ذكرت مصادر حكومية أمس أن الرئيس اللبناني إميل لحود رفض إرسال قوات من الجيش اللبناني إلى العراق في إطار قوة لحفظ السلام هناك. وقالت المصادر إن لحود أبلغ مجلس الوزراء الخميس إنه يعارض إرسال قوات، مضيفا أنه ينبغي على الأمم المتحدة أن «تضطلع بدور حيوي ومركزي».

وحذر لحود من «محاولات من بعض الأطراف لإضفاء الشرعية على الوضع في العراق باستخلاص مواقف بعينها من الجامعة العربية». وجاءت ملاحظات لحود عقب إطلاع وزير الخارجية اللبناني جان عبيد مجلس الوزراء على نتائج مباحثاته مع دبلوماسيين غربيين في بيروت من بينهم السفير الأميركي فنسنت باتل.

وقال باتل أمس الأول إنه لم يبحث مسألة إرسال قوة حفظ سلام عربية إلى العراق غير أنه قال إن عبيد أبلغه بأن المسألة ربما تطرح على جدول أعمال اجتماع الجامعة العربية في الأسابيع القليلة المقبلة.

وتناقش لجنة المتابعة خلال اجتماعها يوم الثلثاء المقبل على مستوى وزراء الخارجية الأوضاع في العراق وآخر المستجدات بشأن القضية الفلسطينية وسبل تنفيذ «خريطة الطريق» إلى جانب ما يستجد من حوادث أخرى.

وصرح مصدر مسئول في الجامعة بأن اللجنة ستبحث أيضا خلال اجتماعها برئاسة وزير الخارجية البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة كيفية التعامل مع مجلس الحكم الانتقالي الجديد في العراق إلى جانب بحث إرسال قوات حفظ سلام عربية إلى العراق وعما إذ كان هذا الموضوع سيتم بحثه تحت مظلة الأمم المتحدة من عدمه