العدد 336 - الخميس 07 أغسطس 2003م الموافق 09 جمادى الآخرة 1424هـ

عباس في جولة خليجية وحماس تدعو إلى حماية المقدسات

عرفات يقلل من أهمية إطلاق الأسرى

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات 

07 أغسطس 2003

قلل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من خطوة إطلاق سراح ما يقارب 300 معتقل فلسطيني في تصريح من مقره المحاصر في رام الله حين التقاه أمس مئات من طلاب المدارس، في وقت بدأ رئيس وزرائه محمود عباس (أبومازن) جولة خارجية تستغرق أربعة أيام وتشمل ثلاث دول خليجية إذ يزور السعودية ومنها يسافر إلى الإمارات بينما تأجلت زيارته للكويت لأسباب لم تعلن. ويتوقع أن يناقش التطورات الأخيرة في الأراضي المحتلة ويطلع قادة الدول على نتائج زيارته الأخيرة للولايات المتحدة بالإضافة إلى إثارة موضوع المعونات المالية إلى الفلسطينيين. من جانب آخر دعت حركة حماس الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل لوقف الخطوات «الاستفزازية» الإسرائيلية ومواصلة «الاعتداءات» على المقدسات الفلسطينية. وفي بيان لها أمس قالت الحركة إنها «تدعو جميع الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك العاجل لإدانة هذه الخطوة الاستفزازية وردع الكيان الصهيوني عن مواصلة اعتداءاته على مقدساتنا».


دحلان يتهم «إسرائيل» بمحاولة نقل رسالة مزيفة للعالم

أبومازن: الحكومة الأميركية لم تفِ بالتزاماتها

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات

أكد رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) أمس أنَّ على الإدارة الأميركية الالتزام بتعهداتها التي قطعتها على نفسها من خلال تبنيها لـ «خريطة الطريق» في حين قال وزير الشئون الأمنية الفلسطينية محمد دحلان إن «إسرائيل» حاولت نقل رسالة مزيفة إلى العالم من خلال تسريح بعض الأسرى، وميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة من الناشطين في الجهاد الإسلامي ومنعت الشرطة الإسرائيلية يهود متطرفين من اقتحام الأقصى.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إن الحكومة الأميركية لم تنفذ بشكل كامل ما التزمت به من منع الاستيطان وإيقاف بناء الحائط الواقي وإنهاء الاحتلال وقضية الأسرى وقضية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ما يؤدي إلى شعور الفلسطنيين بالإحباط. وطالب (أبومازن) في حديث مع صحيفة «عكاظ» السعودية أمس أميركا أن تبذل كل جهد ممكن لتطبيق «خريطة الطريق» وأن تستخدم مساعيها الحميدة ووسائل الإقناع الممكنة من أجل أن يقوم الطرف الإسرائيلي بواجباته كما فعل الجانب الفلسطيني. وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن الجدار الفاصل يهدد مستقبل الدولة الفلسطينية وهو ما أشارت إليه الإدارة الاميركية، كما أنه غير حضاري وغير إنساني وغير سياسي، مشيرا إلى أن حجة «إسرائيل» لبنائه هي الأمن وهو ما لا تقنع أحدا وان كانوا مصرين فليبنوه داخل أراضيهم أو ما نسميه (الخط الاخضر) وقال إن الحائط يفرض أمرا واقعا بالنسبة إلى الحدود وهذا مالا نقبله ولم يقبله الرئيس الاميركي جورج بوش. وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني أنه سيطلع القادة السعوديين خلال زيارته الأولى منذ توليه مهماته التي بدأت في وقت سابق أمس على تطورات القضية ونتائج اللقاءات التي أجراها أخيرا مع الرئيس الأميركي. وقال مكتب (أبومازن) إن رئيس الحكومة قد غادر في وقت سابق أمس في جولة خارجية تستغرق أربعة أيام وتشمل ثلاث دول بمنطقة الخليج إذ يزور السعودية وبعد ذلك سيسافر إلى دولة الإمارات العربية والكويت. وبعد جولته في منطقة الخليج، يتوقع أن يتوقف (أبو مازن) في الأردن للاجتماع مع المبعوث الأميركي في الشرق الأوسط وليام بيرنز قبل أن يختتم جولته في تونس.

ويتوقع أن يناقش (أبومازن) التطورات الأخيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة وأن يثير قضية المعونات المالية إلى الفلسطينيين بالإضافة إلى المساعدة العربية.

وعلى صعيد قضية الأسرى أعرب الوزير الفلسطيني المكلف بشئون الأمن محمد دحلان عن أمله في أن يفهم العالم أجمع فحوى الرسالة المزيفة التي أرادت الحكومة الإسرائيلية إطلاقها من خلال الصخب الإعلامي الذي رافق عملية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم أمس الأول. وقال دحلان - في بيان صحافي صدر أمس - إن الحكومة الإسرائيلية بزعامة ارييل شارون حاولت التذاكي في موضوع الإفراج عن الأسرى فأطلقت سراح أعدادا من المعتقلين من بينهم عدد كبير ممن يفترض أن تنتهي فترة اعتقالهم في غضون شهر أو شهرين أو مع انتهاء هذا العام. وأضاف أن «إسرائيل» تحدثت طيلة الفترة السابقة عن عملية الإفراج حتى خيل لمن استمع إلى تصريحات المسئولين الإسرائيليين وكأن الحديث يدور عن آلاف المعتقلين الذين سيخرجون إلى عالم الحرية. وقال إن عملية الإفراج التي تمت الأربعاء تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية غير جادة على الإطلاق في دفع عملية السلام إلى الأمام وتتصرف وكأنها تقدم معروفا للفلسطينيين. وفي سياق متصل اعترفت مصادر سياسية وإعلامية إسرائيلية أمس بفشل حكومة شارون باستغلال إطلاق سراح 334 أسيرا فلسطينيا أمس لاختطاف الأضواء وحرف أنظار العالم عن جريمة بناء سور الفصل العنصري بل انها فشلت حتى بحرف أنظار نصيرها بوش عن انتقاداته لمواصلة بناء الجدار الذي اعتبره مشكلة.

ومن جانب آخر اعتقلت القوات الإسرائيلية أمس سبعة فلسطينيين في الضفة الغربية من بينهم ثلاثة أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي. ومنعت الشرطة الإسرائيلية نائبا إسرائيليا يمينيا ومتشددين يهود من دخول الحرم القدسي الشريف أمس خوفا من إثارة أعمال عنف. واتخذ نحو ألف شرطي أماكنهم خارج الحرم القدسي الشريف الذي يطلق عليه اليهود جبل المعهد. وأعادت الشرطة أعضاء جماعة «المؤمنين» بجبل المعبد الذين يحملون حجر أساس رمزيا لمعبد يهودي يأملون في أقامته في هذا الموقع بدلا من المساجد.


القذافي يستخدم العبرية للترويج إلى «إسراطين»

القاهرة - د ب أ

قالت مصادر صحافية أمس إن الزعيم الليبي معمر القذافي أضاف اللغة العبرية إلى جانب العربية والإنجليزية والفرنسية في موقعه على شبكة الانترنت لإطلاع الإسرائيليين على أفكاره بشأن دولة «إسراطين». ووصفت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الخطوة بأنها «نادرة» مشيرة إلى أن الزعيم الليبي «لا يزال أحد غلاة الموقف العربي الرسمي من إسرائيل» وقالت إن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي التي يقدم زعيم عربي على إتاحة الفرصة أمام الإسرائيليين للاطلاع بلغتهم على مواقفه وتصريحاته بشأن القضية الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى مواقف للقذافي منها «امتناعه عن الاجتماع بأي مسئول إسرائيلي والتنديد بسياسات إسرائيل» و«طرده لصحافيين إسرائيليين من مؤتمري القمة العربية العام 1996 في القاهرة والعام 2001 في عمان لدى محاولاتهم الحصول منه على تصريحات صحافية». ونقلت الصحيفة عن مصادر ليبية قولها الهدف من إضافة العبرية هو «منح الشعب الإسرائيلي الفرصة لزيارة موقع القذافي على شبكة الانترنت والاطلاع على رؤيته التي تضمنها الكتاب الأبيض الذي أصدره أخيرا بشأن إيجاد حل للقضية الفلسطينية عبر إنشاء دولة واحدة للعرب واليهود تحمل اسم إسراطين»

العدد 336 - الخميس 07 أغسطس 2003م الموافق 09 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً