قال الجيش الباكستاني أمس (الجمعة) إنه قتل 14 مسلحا من «طالبان» في العملية الأمنية الجارية في إقليم وزيرستان الجنوبي القبلي القريب من الحدود الأفغانية. فيما أكد الجيش أنه ضبط أدلة تثبت وجود تنظيم «القاعدة» في هذه الولاية، بينها جوازا سفر ألماني وإسباني وأجهزة كمبيوتر محمولة وبنادق قديمة ورشاشات مضادة للطائرات. وقال بيان عسكري إن جنديين لقيا حتفهما أيضا جراء إطلاق نيران مدافع الهاون من جانب «الإرهابيين» وأصيب ثلاثة في تفجير قنبلة زرعت بجانب أحد الطرق. وأضاف البيان أن قوات الأمن تضيق الخناق على قاعدة ساراروجا المهمة التابعة للمسلحين، والتي كانت مقر العمليات لقائد «طالبان» السابق بيت الله محسود. وكان محسود قتل في هجوم بطائرة أميركية من دون طيار في أغسطس/ آب الماضي.

وفي اليوم الثالث عشر من الهجوم البري على «طالبان»، استغرب أحد الجنود أن «يكون الإرهابيون مجهزين بأحدث المستلزمات لتشويش الاتصالات والتواصل بالانترنت عبر الأقمار الصناعية». ودعا الجيش أمس الأول (الخميس) الصحافيين إلى زيارة منطقة شروانجي إذ عرض كميات من الأسلحة والتجهيزات والمعدات التي يقول غنه عثر عليها.

في هذه الأثناء، دمر اعتداء مدرسة ثانوية ومستشفى أمس في شمال غرب باكستان إذ تشهد أعمال العنف تصعيدا كبيرا أسفر منذ مطلع الشهر الجاري عن مقتل أكثر من 300 شخص، كما أعلن مصدر رسمي.

وقال المسئول في الإدارة المحلية في إقليم هانغو غول والى خان إن المدرسة والمستشفى يقعان في مبنى واحد في بلدة شاه خيل، وأن هذا المبنى استحال رمادا بعدما تم تفجيره بواسطة كمية ضخمة من المتفجرات تزيد زنتها عن 80 كيلوغرام.

في هذه الأثناء، عقدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأول اجتماع وجها لوجه مع زعماء القبائل من مناطق شمال غرب بالبلاد التي تشهد أعمال عنف، وذلك بعد مرور يوم على مناشدتها إسلام آباد اجتثاث تنظيم «القاعدة» من المنطقة.

وكان الاجتماع جزءا من «سياسية التواصل» المدروسة مع قطاع عريض من الشعب للخروج بانطباعات مباشرة عن التشدد من الأشخاص المتأثرين به على نحو مباشر وللتعامل مع المشاعر المعادية المتصاعدة للولايات المتحدة.