العدد 2600 - الأحد 18 أكتوبر 2009م الموافق 29 شوال 1430هـ

مصر تتهم «حماس» بتعطيل «مصالحة تاريخية» بسبب «أجندات خاصة»

الحركة ترجئ زيارتها للقاهرة واتصالات لتحديد موعد وآلية تسليم الرد... وقذيفة على جنوب «إسرائيل»

القاهرة، رام الله - أ ف ب، د ب أ 

18 أكتوبر 2009

اتهمت القاهرة الأحد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بتعطيل «مصالحة فلسطينية تاريخية» لرفضها توقيع الوثيقة التي صاغتها مصر بعد أن رعت طوال اكثر من ثمانية اشهر مفاوضات «مضنية» بين حركتي «فتح» و «حماس»، مهددة بأنها «لن تنتظر إلى الأبد» المصالحة بينهما.

واعتبرت مصر أن «الذرائع» التي ساقتها «حماس» من اجل تبرير رفضها التوقيع غير مقنعة وتعكس عدم توافر «النيات الحسنة» لدى الحركة ووجود حسابات لديها مرتبطة بـ «أجندات خاصة»، في اشارة ضمنية الى التحالفات الاقليمية للحركة مع سورية وإيران.

ومن ناحيته، قال القيادي في «حماس» أيمن طه مساء السبت، إن زيارة وفد الحركة لتسليم الرد على الورقة المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية «أرجئت إلى وقت لاحق».

ورفض طه الحديث عن أسباب إرجاء الزيارة والمدى الزمني لإجرائها، لكنه قال إن اتصالات تجرى بين الحركة والمسئولين المصريين لتحديد موعد لاحق. وكانت «حماس» أعلنت أن وفدا برئاسة نائب رئيس مكتبها السياسي موسى أبومرزوق سيتوجه الأحد إلى القاهرة لتسليم رد الحركة على الورقة المصرية والمواعيد المقترحة لتحقيق المصالحة الوطنية.

من جهته، قال المتحدث باسم الحركة سامي أبوزهري: «إن حماس أنهت دراسة الورقة المصرية لتحقيق المصالحة الوطنية وهناك اتصالات لترتيب موعد زيارة وفد من الحركة أو آلية نقل الملاحظات التي سجلتها على الورقة المقترحة لمصر».

وأضاف أن ملاحظات «حماس» على الورقة المصرية لا علاقة لها بالورقة المصرية

«ونحن ملتزمون بكل ما جرى الاتفاق عليه سابقا مع المسئولين المصريين».

لكن أبوزهري قال إن «هناك تعديلات وردت في ورقة المصالحة لم يجر بحثها بيننا وبين المسئولين المصريين سواء نقاط تمت إضافتها أو نقاط أخرى تم حذفها بعد الاتفاق عليها مسبقا».

إلى ذلك، أشار استطلاع للرأي اجري في صفوف الفلسطينيين نشر الاحد الى أن شعبية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تتراجع، لكن حركة فتح التي يتزعمها تبقى اكثر شعبية من حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وأعلن 12,1 في المئة فقط من الذين شملهم الاستطلاع أنهم يثقون في محمود عباس مقابل 17,8 في المئة في استطلاع سابق في يونيو/ حزيران الماضي. وعزا مركز القدس للاعلام والاتصال، التراجع الى قرار الاخير الموافقة في بادئ الامر على ارجاء التصويت على تقرير ريتشارد غولدستون.

وفيما يتصل بالتقرير أيضا، قال أبوزهري إن ما ورد في تقرير القاضي الجنوب إفريقي بشأن ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الإسرائيلية على غزة الشتاء الماضي هو «توصيات»، مضيفا أن الحكومة الفلسطينية (المقالة) في قطاع غزة وافقت على تشكيل لجنة للتحقيق كما ورد في التقرير للنظر في هذه التوصيات. وأضاف: «لدينا ردود واضحة على الجزئيات المتعلقة بحركة حماس في التقرير (...) ولكننا في جميع الأحوال نؤكد أهمية التقرير باعتباره أول إدانة دولية رسمية للاحتلال الإسرائيلي».

إلى ذلك، أعلن الرئيس التركي عبدالله غول، أن بلاده ستواصل انتقاد «إسرائيل» بشجاعة اذا ارتكبت «اخطاء»، مواصلا بذلك الحرب الكلامية بين البلدين وخصوصا بشأن الوضع في قطاع غزة.

وفي دمشق، أعربت سورية اليوم الاحد عن ترحيبها بموقف مجلس حقوق الانسان من التقرير. وفي بيروت، أدانت جماعة «حزب الله» الدول التي صوتت ضده.

ميدانيا، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي سقوط قذيفة صاروخية محلية الصنع أطلقت من قطاع غزة الأحد على جنوب «إسرائيل». وقال المتحدث، للإذاعة الإسرائيلية العامة، إن «القذيفة سقطت في محيط المجلس الإقليمي شاعر هنجيف في النقب الغربي». ولم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.

وفي غزة، طالبت الحكومة الفلسطينية المقالة بموقف دولي حازم تجاه استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على القطاع منذ أكثر من عامين.

العدد 2600 - الأحد 18 أكتوبر 2009م الموافق 29 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً