انضمت البحرين إلى الدول العالمية المشاركة في «حركة تنظيف السواحل العالمية السنوية» لتصبح الدولة 105 من دول العالم.

ويأتي انضمام البحرين إلى الحركة بمشاركة بلديتي المنامة والشمالية مع شركة «كوكاكولا البحرين» في تنظيف ساحل كرباباد يوم أمس (السبت)، الذي يمتد على طول خمسة كيلومترات، وفي محافظتي الشمالية والعاصمة.

وفي هذا الجانب قال مدير عام بلدية المنامة يوسف الغتم إن هذه المشاركة تترجم التعاون مع القطاع الخاص، ومع شركة «أوشن كونسرفنسي» غير الربحية التي تهتم بتنظيف السواحل والمحيطات ومصبات المياه، لأنها تعتبر من وجهة نظر الشركة تمثل ثلثي الكرة الأرضية، ومصدرا مهما للغذاء.

وأضاف أن «الحملة التي مدتها يوم واحد ستشمل جمع المخلفات ووزنها وإعادة تدوير ما يمكن الاستفادة منه»، آملا أن تتسع بقعة التنظيف من السواحل البحرينية في العام المقبل وما بعده.

وعن سبب اختيار ساحل كرباباد قال الغتم، لأنه سهل الوصول، ويقع بالقرب من قلعة البحرين التي سجلت في منظمة «اليونسكو».

أما مدير الشئون العامة والاتصالات في شركة «كوكاكولا البحرين» أنطوان طيار قال إن «هذه المشاركة الأولى للبحرين في حركة النظافة العالمية، التي شاركت فيها الشركة منذ العام 1986 في تنظيف السواحل والمساحات المائية، لتنضم البحرين إليها».

وأضاف «نسعى إلى أن يكون لنا دور في حماية السواحل والبيئة عموما، وخصوصا أن لنا وجود في 206 دول من دول العالم»، لافتا إلى أن «مشاركتنا لابد أن تفتح آفاقا جديدة للشركات الخاصة للتعاون في الحفاظ على البيئة في المرات المقبلة»، آملا على حد قوله أن «تتحول هذه الدعوة التي ندعوها إلى عدوى للشركات الأخرى». وشدد على ضرورة الحفاظ على البيئة البحرية في البحرين، التي اعتاد أهلها على الحياة البحرية وعاش على الصيد، مشيرا إلى أن «حملة العام الماضي شارك فيها 400 ألف في التنظيف، 50 ألفا منهم من منتسبي شركة كوكاكولا العالمية».

وتابع أن «النفايات كان وزنها ستة ملايين و800 ألف طن في العام الماضي، بينما طالت 17 مليون ميل من السواحل».

أما فيما يخص حملة البحرين للعام الجاري ذكر أنه «يتم إخراج المخلفات من الساحل ووزنها، ومن ثم فصلها، تمهيدا إلى إعادة تدوير ما يمكن تدويره منها، وأن عدد المشاركين في هذه الحملة وصل 200 مشارك من مختلف الطبقات».

من جانبه قال مدير إدارة الخدمات الفنية ببلدية المنامة نوفل الكوهجي إن البلدية مستمرة في تنظيم حملات النظافة، وأنها مقبلة على حملة «أحب العاصمة نظيفة»، التي ستنظم بالتعاون مع عدد من شركات الإعلانات وشركة النظافة الخاصة بمتابعة أمور النظافة في العاصمة وهي شركة «الخليج للنظافة»، بالإضافة إلى عدد من الجهات الخاصة.

وأشار إلى أن الحملة تنطلق اليوم (الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري)، التي تهدف إلى نشر التوعية بين المواطنين والجماهير بشئون النظافة، مبينا أن «الحملة ستشمل توزيع ملصقات وبوسترات في المجمعات العامة، ولصق إعلانات في الشوارع، وتوزيع ووضع حاويات خاصة في أماكن مختلفة».

وأكد أن مدة الحملة ستكون ثلاثة أشهر متواصلة، ومن ثم تتبعها حملة خاصة بموسم محرم الحرام