كشف المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيد آغا عن توجه برنامج الأمم المتحدة في البحرين إلى وضع استراتيجية عمل جديدة للأربعة أعوام المقبلة بالتعاون مع الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وبيّن أن خطوط الاستراتيجية التي يسعى البرنامج إلى وضعها، تتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية للعام 2030، وأنها تأتي استجابة لمتطلبات الحكومة البحرينية ومؤسسات المجتمع المدني.

وأشار آغا إلى ما وصفه بـ «التحديات التي تواجهها الحكومة البحرينية في التنسيق بين الوزارات في إطار هذه الرؤية»، معتبرا أن ذلك يعد أحد أهداف الاستراتيجية.

إلى ذلك، أكد وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة تطلع البحرين إلى مزيد من الشراكة والتعاون مع الأمم المتحدة.

خلال الاحتفال بذكرى 24 أكتوبر

البحارنة: البحرين تتطلع إلى المزيد من الشراكة مع الأمم المتحدة

المنامة - أماني المسقطي

أكد وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة تطلع البحرين إلى مزيد من الشراكة والتعاون مع الأمم المتحدة انطلاقا من الإيمان الثابت أن هذه المؤسسة الدولية هي مؤسسة تبني ولا تهدم، وتصنع السلام وتقف في وجه الحروب، وتقرب الخصوم وتتيح لهم فرص السلام، وتحارب الفقر وتنتصر للإنسان أينما كان.

جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقيم في بيت الأمم المتحدة يوم أمس (الإثنين) بمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة الذي صادف يوم 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وأشار البحارنة إلى أن حكومة البحرين تقدر الشراكة المتنامية مع الأمم المتحدة وأجهزتها المتخصصة، في مجالات التنمية الاقتصادية وتمكين المرأة وتعزيز وصيانة حقوق الإنسان، وذلك من خلال تنفيذ السياسات والبرامج المتعددة التي يتابعها مكتب الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين.

ونوه البحارنة بدور الأمم المتحدة الإيجابي في أنحاء العالم على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية والثقافية، مشيرا إلى أن شعوب العالم تعقد آمالها على الأمم المتحدة في مكافحة الفقر والجوع والجفاف والتغير المناخي، وفي حفظ السلام وتوسيع نطاق التعليم والدفاع عن حقوق الإنسان في كل بقعة من العالم.

كما أكد على دورها في إيقاف انتشار الأسلحة النووية والأمراض الفتاكة، وتوفير الرعاية للأشخاص والأسر الذين يتعرضون لويلات الكوارث الطبيعية والتي صنعها الإنسان

وقال: «إن آمال شعوب العالم معلقة على التوصل إلى صياغة اتفاقية جديدة وشاملة ومنصفة وطموحة بشأن تغير المناخ خلال المؤتمر العالمي الذي سيُعقد في كوبنهاجن في الدنمارك في ديسمبر/ كانون الأول المقبل».

أما المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة سيد آغا فأكد على استمرار دعم الأمم المتحدة للبحرين، معتبرا أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى البحرين قبل أشهر أسهمت في تقوية العلاقات بين الطرفين، وأن مكتب الأمم المتحدة يعمل على تنفيذ التوصيات التي نتجت عن تلك الزيارة.

وكشف آغا عن توجه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين إلى وضع إستراتيجية عمل جديدة للأربعة أعوام المقبلة، وذلك بالتعاون مع الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.وأشار إلى أن خطوط الاستراتيجية التي يسعى البرنامج إلى وضعها، تتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية للعام 2030، وأنها تأتي استجابة لمتطلبات الحكومة البحرينية ومؤسسات المجتمع المدني، مشيرا إلى ما وصفه بـ»التحديات التي تواجهها الحكومة البحرينية في التنسيق بين الوزارات في إطار هذه الرؤية»، معتبرا أن ذلك يعتبر أحد أهداف الاستراتيجية.

وأشاد آغا بتنسيق حكومة البحرين مع الأمم المتحدة في مختلف القضايا، معلقا: «لو أن جميع الدول نسقت مع الأمم المتحدة مثلما تفعل البحرين سيكون العالم في وضع أفضل مما هو عليه اليوم.

أما الوكيل المساعد للشئون السياسية والتعاون الدولي بوزارة الخارجية أحمد الحداد فأكد على أن البحرين قامت بخطوات عدة في مجال تغير المناخ، كان آخرها الندوة التي أقيمت لوضع استراتيجية واضحة لمملكة البحرين خلال مشاركتها في مؤتمر تغيير المناخ. وقال: «لدى حكومة البحرين سياسة واضحة بشأن تغير المناخ، لكونها جزيرة مهددة بارتفاع نسبة البحر، وكان الاتجاه خلال الندوة إلى إصدار بعض التوصيات بمحاولة التعاون مع الدول التي تتشابه ظروفها ومملكة البحرين من أجل التقليل من مخاطر التلوث وتوفير الأموال اللازمة للاستفادة منها، والحصول على التقنية من الدول المتقدمة».

وأضاف: «المساعي لإيجاد حلول لتغيرات المناخ باتت مسألة مهمة ومسألة خلاف كبيرة بين الدول النامية والمتقدمة، والمتوقع ألا يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الاتجاه، ولكن الجميع يعمل من أجل تجنيب العالم مظاهر هذا التلوث».