العدد 321 - الأربعاء 23 يوليو 2003م الموافق 24 جمادى الأولى 1424هـ

لا يزال الأمن منعدما وتدربنا على حماية أنفسنا

أولى الطلبة العائدين من العراق تؤكد:

عادت يوم أمس الأول الطالبة مي العلوي إلى أرض الوطن قادمة من العراق بعدما أنهت دراستها في كلية الفنون الجميلة في بغداد لتكون أول الواصلات من الطلبة الـ 19 الذين عادوا إلى جامعاتهم بعد توقف الحرب على العراق بأسابيع قليلة.

في الوقت الذي لم ينهِ فيه بعد طلبة الطب البشري وطب الأسنان وطلبة الهندسة والتربية تقديم الامتحانات العملية والنظرية ليتمكنوا من العودة بعدما أكد لهم القائمون على أعمال السفارة البحرينية في العراق عزمها على تكفل تصديق الأوراق والشهادات وإرسالها إليهم في البحرين. وقالت العلوي في حديث إلى «الوسط»: «إن الأوضاع في العراق لا تزال غير مستقرة وإن السرقات وحالات الاغتصاب في تزايد، مما دعانا إلى ترتيب شئون الدفاع عن أنفسنا».


أول طالبة بحرينية في العراق تعود بعد إنهاء الامتحانات

العلوي: الوضع لا يزال غير آمن والسفارة وعدت بتصديق الأوراق

الوسط - فاطمة الحجري

عادت طالبة الفنون الجميلة مي العلوي من بغداد يوم أمس الأول لتكون أول طالبة بحرينية تنهي دراستها في كلية الفنون بعد الحرب على العراق في الوقت الذي مازال باقي الطلبة البحرينيين يقدمون الامتحانات النظرية والشفوية.

وقال العلوي في حديث إلى «الوسط» ان السفارة البحرينية في العراق نصحتها بالعودة فور إنهاء الامتحانات ووعدت بالتصديق على الأوراق وإرسالها إلى البحرين.

فيما ذكرت أن الأوضاع لاتزال سيئة في العراق على رغم التغيير النسبي في درجة السوء، موضحة أن الأمن لايزال منعدما، وان العراقيين يدخلون في مشاجرات يومية مع الجنود الأميركيين.

وأكدت أن الكليات تضررت إلى درجة كبيرة «كنا نجلس أول أيام العودة على الأرض لنستمع إلى المحاضرات، وكان الطلبة البحرينيون من أوائل الطلبة العرب الذين قرروا العودة إلى مقاعد الدراسة والالتزام بحضور المحاضرات».

لكنها أوضحت أن الخروج بشكل منفرد كان صعبا للغاية أول الأيام نتيجة التهديد المستمر وانتشار السرقات وحالات الاغتصاب بدرجة كبيرة والتي ينفذها المجرمون الذين خرجوا من السجون وبقوا ناقمين على الماضي.

وأضافت: «ان الروح الأصيلة في العراقيين لم تغيرها الحرب، فمثلما شاهدنا السرقات اليومية بعيوننا تعاملنا أيضا مع العراقيين الطيبين والذين ترفقوا بنا وحمونا (...) العراقيون منقسمون منهم من يترحم على أيام صدام الآمنة ومنهم من يفضل بقاء آلاف الجنود على عودة نظام صدام».

وبحسب العلوي فإن انقطاعات الكهرباء لاتزال مستمرة غير أن الغذاء متوافر «لكن الخوف كان يمنعنا من الخروج أول أيام العودة فعشنا على المعلبات لأسابيع إلى أن هدأت الأوضاع نسبيا فكنا نخرج جماعات».

وأكدت أن الدراسة في الجامعات استؤنفت تماما وان المحاضرات التي لم تشرح وقت الحرب كانت تباع في مراكز الاستنساخ

العدد 321 - الأربعاء 23 يوليو 2003م الموافق 24 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً