العدد 330 - الجمعة 01 أغسطس 2003م الموافق 03 جمادى الآخرة 1424هـ

شارون: تطبيق «الخريطة» لا تمليه أية جداول زمنية

الأراضي المحتلة - محمد أبو فياض، وكالات 

01 أغسطس 2003

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أن وتيرة تطبيق خطة «خريطة الطريق» لا تمليها جداول زمنية وإنما ما يتم تنفيذه على أرض الواقع.

وأضاف شارون - في أول تصريح له بعيد عودته من الولايات المتحدة - أن «خريطة الطريق» لا تزال في مرحلتها الأولى التي تتمثل أساسا في وقف إطلاق النار، ووقف مطلق لأعمال العنف والتحريض، معتبرا ذلك شرطا لتقديم أية تنازلات الى الفلسطينيين، بحسب تعبيره.

ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول، أمس لصحيفة «معاريف» إن الجدار الفاصل الذي تبنيه «إسرائيل» في الضفة الغربية يمكن أن يقوض «خريطة الطريق». وأضاف أن الرئيس الأميركي جورج بوش، أوضح لشارون المشكلات التي يراها بشأن المشروع، وأبلغه أن المرحلة المقبلة من البناء قرب القدس قد تزيد من تعقيد الموقف.

في غضون ذلك، أطلقت القوات الإسرائيلية رصاصا مغطى بالمطاط على محتجين حاولوا إحداث فتحة في الجدار. وقال متحدث باسم «حركة التضامن الدولية» المؤيدة للفلسطينيين: «إن سبعة من نشطائها (أربعة بريطانيين وثلاثة أميركيين) أصيبوا، بالإضافة إلى اثنين من الفلسطينيين، برصاص مغطى بالمطاط».


استشهاد فلسطيني... واعتقال قيادي للشعبية... ومخطط لمنع تقسيم القدس

آلاف من الأسرى الفلسطينيين يضربون عن الطعام

القدس المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات

ذكرت الإذاعة الاسرائيلية أن آلاف السجناء الفلسطينيين في عدة سجون إسرائيلية بينها سجن بير شبعا في جنوبي «إسرائيل» أعلنوا إضرابهم عن الطعام صباح أمس، فيما أعلنت عدة فصائل وتنظيمات فلسطينية تضامنها معهم. في الوقت الذي يتحدث فيه رئيس حكومة «إسرائيل» ارييل شارون عن تنازلات مؤلمة لأجل السلام، كشف النقاب أمس عن مخطط استيطاني يهودي جديد لتكثيف الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية بهدف منع تقسيمها، في حين استشهد فلسطيني من خان يونس بنيران قوات الاحتلال، وبينما فشلت قوات الاحتلال في اعتقال أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في طولكرم اعتقلت أحد القادة العسكريين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المخيم ذاته.

وبدأ حوالي خمسة آلاف أسير فلسطيني تحتجزهم «إسرائيل» في سجون (شطة وشكما وبئر السبع وكتسيعوت وعوفر ومجدو) صباح أمس إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم وعلى العدوان الذي تعرض له الأسرى في سجني شكما وعسقلان أمس الأول الخميس. وأرجع رئيس نادي الأسير عيسى قراقع السبب المباشر لإضراب هؤلاء المعتقلين عن الطعام إلى الهجوم عليهم أمس الأول في سجن شكما ما أدى إلى إصابة عدد منهم.

ووصف قراقع الوضع في هذا السجن - كما هو في سجون أخرى - بأنه «متوتر للغاية». وأن الحوادث التي شهدها هي «القشة التي قصمت ظهر البعير». وأكد رئيس نادي الأسير أن المعتقلين الفلسطينيين يعتزمون البدء بإضراب مفتوح عن الطعام. واتخاذ مزيد من الخطوات الاحتجاجية، مشيرا إلى أن هذا الإضراب يأتي نظرا للشعور السائد بين السجناء بأنهم أصبحوا خارج المفاوضات الجارية بين «إسرائيل» والفلسطينيين. وأنهم يرغبون في أن يكون لوضعهم نصيب في هذه المفاوضات بعد أن خابت آمالهم من التطورات الأخيرة والجمود الذي أصابها.

وأعلنت حركة حماس تضامنها مع احتجاجات الأسرى في سجن عسقلان ومع كل الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال والمضربين عن الطعام. وحذرت حركة حماس في بيان لها أمس سلطات الاحتلال من الاستمرار في إجراءاتها القمعية اللاإنسانية بحق هؤلاء الأبطال المعتقلين، وحملتها مسئولية أي أذى يقع عليهم، والنتائج المترتبة على ذلك عمليا وتداعياتها على المبادرة الفلسطينية بتعليق العمليات العسكرية.

وفي السياق ذاته دعت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان إلى إطلاق سراح كل الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية والأميركية. جاء ذلك في مهرجان خطابي تضامنا مع المعتقلين أقامته منظمة التحرير أمس في صيدا أكدت فيه انه لن يكون هناك سلام واستقرار في منطقة الشرق الأوسط ان لم يرفع الحصار عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وان لم يطلق سراح كل الأسرى في السجون الاميركية والإسرائيلية.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن اللجنة الوزارية المكلفة تحديد معايير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين قررت إلزام الأسرى على توقيع تصاريح مشفوعة بالقسم يلتزمون فيها بعدم العودة إلى ارتكاب المخالفات التي اعتقلوا بسببها. بموجب هذا التصريح ستضيف المحكمة الإسرائيلية إلى الحكم الذي سيفرض على كل أسير يطلق سراحه الآن ويتم اعتقاله مستقبلا بسبب مخالفة مشابهة فترة الحكم التي سيعفى منها بموجب اتفاق إطلاق سراح الأسرى.

وعلى الصعيد السياسي اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون في أول تصريح له بعيد عودته من الولايات المتحدة الاميركية ان وتيرة تطبيق خطة «خريطة الطريق» لا تمليها جداول زمنية وإنما ما يتم تنفيذه على ارض الواقع. وأضاف شارون الذي كان يتحدث في حفل تخرج دورة جديدة في كلية الأمن القومي إن «خريطة الطريق» لا تزال في مرحلتها الأولى التي تتمثل أساسا بوقف إطلاق النار ووقف مطلق لأعمال العنف والتحريض. مضيفا انه لن يتم الانتقال إلى مرحلة لاحقة في تنفيذ الخطة قبل تطبيق ما تنص عليه المرحلة السابقة.

وخصوصا ان غالبية الخطوات التي يتم تنفيذها بحسب هذه الخطة هي خطوات لا يمكن التراجع عنها لذلك يجب الامتناع قدر الإمكان عن ارتكاب أخطاء على حد قوله. وقد نجح شارون بحسب المصادر الإسرائيلية المرافقة بتخفيف حدة الموقف الاميركي من جدار الفصل العنصري الذي تقيمه «إسرائيل» بينها وبين الضفة الغربية وبدا ذلك واضحا خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده بوش وشارون في حديقة البيت الأبيض.

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس تفاصيل الخطة السرية التي يعدها وزير الإسكان الإسرائيلي المستوطن ايفي ايتام لتكثيف الاستيطان اليهودي في الأحياء العربية في مدينة القدس الشرقية المحتلة خصوصا في منطقة راس العامود ووادي الجوز التي يعتبرها الوزير ستحقق التغيير الديموغرافي المطلوب. وقالت الصحيفة إن ايتام يعمل منذ تسلمه لمنصبه على تسريع وتيرة التخطيط لهذا المشروع إلى جانب تكثيف الاستيطان في حي معاليه هزيتيم المقام بالقرب من حي راس العامود بهدف عرقلة أية مخطط سياسي مستقبلي يتحدث عن إعادة تقسيم القدس والانسحاب من الجانب الشرقي منها. وقال ايتام للصحيفة ان الخطة تستهدف تحويل الموارد المالية لبناء الكثير من المنازل في القدس الشرقية في سبيل استيعاب آلاف اليهود لإحباط مخطط تقسيم ما سماه بعاصمة «إسرائيل».

وتقول الصحيفة إن رئيس الحكومة الإسرائيلية ارييل شارون يمنح الوزير ايتام مساندة مطلقة من خلال صمته عما يفعله الوزير في القدس الشرقية فشارون يفضل بحسب الصحيفة ترك معالجة حبة البطاطا الملتهبة لوزير الاسكان كما حدث في العام 1989 عندما قام شارون شخصيا بمهمات «البولدوزر» وعمل على تثبيت وقائع على الأرض أي استيطان شارون في القدس الشرقية.

وميدانيا قال مصدر طبي فلسطيني إن مواطنا استشهد متأثرا بجروح أصيب بها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس، جنوب قطاع غزة قبل عدة اشهر. وقال المصدر الطبي في مستشفى «شهداء الأقصى» في دير البلح، إن روحي الهور(47 عاما) من سكان خان يونس، استشهد، أمس، متأثرا بجروحه التي أصيب بها في بطنه برصاص قوات الاحتلال قبل حوالي ستة اشهر في خان يونس عند مفترق المطاحن.

وفي حين فشلت قوات الاحتلال في اعتقال قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في طولكرم بالضفة الغربية صالح نصار إذ تمكن من الفرار بعد تطويق منزله علم من مصادر عسكرية إسرائيلية وأمنية فلسطينية متطابقة ان الجيش الإسرائيلي اعتقل فجر أمس مسئولا عسكريا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتسعة فلسطينيين آخرين، وأوضحت المصادر نفسها أن حرس الحدود الإسرائيليين اعتقلوا في مخيم طولكرم (شمال غرب الضفة الغربية) سامي صبح (28 عاما) المسئول المحلي للجناح المسلح في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن صبح كان يعد لعملية انتحارية - حسب تعبيره- في «إسرائيل». وفي القدس ورام الله قال شهود عيان إن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في محيط مدينة القدس الشريف وانتشرت على طول الطرق المؤدية إليها في خطوة احتلالية تهدف الى منع وصول الفلسطينيين للمدينة.


سورية تنصب صواريخ سكود موجهة نحو «إسرائيل

القدس المحتلة - الوسط

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أن المجلة الأسبوعية البريطانية لشئون المخابرات «فورين ريبورت» نشرت تقريرا أشارت فيه أن سورية تنصب حاليا مئة صاروخ أرض - أرض بعيد المدى على الأقل باتجاه «إسرائيل»، وهي صواريخ من طراز سكود وذات رؤوس تفجيرية كيماوية تشمل غاز أعصاب قاتلا من طراز «في إكس» ويتسبب هذا الغاز بحسب المجلة في حروق وضيق شديد في التنفس يؤدي الى الموت في نهاية الأمر استنادا إلى مصدر إسرائيلي استخباري. وحسب زعم هذه المجلة فإن الصواريخ مخبأة في كهوف عميقة في شمال سورية.

وتشير الصحيفة إلى أن صواريخ سكود التي في حوزة سورية هي عمليا القوة الملموسة الوحيدة لديها في مواجهة «إسرائيل» وتنقل المجلة البريطانية عن المصدر الإسرائيلي المخابراتي، قوله إنه لا يتوقع شن هجوم رادع إسرائيلي «مخافة الطابع المتوقع للرد السوري»، لكن الوارد الآن «هو أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على سورية لإزالة خطر أسلحة الدمار الشامل عن إسرائيل»

العدد 330 - الجمعة 01 أغسطس 2003م الموافق 03 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً