ولد محمد حسين فهمي في العام 1940، في عائلة ارستقراطية، لذلك واجه صعوبات كثيرة عند ما قرر أن يصبح ممثلا. تخرج من مدرسة الاخراج التابعة للمعهد العالي للسينما في العام 1963، ثم قرر اتمام دراساته العليا في الولايات المتحدة إذ حصل على شهادة الماجستير في اخراج الافلام من جامعة كاليفورنيا بلوس انجليس إذ دعمت دراساته هذه موهبته التمثيلية.
قدم حسين اكثر من 150 فيلما على مدى خمس وعشرين عاما هي عمر دخوله في عالم التمثيل وخلال هذه الفترة ظل فهمي عضوا فعالا في اتحاد السينمائيين والممثلين، وهو الآن يشغل منصب رئيس المهرجان المصري للأفلام وذلك منذ العام 1998.
تنوعت الأعمال التي قدمها حسين فهمي إذ أبدع في أدائها جميعا الأمر الذي يثبت مهاراته وقدراته الشديدة في مجال التمثيل. ظهر في أكثر من 11 مسلسلا تلفزيونيا قدمها لقنوات تلفزيونية خاصة أو لقنوات حكومية.
فاز حسين فهمي بالكثير من الجوائز عن أدائه في مختلف الأعمال التي قدمها إذ حصل على جائزة أفضل ممثل من وزارة الثقافة عددا من المرات وذلك عن عدد من أفلامه مثل «دمي، دموعي وابتسامتي»، «الأخوة الأعداء»، كما انه حصل على الكثير من الجوائز والتشريفات من مختلف الجمعيات عن الكثير من أداوره الأخرى مثل فيلم «العار».
ويمثل أداءه في عمل «حكمت فهمي» شهادة كبيرة على استمرار عطاءاته ومساهماته لعالم السينما. حصل على جائزة أفضل ممثل في العام 1997 عن دوره في فيلم «البحث عن الملك توت» وهو الفيلم الشهير الذي حقق نجاحا كبيرا وفي العام نفسه حصل على جائزة أفضل تمثيل أيضا عن دوره في مسلسل «هوانم جاردن سيتي». أما آخر أفلامه فهو فيلم «اختفاء جعفر المصري» وفيلم «أبناء الشيطان».
بالاضافة الى أعماله الفذة في مجال التمثيل، فقد حقق فهمي الكثير من الانجازات على المستوى الاكاديمي فقد اجرى دراسة عن علاقة الممثل بالمخرج وفاز عنها بجائزة أفضل بحث سينمائي في مهرجان الفلبين للأفلام. وقد استقى فهمي معلومات الدراسة من التصريح الذي حصل عليه والذي خوله للقيام باخراج بعض الأعمال وذلك على مدى اثني عشر عاما في أكاديمية الفنون.
هذه الانجازات بالاضافة الى عمله كممثل لفترة طويلة، أهلت حسين ليصبح عضوا في المجلس الاستشاري الأعلى للثقافة لمدة أربع سنوات. بالاضافة الى ذلك حصل على ثقة الأمم المتحدة لتعينه في منصب كسفير للنوايا الحسنة في الشرق الأوسط وذلك في برنامج التطويرالخاص بها
العدد 359 - السبت 30 أغسطس 2003م الموافق 03 رجب 1424هـ