العدد 2613 - السبت 31 أكتوبر 2009م الموافق 13 ذي القعدة 1430هـ

أبراج الهواتف النقالة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

أبراج الهواتف النقالة بدأت تظهر في زوايا المنازل وفي مناطق عديدة هذه الأيام، وهذه الأبراج تنتظرالآن قرارا حكوميا لترشيد كيف وأين ومتطلبات تثبيتها في الأحياء السكنية وفي المناطق الحيوية والاستراتيجية، وماهي إجراءات الأمن والسلامة بالنسبة لطلاب المدارس والمستشفيات والناس العاديين الذين يسكنون بالقرب من هذه الأبراج ؟

وبادئ ذي بدء، فإنني اعتقد أنه من غير الملائم أن نرى مثل هذه الأبراج في منازل نواب أو بلديين أو مسئولين رسميين، حتى لو كانت هذه الأبراج سليمة من ناحية الصحة العامة. وهذا الموقف ليس له علاقة بما يحصل الآن من حملات تشنها بعض الجماعات ضد نائب أو نائبين من جمعية الوفاق لأهداف انتخابية أو من أجل التشويش على قضايا أكبر... فبغض النظر عن نوايا احتجاج بعض الجماعات، فإنه ليس من اللائق لأي نائب أو بلدي أو مسئول وأي شخص لديه مستوى اقتصادي مناسب أن يؤجر زاوية من منزله في مثل هذه الأمور.

وعَوْدا إلى موضوع الأبراج، فإن البعض يشرح بأن وجودها مطلب أساسي، وعلينا الابتعاد عن تسييسه، إذا كنا نود الاستفادة من الهاتف النقال، إذ إن من دون هذه الأبراج لاوجود لهواتف نقالة. كما أن الذبذبات الكهرومغناطيسية ليست بالمقدار الكبير الذي يتوافر لدينا في أجهزة نتعايش معها يوميا.

ولكن يبقى أن هناك موضوعين مهمين يجب أن نصل إلى قرار حكومي بشأنهما، الأول يتعلق بالمخاطر الصحية، والثاني يتعلق بالطريقة العشوائية الحالية التي بدأت تشوه مناظر الأحياء السكنية التي ارتفعت فيها هذه الأبراج.

بالنسبة للمخاطر، فإنه من الضروري إبعاد هذه الأبراج عن المدارس وعن المستشفيات بمسافة تبعدها عن مدى الذبذبات (ربما بمسافة 500 متر من كل جانب)، لأن احتمال أن يصاب أحد الأشخاص مع استمرار هذه الذبذبات لمدة عشرين سنة ليس معروفا، وعلينا أن ننتظر هذه المدة الكاملة مع إجراء فحوصات متتالية واختبارات علمية لتحديد ذلك. ولكن بالنسبة لتلبية حاجتنا الحالية للهواتف النقالة فإنه يمكن اعتماد الإرشادات «المختبرية» الخاصة بأثر الذبذبات الكهرومغناطيسية على صحة الإنسان (فيما يتعلق بمخاطر الإصابة بالإرهاق الشديد أو فقدان الذاكرة أو الصداع أو اضطرابات النوم أو الكآبة، أو المشاكل الجلدية، أو فقدان السمع، أو مشاكل القلب والأوعية الدموية) واعتماد المستوى الصحي (للحذر من المخاطر) في إعطاء الرخص لإقامة مثل هذه الأبراج، لاسيما وأنها «شر لابد منه». أما من الناحية الجمالية، فإن هناك حاجة إلى النظر إلى هذا الموضوع بحيث لا تتحول بلادنا إلى مستودع لأبراج الهواتف النقالة العشوائية

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2613 - السبت 31 أكتوبر 2009م الموافق 13 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 4:29 م

      مسامحة النائب بشر

      ياجماعة الخير النائب بشر
      يخطا و يصيب
      فكر بانه هو من نفس طينة البشر من حق ان يركب برج و اكتشف بانه بشر ولكن فوق اي انه 5 ستار بشر
      وبالتاللي فهو ليس بحاجة الى برج بل عليه ان يترفع عن هذا الامر و يتركه للفقراء المحتاجين
      نقول لكل البشر نواب و بلديين ور سمين و تجار ممنعو عليكم تركيب برج و انما الابراج للقراء و المحتاجين
      الذين مساكين رواتبهم 200 الى 500 دينار
      هؤلاء بحاجة الى امثال هذا البرج

    • زائر 15 | 2:39 م

      هذا النائب طمااع وانتهازي

      وبصراحه الي سواه موشي وعيب عليه ومن حق الناس تعترض عليه وتحاسبه

    • زائر 14 | 1:25 م

      بو حسن

      شكرا لك يادكتور على هذا المقال لانك دائما السباق في المواضيع الحساسه و المهمه وانا دائما ارى العشوائيه والتخبط وسوء التخطيط في هذا البلد

    • زائر 13 | 12:19 م

      الله يساعد فيروزويحميه من الحسد

      اعتقد ان كل شخص من حقه يركب اذا كان بالقانون يعني النائب مو حقه ليش اليوم نائب بكرى غير موجود ويعني ما جات الا على هالفقير يوم ركب واحد مو كل الناس تركب المسألة تحتاج نوع من الترتيب لا اكثر ولا اقل مع تحياتي

    • زائر 12 | 10:30 ص

      بلد المليون برررررررررج للهواتف التعبانة

      العشوائية في كل شيء قتلتنا وجعلت البلدان الاخرى يضحكون علينا نعم فالكارثة الجديدة بعد التجنيس وويلاته تأتي مشكلة الأبراج التي تراها أمامك في كل بيت وشارع ومجمع وممر والداعوس الضيق الذي يقع بالقرب من دوار جدحفص والذي كتبنا عنه سابقا في الصحف بانه يحتاج الى رصف وانارة بسبب الظلام الحالك مساءا وسياراتنا الجديدة التي تضررت من كثرة الحفر والصخور خاصة ونحن نستخدمه دائما تأتي الشركة وتركب فيه البرج الضخم في يومين داخل الأملاك الخاصة وهو قريب جدا من روضة الغدير والمستشفىالدولي.

    • زائر 11 | 7:56 ص

      الموت من امامنا ومن خلفنا

      هذه الضجة واقامة الدنيا ولم تقعد شيئا جميلا اذا كان في مصلحة المواطن لكن هذه الحركة الانتقائية العوراء لم تلاحظها في الاخطار المحذقة في بعض المناطق مثل المعامير وسترة والقرى القريبة للمطار ذو التأثيرات المميتة مثل الدير وسماهيج وقلالي وعراد والحد ، لو هؤلاء لايحسبون من البشر اين المسؤلون والنواب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 10 | 4:34 ص

      مع الإعتذار للنائب برج

      كنت اشك في أن هذا الشعب متخلف ومريض ويتأكد لي ذلك يومياً عندما أشاهد مستوى الحوارات الراقية والمسؤولة في عدد من البلدان العربية عندما يضعون المصلحة الوطنية فوق جميع الاعتبارات إلا هذا الشعب المريض بأنفلونزا المذهبية السنية والشيعية تجده يندفع في الهجوم أو الدفاع عن النائب برج من واقع خلفيته ولا يجدون ضيراً أن هذا النائب قام بفعل مقابل مبلغ من المال دون اهتمام لمخاطر هذه الأبراج حتى على أسرته أقول الموت لمثل هؤلاء أهون من الحياة

    • زائر 9 | 4:28 ص

      برجين كبيرين قرب مدرسة اعدادية بالدراز

      وكذلك في كل زاوية وشبر نجد برج ضخم واصبحنا لا نتحرك يمينا الا وامامنا برج ولا نلتفت يسارا والا وبرج يصدمنا البارحة رايحة سوق الرفاع الشرقي وانا طالعة من السوق قبالي يم الاشارة اللي عند حلويات المروج مايقارب خمسة ابراج مقابلين بعض وش هالافراط معقولة البحرين تحتاج هالكم من الابراج علشان الارسال؟ زين الموبايلات نستعملها من زمان وهالظاهرة توها طالعة لينا .تعالو شوفوا لدراز وباربار وبني جمرة وسار متروسين من الابراج

    • زائر 8 | 2:55 ص

      زائر 5 لو تفتح عمل الشيطان

      زائر 5 اعتقد ان هناك برج فوق مبنى الاصالة يعني كلامك كله خرطي

    • زائر 7 | 2:25 ص

      كشفت الحقيقة

      نائب غير محتاج الى الفلوس وضع نفسه في زاوية وورطة نفسه وخسر نقاط في مؤشر القدوة،بالنسبة الى المتظاهرين لديهم اغراض سياسية ومصلحية ..... والله عيب

    • زائر 6 | 2:22 ص

      كلٌ يبي مصلحته

      الكل يريد مصلحته على حساب الناس
      حقا لا يخافون الله
      المواطن ضحية في نهاية كل مشروع

    • زائر 5 | 2:04 ص

      ماذا لو؟؟؟؟

      لو كان من قام بتركيب البرج في منزله احد النواب من غير القائمة الايمانية ؟؟ لتم تنظيم العشرات من المسيرات الغير سلمية طبعا ولتم عقد العشرلات من المؤتمرات الجماااااهيرية ولشمر مرررركز حقوق الانسان و باقي النشطااااااء السياسيين عن سواعدهم وقاموا بعرض الموضوع على كافة المنظمات الدولية ولعقدت البرامج في الفضائيات الصفراء !!!! ولكن اعذروني انتهى الكلام المباح

    • زائر 4 | 1:59 ص

      احسنت يا جمري

      يا جماعة اشوف التعليقات كلها تكيل بمكيالين
      النائب غلطانوهو مو ناقص فلوس عشان يركب الابراج في بيته
      وكان من المفروض انه يكون قدوة مو اول ما يحصل مصلحة يتناسى كل شي

    • زائر 3 | 1:51 ص

      لنتريث في المقال ايضا

      كتابة مقال عن الابراج بعد 48 ساعة من اعتصام المجنسين و الخاسرين هو امر يصب في اتجاه ما ارادوه (حتى وان كان المقال سليما)

    • زائر 2 | 1:46 ص

      ماذا عن أبراج وزارة الإعلام ؟

      اين أنتم عن أبراج وزارة الإعلام العالية جدا وذات الطاقة العالية جدا جدا (أسألوا أهل الإختصاص). ابراج وزارة الإعلام هي التي يمكن نقلها إلى مكان آخر ولعدة أسباب:
      1) هي تبث بطاقة عالية جدا ويصل بثها إلى مئات الكيلومترات
      2) تبث برامج لعدة قنوات تلفزينية وإذاعية وهذا يضاعف المشكلة
      3) تبث محطات ليس لها جمهور ابدا أي فاشلة
      تحياتي

    • mohamdr | 1:04 ص

      جمال المنطقه

      شكرا يا دكتور انا معك في موضوع العشوائية فأنا لا ارى ان المنازل اصبحت كريهة الشكل وبحاصة ان هناك ابراج قبحة المنظر فهذه الشركة لا يهما منظر القرية او المدينة المهم عندها $$$$ فقط والفقير بس يبى $$$ عساهم لو يشوهون بيته فوق تحت

      وانا اري عيب على نوابنا ان يكونو اول العابثين بجماليت المنطقه .

    • زائر 1 | 12:26 ص

      تركيب 3 ابراج في دمستان قريبه جدا من الروضة

      تصورا ذلك !!! حيث تم تركيب ثلاثة ابراج لثلاث شركات بالقرب جدا من احدى الروضات حتى اصبحت المنطقة تعرف يمنطقة الأبراج !! ولا عجب في ذلك فمسؤولي البلدية همهم الوحيد ملاحقة المخالفات الصغيرة والتافهه خصوصا في مدينة دمستان والتي اصبحت اليوم عاصمة المنطقة الغربية

اقرأ ايضاً