تحدثت أحزاب تونسية معارضة عن «مخالفات» حصلت خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأحد، من دون أن تنتقد فوز الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وقال مصطفى بن جعفر زعيم التكتل الديمقراطي للعمل والحريات (معترف به) في مؤتمر صحافي الخميس «سجلنا مخالفات جملة وتفصيلا (...) وكانت النتائج أكثر من مفاجئة».

وعبر بن جعفر عن أسفه قائلا إن «المشكلة ليست في الأرقام بل في عقليات أولئك الذين اعتادوا على اللعب بمفردهم»، في إشارة إلى التجمع الدستوري الديمقراطي (الحزب الحاكم). وأقصي بن جعفر من السباق في الانتخابات الرئاسية لأن «ترشيحه غير مطابق للقانون» ولم يحصل على أي مقعد في الانتخابات التشريعية. وفي السياق ذاته قال مرشح حركة التجديد (الحزب الشيوعي سابقا) احمد إبراهيم في المؤتمر الصحافي نفسه أن «النتائج كانت متوقعة على خلفية غياب الرهان الانتخابي». ورأى في هذه الانتخابات «فرصة مهدورة لا تعكس بالمرة حقيقة القوى الموجودة». وأضاف أن «البرلمان سيظل مراقبا بنسبة 99 في المئة من طرف الحزب الحاكم وحلفائه»، في إشارة إلى سيطرة الحزب الحاكم عليه بنسبة 75 في المئة. وكشف أن حزبه وأنصاره سيصدرون «كتابا أبيض» بشأن المخالفات التي حصلت خلال عملية الاقتراع «من دون اللجوء إلى الطعن فيها»، حسبما أشار هذا المرشح الذي حصل على 1,57 في المئة في الانتخابات الرئاسية وفاز بمقعدين في البرلمان.