العدد 2613 - السبت 31 أكتوبر 2009م الموافق 13 ذي القعدة 1430هـ

من يلوم «وزارة التربية»؟!

زينب التاجر comments [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

بعيدا عن العواطف، ووقوفنا بجانب الحلقة الأضعف والتي غالبا ما تكون الجهة المقابلة للجهة الرسمية، إلا أننا نجد اليوم أنفسنا مجبرين على الوقوف وقفة صريحة أمام تلك الحلقة الضعيفة وعواطفنا المؤثرة في صنع قرارنا ونتوقع إثر ذلك سيلا من الغضب وموجة من الاعتراض لأننا اكتفينا فقط بـ «النقد البناء» لمصلحة أكثر من 127 ألف طالب وطالبة في مدارسنا الحكومية يسابقون الزمن لتعويض أيام التمدرس.

نشرنا يوم الجمعة الماضي في صحيفة «الوسط» خبرا عن معاقبة وزارة التربية والتعليم لـ 21 معلما متأخرا عن دوامه الرسمي وفق ما تنص عليه لوائح ديوان الخدمة المدنية فضلا عن التشديد على انضباط 70 طالبا في المدرسة نفسها خلال زيارة تفقدية قام بها وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي ووكيل الوزارة عبدالله المطوع، في الوقت الذي عممت الوزارة بيانا بضرورة الالتزام بالدوام الرسمي ونشره في الصحف المحلية يوم أمس (السبت).

هذه الأخبار أثارت موجة غريبة من الغضب بين صفوف المعلمين وكأنها ضربا من «البدع» أو خلافا للعرف والصواب وإن عول البعض منهم على أسلوب تعاطي الوزير ووكيله مع المتأخرين على مرأى من الجميع، إلا أننا نرى بأن المعلم هو من يؤسس قواعد الالتزام ويخط خطوطه العريضة لا من يكون الأول في مخالفتها والاعتراض على من يعترض على مخالفته لها.

تعليقات القراء في موقع الصحيفة الإلكتروني والتي معظمها جاءت من المعلمين أقل ما يمكن أن توصف بـ «غير المنطقية» والتي حاولت جاهدة إيجاد المبرر وكسب تعاطف الشارع إزاء مسألة تأخر المعلمين والطلبة، إذ بدأت بالاعتراض على أسلوب الوزير ووكيله ووصلت إلى ضرورة توجيه النظر لتأخر موظفي الوزارة في بادئ الأمر ومرت بما وصفته بـ «المناهج المغبرة» والاستهزاء بوصف المقررات الدراسية بمقررات «الذرة» وانتهت بشخصنة وطأفنة المسألة.

لا يمكننا غض النظر عن تسيب بعض المعلمين فوجود العاملين منهم بنظام جزئي في بعض المؤسسات في فترة الصبيحة واتفاق المدير والمعلم على حضور الحصص الثلاث الأولى والانصراف بعد الفسحة أو العكس وقضاء معاملاتهم الرسمية أيام الدوام خير دليل على وجود خلل ما يتوجب إصلاحه.

ومن غير المقبول ربط عطاء المعلمين بجودة المقررات والمناهج، وأستحضر هنا لقاء أجريته منذ فترة ليست بالبعيدة مع معلمتين في مدرسة السنابس الإعدادية للبنات وصلتا إلى مسابقة في مدينة الضباب «لندن» بعد أن ابتكرتا طريقة فريدة لتدريس اللغة الإنجليزية وكسرتا روتين أسلوب التدريس وحولتا حصة اللغة الإنجليزية من الحصة الأصعب إلى «الأمتع».

مهنة التدريس من المهام الحساسة المرتبطة بأجيال ستقوي الوطن أو تضعفه في المستقبل وتتطلب حسّا بالمسئولية وقدرة على العطاء من «القلب» ومن يمتلك كل ذلك لن يلوم وزارة التربية على فعل الصواب

إقرأ أيضا لـ "زينب التاجر"

العدد 2613 - السبت 31 أكتوبر 2009م الموافق 13 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 9:01 ص

      ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      ما هذا الهجوم؟؟ إذا كتبت الصحفية لصالحكم اصبحت إفضل صحفية وأفصل جريدة وأن كتبت عكس ما ترغبون أصبحت غير حيادية أنتم هكذا دائما مثلما حدث في محاكمة قاتل الشهيد الضابط في لمحة بصر أصبح القضاء نزيه سبحان الله من هو الحيادي الأن

    • زائر 15 | 8:58 ص

      غريب أمر المعلمين

      الصحفية توقعت هذي الردود وكاتبه في بداية مقالها هالسالفة لانه المعلمين ما يتقبلون نقذ ومستحيل يقتنعون عجل شنو مشكلتنا في هالديرة غير اصراركم على الخطأ وبعدين دوموا عدل علشان ما تتعاقبون واي انسان لازم يحلل معاشه ولا ما يهمكم هالسالفة بعد بس فالحين تطالبون بزيادات واجازات وان جان فيكم خير خرجوا طلبة يقدرون يتكلمون انجليزي مثل خل الله

    • زائر 14 | 8:29 ص

      اختي انت لست قارئة جيدة

      كانت الردود في مجملها على اسلوب الوزير وليس على الالتزام بالنظام فلو تمعنتي جيدا في الردود لمزقتي مسودة الموضوع او عملتي له (دليت ) تصوري ان رئيس مجلس الادارة وقف على باب الجريدة و طردك ممن طرد لانك تأخرتي دقائق هل ترين في تصرفه ما يتفق مع القانون

    • زائر 13 | 7:07 ص

      الأخت زينب التاجر...للاسف مقال ضعيف جدا

      لا أعرف لماذا الكاتبة بدلا من التزام مبدأ الحياد تعمدت الاصطفاف بكل ما أوتت من قوة للدفاع عن الوزارة...إن نقاط ضعف المقال تكمن في: 1- عدم الحيادية 2- عدم الالتفات لقانون العقوبات والجزءات في نظام الخدمة المدنية وهي كانت سقطة من الوزير كانت ستكلفه غاليا ل رفع عليه المعلمون المطرودون دعوى قضائية والسبب أنه لم يلتزم بتدرج الجزاءات وأهان المعلمين أمام الطلاب..وحضرة الكاتبة قاعدة تدافع عنه مما أظهرها في موضع الجاهلة للقوانين مثل الوزير.. اختنا الغالية لو تأخر 50 مدرس وطردهم الوزير فمن سيدرس؟

    • زائر 12 | 7:04 ص

      الله يهديش

      نحن لم تعترض على الإنظباط ولكننا اعترضنا على الأسلوب الغير حضاري يا أختي العزيزة وما الردود إلا خير دليل على همجية التربية التي تدافعين عنها ولو اشتغلتي فيها يوم لحسستي يا أختي بمدى المرارة والألم والظلم .....

    • زائر 11 | 6:16 ص

      لا أحد يستحق

      نسبيا كل الوظائف للمتخرجين يكون العمل فيها للشخص نفسه عائد كبير من دخل وخبرة وتقدير مادي ومعنوي, إلا التدريس الوزارة لا تستحق والطلبة والمجتمع من نفس سنخ كاتبة المقال.

    • العشق الالهي | 5:58 ص

      الاخلاص لله وحده

      المعلم الخلص هو الذي يحاسب نفسه قبل أن تحاسبه الوزراة .. ولكن تعنت الوزارة ووزيرها ووكيلها تخلق معلما يحب أن يدافع عن حقوقه وكرامته لأن معظم المدرسين والمدرسات من الطائفة الشيعية الذين ربتهم المآتم على الاخلاص لله ورفض الذل والاهانة حتى لو كانت من الوزير نفسه .. كما أننا لسنا في محكمة عسكرية تحوي سجناء مخالفين من وجهة نظر الوزارة .. بل لنا كرامتنا ولا نقبل بهكذا معاملة تسيء لاحترام المعلم أمام طلابه .. فهل من المعقول أن يكون التفاهم هكذا في زمن العولمة .. فبئس الطريق الذي اتخذتموه ..

    • زائر 9 | 3:16 ص

      اختي اطلعي على اللوائح وهموم المعلمين بعدها دافعي عن التربية متى ما اردتين

      للمعلم مهمات بأبنائه وأفراد أسرته ايضا في الفترة الصباحية مثل بقية الموظفين في الوزارات الاخرى.
      مهنة التدريس من المهام الحساسة المرتبطة بأجيال ستقوي الوطن أو تضعفه في المستقبل وتتطلب حسّا بالمسئولية وقدرة على العطاء من «القلب»
      اي مسئولية يأختي دام تدريس المجنسين مسئولية فلا خير فيها لان تعبنا سيستفيد منه المحتل وفي النهاية نحن الخاسرين والارض المحتلة في فلسطين مثالا.

    • زائر 8 | 2:22 ص

      قراقوش

      حضر المعلمون متأخرين دقيقه دقيقتين قل عشرا أو عشرين او حتى 40 دقيقه، هل في لوائح الإنضباط في وزارة التربية أن من يتأخر يطلب منه الرجوع إلى البيت؟ لقد انخدعت الكاتبة بكلام الوزارة ووقعت في فخ البطولات الوهمية للوزير وأعوانه. الكاتبة معنية بالمطالبة بتطبيق القانون وليس بالدفاع عن أحكام قراقوشية.

    • زائر 7 | 1:40 ص

      شكلش راقدة اختي

      "معاقبة وزارة التربية والتعليم لـ 21 معلما متأخرا عن دوامه الرسمي وفق ما تنص عليه لوائح ديوان الخدمة المدنية " هل قرات الكاتبة لوائح ديوان الخدمة المدنية؟ وهل اسلوب طرد المعلم اول ما يعمل به بشان التاخير في هذه اللوائه؟؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 6 | 1:02 ص

      وزارة التربية والحركات البهلوانية

      لا اعتراض على الإلتزام بمسلك الإنضباط على المعلمين، وهم من أكثر من ينضبط بين موظفي الوزارات، بما فيها وزارة التربية ذاتها. تصريحات التربية كما هي دائما استعراضية ودعائية، لانصدّق أكثر تصريحات الوزارة التي نخرت فيها الطائفية والمحسوبية حتى النخاع، وتولى فيها كثير ممن ليسوا بأهل، فنحن أهل الميدان أدرى بازدواجية معايير التربية فيما يخص الإنضباط. أيتها الفاضلة/ ومن يلوم المغبون إذا طالب بالإنصاف؟ أيكون داعية للتسيبّ اذا قال أن الوزارة ليست صادقه، أم اعتدنا للتصفيق أمام كل حركة بهلوانيه!!

    • زائر 5 | 12:59 ص

      لكى لا ننسى

      الغريب فى الأمر إن ممن تحدثوا فى هذا الأمر من المسؤولين أنهم كانوا معلمين وكانوا يتأخرون والسجلات تشهد وزملاؤهم يشهدون عليهم ولكن هذه هى الحياة اننا ننسى اننا كنا معلمين وكنا نتأخر لظروف ونتألم عندما نحاسب بهذه الطريقة المجحفة كما فعلها الوكيل .

    • زائر 4 | 11:56 م

      تعليق

      الكاتبة الصحفية التاجر اوافقك الرأي بأن المعلم يجب ان يكون مسؤولا وأن يعلم الإلتزام للطالب بتطبيقه على نفسه اولا وبالنسبة لظروف المعلمين فلا نختلف بتقدير هذا الظرف او ذلك الظرف ولكن ليس كل يوم والظروف الطارئه لا ننتقذه فيها وحديثنا عن تسيب المدرسين

    • زائر 3 | 11:01 م

      لو الطالب تاخر يامدرسين

      ردا على الاخ زائر 1
      ان المدرس حاله كحال بقية المدرسين فهذا امر طبيعي نعم هو حاله كحال بقية الموظفين
      ولكن
      السؤال ماذا لو تاخر الطالب لظرف معين
      الجواب يقف في الشمس ويتعرض للاستهزاء من قبل المدير والمشرف والمدرسين وحتى الطلبة انفسهم لانهم يقلدون ما يفعل المدرس
      هذا ناهيك عن عقوبة نقص الدرجات

    • زائر 2 | 10:19 م

      تتمة لكي لا ننسى

      شكرا على الطرح.. لكي لا ننسى ان المدرس حاله حال بقية الناس يمرض لروضات كعرف تقوم به الروضات في بداية كل عام و من المتوقع تاخر الكثير من المدرسين على الدوام . فارجوا ان يتسع صدر الوزير ومساعديه ووكلائه لذلك وان يتسع صدر الجمهور لذلك فالمدرسين هم موظفين وبشر عاديون وليسوا ملائكة.. في بداية طفولتي كنت اعتقد ان الطبيب لا يمرض ..

    • زائر 1 | 10:13 م

      لكي لا ننسى

      شكرا على الطرح.. لكي لا ننسى ان المدرس حاله حال بقية الناس يمرض ويتعب ولديه عائلة ولديه التزامات ولديه مسؤليات خارج العمل اكبر من تلك التي في العمل وقد يغلب الماء على الطحين كما يقولون.في نفس اليوم كانت عجلات سيارتي قد خف ضغطها اثناء السير ولكني اثرت المواصلة في السير فمن سيعوضني حياتي لو اصابني حادث او مكروه بسبب ايثاري للذهاب للعمل لا سمح الله. اليوم نحن ملتزمون بتوصيل ابنائنا للروضات كعرف تقوم به الروضات في بداية كل عام و من المتوقع تاخر الكثير من المدرسين على الدوام . كنت اعتقد ان ال

اقرأ ايضاً