يدخل فارسا الصدارة المحرق والرفاع خطوة جديدة في مشوارهما التنافسي على بطولة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم عندما يلتقي المحرق مع الشباب في الساعة 6.00 من مساء اليوم وتعقبها مباشرة مباراة الرفاع والمنامة وذلك على الاستاد الوطني ضمن الجولة الثالثة للدوري.

ويسعى الغريمان المحرق والرفاع إلى مواصلة انتصاراتهما وتسجيل الفوز الثالث على التوالي بعدما سبق للمحرق الفوز على الحالة والمالكية فيما نجح الرفاع في تخطي المالكية والشباب في الجولتين الأوليين، وكلاهما يدرك أهمية حصد النقاط الثلاث والخطأ ممنوع بإهدار أية نقطة في سباق حصد النقاط قبل موعد مواجهات الفرق القوية والمقدمة، علاوة على أن الفريقين يسعيان لتحقيق فوز معنوي قبل خوضهما الجولة الثالثة من بطولة الأندية الخليجية الأسبوع المقبل.

في المباراة الأولى سيكون الفوز الهدف الأساسي للمحرق من مباراته أمام الشباب دون التركيز كثيرا على الجانب الفني وهو ما حدث في مباراته الماضية أمام المالكية، ومدربه الوطني سلمان شريدة يتعامل وفق الظروف الفنية لفريقه الذي يصارع غالبية لاعبيه على أكثر من جبهة لارتباطهما مع المنتخبين الأول والشباب وكذلك مشاركة الفريق في البطولة الخليجية الأمر الذي خلق نوعا من عدم الاستقرار في التشكيلة المحرقاوية والأداء الفني للفريق بين مباراة وأخرى إلا أن «الذيب» يبقى محتفظا بمقومات الفوز حتى في أسوأ الظروف معتمدا في ذلك على عدد من عناصره الأساسية المتمثلة في الدوليين الحارسين سيدمحمد جعفر وعبدالله الكعبي وإبراهيم المشخص ومحمود جلال ومحمود عبدالرحمن وحسين علي «بيليه» بجانب عبدالله الدخيل والقائد علي عامر ومحمد عبدالله والثلاثي الأجنبي البارز البرازيليين ريكو وجوليانو والمغربي جمال أبرارو وعدد من الوجوه الشابة التي يعمل المدرب إلى الزج بها خلال بعض المباريات.

في المقابل يدخل فريق الشباب المكافح برصيد نقطة واحدة من تعادله مع الأهلي في مباراته الأولى ثم خسارته بصعوبة أمام الرفاع بهدفين وأن من سوء حظه أن الجدول وضعه في مواجهة فرق المقدمة في الجولات الأولى التي عادة ما يكون الفريق فيها بعيدا عن جاهزيته البدنية والفنية المطلوبة بسبب ضعف الإعداد على رغم أن الفريق الشبابي وبقيادة مدربه الوطني الشاب جاسم محمد سجل حضورا جيدا في مباراتيه الأوليين ما أكسبه ثقة في مواجهة الأقوياء.

ويحسب للمدرب الشبابي جاسم محمد تعامله الجيد مع فريقه وفق إمكانيات وقدرات لاعبيه الذين يغلب عليهم عنصر الشباب ومدعمين بخبرة قائد الدفاع محمود منصور وعلي عبدالله والمهاجم محمد الهدار وحسين القصاب وحسين مكي بالإضافة إلى المحترف الكاميروني سالمون الذي يعتبر إضافة فنية للفريق منذ الموسم الماضي من خلال دوره البارز في خطي الوسط والهجوم فيما سيفتقد الفريق اليوم إلى جهود محترفه النيجيري إيمانويل لطرده في مباراة الرفاع، ويتوقع أن يتعامل جاسم محمد مع لقاء اليوم بواقعية وحذر وخصوصا في الشوط الأول للحد من خطورة المحرق وتحييد مفاتيح اللعب لديه ومن ثم الاعتماد على أسلوب المباغتة الهجومية بالمرتدات في الشوط الثاني مثلما فعل في لقاء الرفاع.

الرفاع وعقبة المنامة

وفي المباراة الثانية لا يختلف هدف الرفاع وحساباته عن منافسه المحرق إذ يسعى هو الآخر إلى تحقيق فوزه الثالث على التوالي على رغم أن الفريق لم يقدم نفسه بالصورة الحقيقية المنتظرة منه في مباراتيه الأوليين وذلك قد يرجع إلى عدم وصول الفريق إلى الانسجام الكامل بين عناصره بعد التغييرات التي طرأت على الفريق بعد تعاقده مع مجموعة من اللاعبين المحليين أمثال إسماعيل عبداللطيف وسيدعلي عيسى «علاوي» ومحمود العجيمي والحارس علي سعيد بجانب المحترف الصربي ميلادين وذلك ينعكس على مدى قدرة مدرب الفريق البرتغالي جيرالد وعلى التوظيف الجيد للاعبيه واختيار التشكيلة المناسبة.

ويتوقع ألا تكون مهمة السماوي سهلة اليوم أمام المنامة الذي سجل بداية جيدة في الدوري بتعادله مع البسيتين وفوزه اللافت على الأهلي بهدفين لهدف ما يجعله في فورمة فنية ومعنوية جيدة ستعطيه دافعا في لقاء اليوم من أجل مواصلة عروضه الجادة ويجعله رقما صعبا أمام قوة ونجوم الرفاع.

ووضحت بصمات مدرب الفريق الوطني الخبير أحمد صالح الدخيل على فريقه في المباراتين الأوليين من خلال اختيار التشكيلة المناسبة والتي تعتمد على الحارس المتألق أحمد مشيمع والخبير المتجدد حميد درويش صاحب هدف الفوز على الأهلي والمهاجم الموهوب مسعود قمبر والمهاجم الدولي الرفاعي السابق أحمد حسان الذي استعاد تألقه بعد انتقاله إلى المنامة منذ الموسم الماضي فيما لم تتضح بعد لمسات المحترفين البرازيليين اللذين تعاقد معهما المنامة الموسم الجاري.