العدد 2600 - الأحد 18 أكتوبر 2009م الموافق 29 شوال 1430هـ

عقيل: في الأهلي الجمهور رقم (1) وبدونه لاتحلو اللعبة

«الوسط أون لاين» يستضيف قائد السوبر السلاوي

يسرنا أن نرحب بكم في برنامجكم الأسبوعي الرياضي الجديد الذي يُذاع كل يوم اثنين «عالم الرياضة». هذا البرنامج يسلط الضوء على مجمل الألعاب الرياضية، وخصوصا رياضات الصالات. وفي الحلقة الأولى منه، نسلط الضوء على الحدث الرياضي الأهم هذا الأسبوع وهو مباراة السوبر في كرة السلة بين الأهلي (بطل الدوري) والمنامة (بطل الكأس) والتي انتهت بفوز مستحق لفريق النادي الأهلي 84/78.

المباراة شكلت انطلاقة رائعة لمسابقات كرة السلة البحرينية في موسم 2009/2010 وذلك من خلال الجماهير العريضة التي حضرتها، كما أن المستوى الفني للفريقين المتنافسين يكشف عن قوة المنافسة المتوقعة هذا الموسم.

وللوقوف على مجريات المباراة وما حفلته من أحداث متنوعة، يسرنا أن نستضيف قناص البطولات ورجل العام 2009 في كرة السلة البحرينية، بعد أن حقق 3 بطولات سلاوية كبيرة هذا العام، فبدأها مع بطولة دوري السلة مع نادي الأهلي، وتبعها بكأس منتخبات الناشئين في دول مجلس التعاون مع المنتخب البحريني الوطني، وهي البطولة الأولى التي تنظم على مستوى منتخبات الناشئين، وتوّجها بكأس السوبر مع الأهلي ليختتم به عاما من الإنجازات الرائعة... إنه مدرب النادي الأهلي ومنتخب الناشئين الوطني الكابتن عقيل ميلاد، الذي نرحب به معا، ونبدأ معه هذا الحوار السريع:

مرحبا كابتن عقيل...

- أهلا وسهلا.

كابتن؛ نبدأ من حيث انتهينا؛ مباراة السوبر مع نادي المنامة، ماذا تعني لك شخصيا ولفريق النادي الأهلي هذه البطولة الجديدة التي تنظم للمرة الأولى؟

- بالنسبة إلى مباراة السوبر فمن ناحية التنظيم ولكونها أول بطولة تتم بداية الدوري فهو أمر إيجابي وذلك لاكتشاف مستوى المحترفين إذا كان أحد الأندية يضم لاعبين محترفين، وكذلك مستوى الفريق نفسه إذا كان مؤهلا للمنافسة على البطولة من عدمه، وتلافي بعض الأخطاء وتصحيحها أيضا.

... وفوزكم بالبطولة، كأول بطولة؟

- الفوز لم يأتِ من فراغ، وإنما للاعبين دور فيه حيث استطاعوا خطف الفوز من البطل.

لكن كونه الكأس الأول بالنسبة إلى بطولات السوبر، لم يسبق لأحد أن نظم بطولة سوبر، وبالتالي خطف الكأس الأول وهذا فوز يسجل باسمك...

- هذا يعد إنجازا للنادي الأهلي طالما اختطف أول بطولة، وهو أمر ليس بغريب عليه، فالأهلي صاحب بطولات وأكثر من مرة كان يحتكر بطولات السلة، فسواء الأهلي أو المنامة حقق أحدهما البطولة فذلك ليس بالغريب عليهما، فكلاهما كان يستحق ذلك.

هل توقعت الفوز بالمباراة، وكيف وجدت مستوى المنامة، هل توقعت له أن يظهر بصورة أفضل؟

- لا، لم أتوقع الفوز بالمباراة لأن الفريقين متساويان، وتوقعت أن تنتهي المباراة في آخر ثوانيها، وأن أحد الفريقين سيحسهما أخيرا، وهو ما حصل بالنسبة إلى المباراة، فكلنا لاحظ خلال أشواط المباراة الأربعة أن فريق المنامة يتقدم ثم يتقدم عليه الأهلي ثم يعادل المنامة النتيجة ويتقدم، فالفريقان كان مستواهما غير ثابت، وإنما نحن قمنا باقتناص أهم الفرص وخصوصا الفترة الرابعة وحققنا الفوز.

لكن فريقك كان يتقدم بتسع نقاط حتى أكثر، إلا أنه لم يكن يحافظ على هذا التقدم بنفس فارق النقاط، بل أن المنامة يعود مجددا للمباراة، ألم يكن بإمكانكم حسم المباراة مبكرا بدلا من الانتظار حتى نهاية المباراة؟

- أول شيء أننا كنا نواجه مدربا ليس بالسهل، فالكابتن حميد مدرب ذكي ويعرف السلة البحرينية ويعرف لاعبي المنتخب الوطني ولاعبي الأندية البحرينية بالكامل. الكابتن حميد لعب بأسلوب 4 قصار ولاعب «بوست» واحد وبعد فترة صار فريقه يسير بشكل صحيح وبدأ فريقي بالتراجع، فاضطررت إلى الاستغناء عن واحد من «البوستية» فاستغنيت عن قربان ولعبّت سيدهاشم في تلك الفترة مع ميثم وحسين شاكر وجاسم مع الأميركي، وهنا صارت الكفتان متساويتين، وقد لاحظنا ذلك أثناء وجود قربان حيث كان يلعبوا عليه «1 IN 1» وذلك خلال تغيير المنامة أسلوبه وكانت عودة قربان متأخرة أيضا لأنه غاب 3 أسابيع ورجع بعدها أسبوعا تقريبا وللآن لياقته لم تكن جاهزة بالكامل.

على رغم تقدم المنامة في الربع الأخير إلا أننا شاهدنا أنك حافظت على هدوئك، رغم أن الوقت المتبقي كان بسيطا، والفريق أيضا حافظ على هدوئه، اللاعبون بشكل عام، وطلبت أنت حينها «تايم آوت».

أولا، بالنسبة إلى هدوئي أنا لابد أكون هادئا ولا أعصب حتى لا ينعكس ذلك على اللاعبين ويتعصبون معي وبالتالي لن أستفيد منهم وهم بتلك الحالة، فلابد أن أكون هادئا لكي يروني كذلك، وفي حال أنني عصبت فإنهم 100 في المئة سيتعصبون معي.

بالنسبة إلى تلك الفترة كنت أنا خاسر نقطتين، فبدلت لاعبين، إذ أدخلت سيدقربان وسيدهاشم، وركزت على عدم الاستعجال والمواصلة بالأسلوب والدفاع القوي نفسه، وبعد ذلك غيّرت طريقة الدفاع فنزل قربان مع الأميركي لكي يكونا دفاعا قويا لا يمكن اختراقه بسهولة ولعبنا بشكل أسرع نوعا ما وخطفنا كرتين تقدمنا خلالهما بخمس نقاط في المباراة، وبعد ذلك توقف المنامة وسجل نقطتين فقط.

ماذا قلت للاعبين في «التايم آوت»، إذ كنتم متخلفين بفارق نقطتين؟

- كما ذكرت لك، المحافظة على هدوئنا ونركز على اللعب الجماعي ونسرع اللعب قليلا، وأهم شيء نتكلم في الدفاع لأن كانت لدينا مشكلة في الدفاع وكنا محتاجين للهدوء وكنت محتاج لإيصال المعلومة للجميع، فحينما صار اللعب سريعا تبدلت المباراة.

كيف رأيت انسجام مجموعة الأهلي مع بعضها، خصوصا بعد دخول جاسم محمد الذي قدم مباراة جيدة أمس وهي المباراة الأولى له؟

- جاسم لم يبدأ تدريجيا، إذ كانت المباراة الأولى له جس نبض لاحتكاكه باللاعبين بعد عودته من الكويت فلعب مباراة جماهيرية وليست تدريجية، فأنا أحاول أسحبه بعدما دخل الملعب، إذ أدخلت اللاعب ميثم وبعدما تأقلم أدخلته مع المجموعة مرة أخرى، وهنا تدريجيا بدأ يستعيد ذاته في المباراة، وكان الفريق حينها متقدما على عكس أن يدخل والفريق متأخر، فهنا شعر بالتأقلم وتوفق وسجل لنا ثلاثيات مهمة.

نراك تشرك مجموعة كبيرة من اللاعبين داخل الملعب، وجميع اللاعبين متقاربون في المستوى، ألا يحدث لك ذلك نوعا من الإرباك، أم أن ذلك أسلوبك وطريقتك في إعطاء الفرص للاعبين؟

- لا، لا يعد ذلك إرباكا لي وإنما لكل لاعب أسلوبه، فبعض اللاعبين ربما دفاعي فقط والبعض الآخر دفاعي وهجومي في آن واحد. فأحيانا أريد لاعبين كمحمود أكبر، سيدهاشم دفاعيين أكثر من هجوميين، وهشام مثلا دفاعي وهجومي ولكن خبرته قليلة، فأحببت أن يشارك في هذه المباراة لكي يتعود على مثل هذه المباريات الكبيرة. بالنسبة إلى عبدالرحمن فكان مواصلا معي طوال الدوري فوددت أن أعطيه الثقة من بداية المباراة، لأنني كنت عارفا مستوى أحمد مال الله وقربان، فكنت أود معرفة مستوى عبدالرحمن، فأنت محتاج لعبدالرحمن ليساعدك في المباريات المهمة، هذا بالنسبة إلى هؤلاء اللاعبين...

بالنسبة لأحمد مال الله، حينما طوّف النقطة، لم نره في المباراة...

- صحيح، فقد كان فريقنا متفوقا حينما كان اللاعب علي عمران داخل الفريق، لكن حينما تغيّرت طريقة اللعب ولعب بأربعة قصار القامة وواحد بوست، فهنا لا أستطيع أن ألعب 3 «بوست»، فاضطررت إلى أن ألعّب إما مال الله أو قربان لأنني كنت مجهزا مال الله للعب في المباراة خلال الشوط الثالث أو الرابع، لكن حينما صار لعب المباراة بثلاثة «بوستية» رأينا قربان لوحده يدخل عليه «بوستية» فتخيل لو أن مال الله وقربان وجون فالفريق سيلعب بشكل بطيء جدا لدرجة لا تتوقعها وخصوصا أن لاعبي المنامة الأربعة سريعون.

محترف الفريق جوني قدم مباراة جيدة أمس، وواجه محترف المنامة كاولا، كيف وجدت المحتَرِفَيْن في المباراة أمس؟

- بالنسبة إلى محترف المنامة وفي أول مباراة له فأعتقد أنه جيد جدا. مع مرور بداية الدوري فأعتقد أنه سيدخل في أجواء الدوري البحريني وسيقدّم مباريات قوية وسيساعد نادي المنامة كثيرا. بالنسبة إلى جوني فهو معروف منذ الموسم الماضي ومنذ أن جاء، وقد لاحظناه حينما اشترك في الدوري البحريني لأول مرة كيف كانت مشاركته غير جيدة وذلك مع المدرب الأميركي، لكن تدريجيا بدأ يدخل في جو الدوري البحريني ومع المجموعة، فمستوى جوني جيد ومازال يمتلك مستوى أفضل من ذلك أيضا.

رأينا اللاعب حسين شاكر متألقا يوم أمس، فما هو السر في ذلك؟

- السرّ أنه إذا تألق حسين فالفريق يتألق بالكامل، فحسين شارك وشاهدنا مستواه، فكان يلعب «كنترول» وكان يلعب لعبا جماعيا ولم يلعب لعبا فرديا، كان يعرف كيف يقود الفريق وكان يعرف كيف التكتيك وكان على اتصال دائم معي من خلال الجمل التكتيكية المطلوبة، وكان يطبق الشيء المطلوب منه بنسبة 80 في المئة تقريبا، وكان قد حصل على فراغات كثيرة تسمح له بأن يرمي خصوصا أن لدينا في الملعب 4 من الرماية (ميثم وحسين شاكر وجاسم وجون) بالإضافة إلى قربان في الأسفل. وفي بعض الأوقات إذا لم يكن قربان موجودا يحل محله سيد هاشم ويرمي بدلا عنه.

كابتن؛ ننتقل من أجواء المباراة إلى أجواء الجماهير، إذ كان الحضور الجماهيري أمس كبيرا وكان هناك تفاعل مع بداية الموسم، والجماهير الأهلاوية كان لها دور في تتويج الفريق وتواجدت قبل فترة من المباراة، فماذا تقول للجمهور؟

- كما ذكرنا فجمهور نادي الأهلي جمهور رقم 1 بالنسبة إلى النادي الأهلي، فمن دون الجمهور لا تحلو البطولة ولا كرة السلة تحلو من دونهم أيضا، فالجمهور هو الذي يعطي حافزا للاعبين وهو رقم 1 بالنسبة إلى الفوز.

كابتن ننتقل إلى الدوري الآن، الدوري على الأبواب وأول مباراة لكم مع البحرين، وأنتم حاملو اللقب، فكيف ترى مستوى المنافسة هذا الموسم، وهل تعتقد أن الأهلي قادر أن يحافظ على اللقب الذي حققه الموسم الماضي؟

- الأهلي هو بطل آخر بطولة حاليا، وحديثا حصل على كأس السوبر، فالكل يريد الفوز على الأهلي، فالأهلي سيصبح تحت ضغط والكل يريد أن يهزم البطل كما يقولون. فمن السهل أن تأخذ بطولة ولكن من الصعب المحافظة عليها، فنحن نحاول المحافظة عليها، والبطولة حق مشروع لجميع الفرق، فكما أن بعض الفرق تريد تحقيق البطولة والمحافظة عليها، فإن باقي الفرق تريد تحقيق هذا الإنجاز، فنحن عملنا حسابنا لكل الفرق وكل مباراة سندخلها بقوة وسنحترم كل فريق ولا يوجد في قاموسنا فريق ضعيف وفريق قوي، الكل نفس المستوى، بدءا من فريق البحرين إلى الفريق الذي نافسنا على البطولة.

كابتن؛ ستقود منتخب الناشئين في البطولة الآسيوية في الفترة من 19 حتى 29 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في ماليزيا، كيف ترى حظوظ منتخب الناشئين في مواجهة منتخبات مجموعتكم التي تتكون من اليابان وكازاخستان والفلبين، هل ترى أن منتخب الناشئين يمتلك حظوظا؟

- بالنسبة إلى منتخب الناشئين فبصراحة أنا ليست لدي فكرة عن الفرق التي ستقابله، فأنا أعرف فرق اليابان والفلبين وكازاخستان، لكن لا أعرف ماذا هو مستواهم، الشيء نفسه حصل حينما ذهبنا إلى بطولة مجلس التعاون، إذ لم نكن نعرف مستوى الكويت ولا قطر ولا السعودية، عرفناهم أثناء البطولة فوضعنا الأشياء المهمة والتكتيك المناسب بالنسبة إلى تلك الفرق.

والشيء نفسه محسوب على هذه الفرق، وربما لن نرى الفريق الذي سنلاعبه خلال المباراة الأولى لأننا سنجتمع في الملعب مباشرة، وعموما كرة السلة خلال 5 إلى 10 دقائق ينكشف لك كل شيء عنها، وبالنسبة إلى الفريقين الأخريين فسنراهما خلال البطولة. فأتمنى إن شاء الله أن أكون عند حسن ظن الاتحاد والجماهير ونحقق بطولة إيجابية.

هل تعتقد أن فترة الإعداد ستكون كافية قبل البطولة وخصوصا أنه لن يسبقها معسكر؟

- بصراحة الفترة غير كافية وخصوصا أن اللاعبين جميعهم طلبة وظروفهم الدراسية لا تسمح بدخول معسكر ودوريهم مستمر في اللعب، فاصررنا إلى البدء معهم منذ 28 سبتمبر/ أيلول الماضي ويكون السفر بتاريخ 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري وذلك قبل البطولة بثلاثة أيام لكي نلعب ولو مباراة واحدة على أرضهم على الأقل مع باقي الفرق لكي نعتاد على جو البطولة الآسيوية.

باعتقادك؛ ما الذي ينقص كرة السلة البحرينية بحيث يكون لنا حضور أكبر على المستوى الآسيوي؟

- في الواقع هو طول القامة، كرة السلة البحرينية ينقصها الطول وهذا ما نراه، في الدوري البحريني من أين يتم جلب المحترفين الأجانب، وفي أي مركز؟ دائما مركز «البوست» وهذا الذي ينقص كرة السلة البحرينية. أما بالنسبة لسرعة اللاعبين ومهاراتهم فهذا كله لا ينقصنا وهو موجود لدينا، ولكن النقطة الأساسية هي طول القامة.

كابتن؛ هل من كلمة أخيرة تختم بها اللقاء؟

- أشكركم على هذه المقابلة أولا، وأهدي الفوز إلى الجماهير الأهلاوية وإلى ربان القلعة الصفراء خالد كانو، وهذه هدية بسيطة بمناسبة مولوده.

نشكر الكابتن عقيل ميلاد على هذا اللقاء... أعزائي المستمعين، نشكر لكم حسن استماعكم، ونتمنى الالتقاء بكم مجددا في الأسبوع المقبل من برنامجكم عالم الرياضة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

العدد 2600 - الأحد 18 أكتوبر 2009م الموافق 29 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً