاقة.