العدد 331 - السبت 02 أغسطس 2003م الموافق 04 جمادى الآخرة 1424هـ

فلندعم المملكة العربية السعودية

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

لا أحد يشك في أن هناك نية سوء تضمر العداء للمملكة العربية السعودية وان هناك محاولات للضغط على هذه الدولة. التقارير الأميركية المتسارعة والقول دائما ان للملكة ضلعا ودورا فيما حدث في ينويورك وواشنطن من قبل بعض الأميركان أو الصحافة الأميركية هو قول باطل يراد به باطل. كل هذه التسريبات الصحافية وكل هذه المحاولات يراد بها تتطويع هذه الدولة الاقليمية من أجل خلق فتن بداخلها من أجل تقويضها وهي محاولات لاضعاف أية دولة في المنطقة قد تعطي توازنا في قبال صهينة المنطقة.

لقد حاول أحد المسئولين الإسرائيليين أخيرا تلبيس السعودية تهمة دعم الفصائل الفلسطينية وراح يخلط الاوراق بطريقة ابتزازية من أجل تكريس ان المملكة هي وراء ما سموه بـ «الإرهاب» تماما كما لعب الصهاينة دورا في بريطانيا عندما ألقوا بكل ثقلهم لأجل استغلال قصيدة إنسانية نظمها السفير السابق غازي القصيبي في الشهيدة آيات الأخرس. وراح الإعلام الإسرائيلي يلهث مهرولا وكأنه اصطاد صيدا ثمينا من أجل استغلال القصيدة وبدأوا يضعون الزيت على النار من أجل تعزيز الرؤية ان دولنا العربية والتي منها المملكة العربية السعودية تدعم الإرهاب وتدعم فلسطين وتمد حماس بالمد المالي وما إلى ذلك.

مؤتمرات عقدت وندوات اقيمت واشاعات بخت هنا وهناك مورست - كضغوط - على المملكة من أجل حشرها في زوايا ضيقة حتى تهمش فلا تؤدي الدور اللازم الذي بامكانها أن تلعبه في المنطقة.

في ظل هذا السياق اعتقد انه يجب على كل الدول العربية أن تعمل من أجل دفع هذه الهجمة الإعلامية الشرسة على المملكة وان تعمل كل السفارات العربية في الخارج على دحض الافتراءات التي بدأت تدفع إلى الاعلام الأميركي والأوروبي بقوة والتي لا يخفى ان وراءها «إسرائيل». فـ «إسرائيل» لا تريد أن تبقى هناك دولة عربية قوية في المنطقة وتريد ان تفرغ كل دولة من قوتها ويهمها كثيرا ان تبقى أوطاننا غير مستقرة أمنيا واقتصاديا وحتى ديمقراطيا.

داخليا اعتقد انه بات لزاما على كل دولنا العربية ترسيخ ديمقراطية واقعية حقيقية وفتح كل قنوات الحوار وتعزيز الانفتاح المسئول من أجل تقوية الجبهة الداخلية وإزالة احتقان قد يسبب أي ازمة سياسية أولا من أجل المجتمع واكتساب الجمهور وثانيا حتى لا تعمل الولايات المتحدة باتخاذ انتهاكات حقوق الإنسان ذريعة لدس رأسها في قضايانا الداخلية. ما يجب علينا باعتبارنا نخبا ومثقفين هو نبذ العنف بكل أشكاله وصوره فهو غير مبرر ومهما كانت ملاحظاتنا على بعضنا بعضا فإن الالتجاء إلى العنف لا ينجح أي مشروع. دعونا نختلف مع حكومتنا ونتفق ونبدي ملاحظاتنا، ولكن يجب علينا عدم الالتجاء إلى أي شكل من اشكال العنف وهنا يجب ان نقف مع المملكة العربية السعودية في حفظ أمنها وفي تقريب وجهات النظر وفي تعزيز أي مبادرة تعمل على ترسيخ مزيد من الحرية ونقف جمعيا ضد اية مؤامرة إعلامية تستهدف اية دولة عربية... وكل ذلك لا يكون الا بترسيخ ثقافة السلم والتسامح ونبذ العنف وان نتكاتف في سبيل حفظ الأمن القومي والسلم الأهلي في دولنا وأوطاننا. دعونا نختلف ولكن بطريقة حضارية إسلامية بلا تطرف أو عنف

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 331 - السبت 02 أغسطس 2003م الموافق 04 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً