أكدت رئيس جمعية الشورى الإسلامية عبدالرحمن عبدالسلام تمسك جمعيته باستمرار رئيس اللجنة التنسيقية الحالي بدر الحمادي في منصبه.
وأشار في تصريح لـ «الوسط» إلى أن «الأسباب الموجودة غير مقنعة، إذ إن الرجل كفء للمنصب لذلك لن نغيره حتى لو جاء الطلب الرسمي من الجمعيات المعترضة»، منوها إلى أن «الخلاف بشأن الحمادي غير مبرر وهو مصطنع ولا حقيقة له، إذ إنني بحثت في الموضوع ولم أجد له أية حقيقة، لذلك فإن الجمعية ستبقي عليه ممثلا في رئاسة اللجنة التنسيقية».
يأتي هذا في الوقت الذي قررت فيه 6 جمعيات هي (الوفاق، وعد، أمل، المنبر التقدمي، التجمع القومي، الإخاء) تكليف جمعية العمل الوطني (وعد) بكتابة رسالة إلى جمعية الشورى الإسلامية لحثها على تغيير رئيس اللجنة التنسيقية الحالي بدر الحمادي، وذلك على خلفية اعتراض بعض الجمعيات على ترؤسه اللجنة.
إلى ذلك، قال عضو الأمانة العامة لجمعية العمل الإسلامي فهمي عبدالصاحب: إن «الجمعيات الست ليس بينها وبين رئيس اللجنة التنسيقية بدر الحمادي أي أمور شخصية»، مؤكدا أن «موقف جمعية الشورى المتشدد ليس من مصلحة اللجنة التنسيقية للجمعيات السياسية، إذ لا بد من جعل الأمور في مستوى عال من التفاهم».
وتابع «هناك مقترح لجمعية الشورى الإسلامية يقضي بتمديد مدة رئاسة الجمعية للجنة التنسيقية من 6 شهور إلى سنة كاملة وهذا بخلاف التوافق الذي جرى بين الجمعيات السياسية».
وذكر عبدالصاحب أن «التجمع السداسي مطالب من قبل جماهيره باحترام ثوابته، وليس هناك مبرر لتشدد جمعية الشورى»، مبينا أن «الخطاب الرسمي للجمعيات الست بشأن طلب تغيير بدر الحمادي من رئاسة اللجنة التنسيقية سيصل إلى جمعية الشورى خلال اليومين».
وختم «نحن حريصون في الجمعيات الست على استمرار عمل اللجنة التنسيقية ونحن لا ندعو إلى تفكيك هذا التجمع أبدا».
وكان رئيس اللجنة التنسيقية للجمعيات السياسية بدر سلطان الحمادي نفى في وقت سابق الاتهامات الموجهة إليه بأنه كان يمارس التعذيب بحق المعتقلين في فترة التسعينيات، كما طالب «من يطلقون الإشاعات ضده بالعودة إلى الله والاستغفار».
وأشار إلى أن «إشاعات البعض ضدي ربما تنطلق من الذين يغيضهم نجاحي في إدارة اللجنة وسرعة وصولي إلى المسئولين المعنيين في الدولة لإيصال وجهة نظر الجمعيات السياسية خلال فترة قياسية».
وقال الحمادي: إن إطلاق لفظ الجلاد عليّ عيبٌ، فأنا عملت في وزارة الداخلية لمدة 27 عاما في إطار القانون، ولم أتعامل مع السياسيين أصلا، وطوال عملي لثلاثة عقود في وزارة الداخلية لم أسئ إلى أحد، وأستغرب هذه الإثارات الآن»
العدد 2322 - الثلثاء 13 يناير 2009م الموافق 16 محرم 1430هـ