وقعت ثلاثة انفجارات كان آخرها قبل ظهر أمس (الأحد) في منطقة حولا في جنوب لبنان الحدودية مع «إسرائيل» استهدفت «أجهزة تجسس»، بحسب ما أفاد مصدر عسكري لبناني وكالة فرانس برس، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي فجر الجهازين الأولين بينما فجر الجيش اللبناني الجهاز الثالث.

وأوضح المصدر أن «انفجارا وقع قبل منتصف الليل الماضي (ليل السبت) في منطقة ترابية وعرة في حولا الحدودية، ثم وقع انفجار ثان في المنطقة نفسها صباحا (الأحد)».

وقال «تبين أن الانفجارين ناتجين عن إقدام (إسرائيل) على تفجير جهازي تجسس زرعتهما في المنطقة على ما يبدو منذ زمن طويل، وشعرت لسبب ما بخطر كشفهما، فعمدت إلى تفجيرهما عن بعد».

وأضاف أن الجيش اللبناني الذي انتشر بكثافة منذ الليلة قبل الماضية في المنطقة إلى جانب قوات الطوارئ الدولية «عثر على جهاز ثالث وأقدم على تفجيره قبل ظهر الأحد».

ولم يعط المصدر تفاصيل بشأن شكل جهاز التجسس أو قدراته أو أهدافه. إلا أن مصدرا أمنيا في جنوب لبنان أوضح لوكالة فرانس برس أن الأجهزة التي تم تفجيرها معدة «للتنصت ولمراقبة اتصالات المقاومة»، في إشارة إلى حزب الله.

وقالت المتحدثة باسم اليونيفيل ياسمينا بوزيان «لا معلومات محددة لديها بعد عما جرى»، مشيرة إلى أن القوات الدولية موجودة على الأرض في مكان الحادث.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان أن عناصر من الجيش عثروا على بقايا الجهاز الأول قرب حفرة تسبب بها الانفجار. وأشار إلى أن المكان الذي وقع فيه الانفجار الأول يطل على موقع العباد الإسرائيلي الذي هو الموقع العسكري الحدودي الأكبر في المنطقة وفيه أجهزة رادار ظاهرة للعيان.

وكان في الإمكان رؤية دوريات إسرائيلية في الجانب المقابل من الحدود.

من جهة ثانية، أكد مصدر عسكري أن الجيش اللبناني أطلق النار من مضادات أرضية في اتجاه «طائرة استطلاع إسرائيلية من طراز «ام ك» انتهكت الأجواء اللبنانية وكانت تحلق فوق منطقة بنت جبيل الجنوبية» قبل ظهر الأحد.

في غضون ذلك، توجه الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى مدريد للقيام بزيارة تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها بالملك خوان كارلوس وكبار المسئولين الإسبان.

ومن المقرر أن يناقش سليمان الذي يصاحبه وفد سياسي واقتصادي العلاقات الثنائية وعملية السلام في الشرق الأوسط خلال الزيارة.