تحدث وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم أمس عن «سوء تفاهم» مع الولايات المتحدة بشأن «الجدار الأمني» الذي تقوم «إسرائيل» ببنائه في الضفة الغربية. وأكد لإذاعة الجيش الإسرائيلي من واشنطن إذ التقى أمس الأول نظيره الاميركي كولن باول «ثمة سوء تفاهم مع الأميركيين بشأن هذا الجدار لأنهم لا يعرفون تفاصيل المشروع». وكان اللقاء بين وزيري الخارجية تمهيدا لزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون إلى واشنطن في 29 يوليو/ تموز بعد زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس الذي سيستقبله الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم الجمعة. وأضاف شالوم ان «الفلسطينيين أطلقوا حملة واسعة ضد هذا الجدار ليوحوا بأنه يضر بمصالحهم ويخلق أمرا واقعا على الأرض ويمكن أن يخرب عملية السلام». وتابع ان «العكس هو الصحيح. فالجدار يهدف إلى منع وقوع اعتداءات إرهابية والمساعي الرامية إلى نسف عملية السلام». وكان وزير الخارجية الاميركي باول أشار إلى الإدارة الأميركية تجري مشاورات مع المسئولين الإسرائيليين بشأن مسألة الجدار والمرحلة المقبلة من عملية البناء فيه وما إذا كانت عملية البناء في الجدار تساعد في دفع عملية السلام قدما أو أنه من الضروري إجراء تعديلات... وعلى رغم محاولته للإطراء بشخصية (أبومازن) في اللقاء شن شالوم هجوما على الأخير ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه قوله «سلوك أبومازن يذكر بوعود رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات التي لم يف بها». وطالب شالوم «بإعطاء دفعة لمسيرة السلام المتعثرة» مشيرا إلى ان «السبيل للاحتفاظ بحركة المسيرة السلمية هو التأكد من أن كلا الجانبين يمضيان في التزاماتهما لتفكيك بنية الإرهاب وجمع الاسلحة ووقف التحريض». من جهة أخرى رفض شالوم ضغوطا أميركية بشأن قضية المعتقلين الفلسطينيين الستة آلاف الذين يطالب الفلسطينيون بالإفراج عنهم، بينما تقترح «إسرائيل» الإفراج عن 350 منهم فقط في مرحلة أولى. وقال شالوم «لا يمكن أن يطلب منا أكثر مما نستطيع ان نقدمه ولن نفرج عن معتقلين أيديهم ملطخة بالدماء» وعلى صعيد آخر أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي عن أمله أن يدفع انهيار نظام صدام حسين ومقتل نجليه الدول العربية بما فيها العراق إلى إبرام السلام مع «إسرائيل» داعيا إلى مبادرات من الرؤوساء المعتدلين إلى ذلك