العدد 2323 - الأربعاء 14 يناير 2009م الموافق 17 محرم 1430هـ

«طيران الخليج» تفسخ عقدا بـ 750 مليون دولار

فسخت شركة طيران الخليج عقد صيانة مع شركة «أس آر تكنيكس هولدينغ» السويسرية الذي كانت بموجبه تقدم خدمات الصيانة والتصليح والعمليات لأسطول الشركة لمدة خمس سنوات، بحسب ما أشار إليه أحد المصادر...


الشركة الوطنية تعتمد على موظفيها في الصيانة

«طيران الخليج» تفسخ عقدا بـ 750 مليون دولار مع شركة سويسرية

الوسط - علي الفردان

فسخت شركة طيران الخليج عقد صيانة مع شركة «أس آر تكنيكس هولدينغ» السويسرية الذي كانت بموجبه تقدم خدمات الصيانة والتصليح والعمليات لأسطول الشركة لمدة خمس سنوات، بحسب ما أشار إليه أحد المصادر.

وخاطبت «طيران الخليج» الشركة بشأن موضوع الإلغاء بعد نحو ثلاثة أعوام من إعلان مذكرة تفاهم بهذا الشأن في 2006؛ أي أن مدة تنفيذ العقد لم تتجاوز الثلاث سنوات.

وأبلغ مصدر «مال وأعمال» أنه تم إلغاء العقد مع الشركة السويسرية بسبب مزاعم بشأن وجود نوع من التقصير - لم يحدده - وأن الشركة الوطنية ستعتمد على موظفيها الذين يمتلكون خبرة واسعة في عمليات الصيانة.

وقالت المصادر إن «أس آر تكنيكس هولدينغ» وظفت في الفترة الأخيرة عددا من البحرينيين في مكتبها في البحرين؛ إلا أنه ليس من الواضح مصير هؤلاء بعد إلغاء العقد. وتوظف وحدة البحرين أكثر من 100.

ويتوقع أن تنهي شركة طيران الخليج العقد في يونيو/ حزيران.

وتقوم الشركة السويسرية بجزء من أعمال صيانة الطائرات التي تتم في دبلن، في حين أن غيرها من عمليات الصيانة تتم في فروع الشركة في زيورخ والبحرين.

وبحسب تقارير فإن شركة طيران الخليج من أهم زبائن الشركة السويسرية، وأن هذا العقد جاء بعد أن فقدت الشركة السويسرية عقودا أخرى يصل عددها إلى أربع عقود.

واشتمل العقد على شرط تأسيس منشأة لصيانة الطائرات ومركز للتدريب على أن يكون مقرهما عُمان. لكن الأخيرة انسحبت من «طيران الخليج» لتكون البحرين المالك الوحيد للشركة.

وكانت شركة الخليج لصيانة الطائرات «جامكو» في أبوظبي تقوم بتلك المهام قبل ذلك العقد.

وبحسب تفاصيل العقد - كما أشارت إليه الشركة قبل عامين - فإن كلفة منشأة الصيانة في عُمان تصل إلى نحو 50 مليون دولار، وتشتمل على ثلاث وحدات للصيانة، تكون حصة شركة طيران الخليج فيها 10 في المئة؛ إذ توفر هذه المنشأة حلول الصيانة القائمة على متطلبات الزبائن، التي تضم الخدمات للطائرات والمكونات والتدريب الفني وخدمات الدعم اللوجستي وخدمات المحركات المثبتة على الأجنحة والمحركات الخفيفة والخدمات الهندسية لشركة طيران الخليج وغيرها من زبائن الطرف الثالث.

يشار إلى أنه في سبتمبر/ أيلول 2006 انتقلت مِلكية مجموعة شركة «أس آر تكنيكس» المتخصصة في صيانة الطائرات المملوك إلى جهات بريطانية منذ العام 2002 إلى مجموعة إماراتية في صفقة بلغت قيمتها 1،6 مليار فرنك. وأعلن المشترون حينها، الذين يتكوّنون من ثلاثة شركاء إماراتيين، وهم («مبادلة للتنمية» و»شركة دبي للطيران» و»شركة استثمار القابضة») أنهم يُنجزون بهذه الصفقة استثمارا إستراتيجيا على المدى الطويل.

وكانت «طيران الخليج» وقعت اتفاقية إنشاء مجمع صيانة الطائرات وفق المواصفات العالمية مع شركة البحرين للاستثمار العقاري (إدامة)، وذلك ضمن محيط مطار البحرين الدولي. وقامت «إدامة» بتحديد شركة عالمية متخصصة في بناء هذا النوع من مجمعات صيانة الطائرات، لتتولى تصميم وبناء مجمع الصيانة الجديد المتوقع الانتهاء منه بحلول العام 2011؛ إذ من المؤمل أن تبدأ عمليات الإنشاء هذا العام، وسيضم المركز المرافق الضرورية التي تتضمَّن ورش العمل والمكاتب الملحقة بها، والتي تستطيع القيام بأعمال الصيانة اللازمة لثلاث طائرات من الجسم العريض دفعة واحدة وفي الوقت نفسه.

وتنوي «طيران الخليج»، التي لديها الآن أسطول مكون من 29 طائرة، شراء 49 طائرة جديدة من طرازي «أيرباص» الأوروبية و»بوينغ» الأميركية على أن تسلم بحلول العام 2016، ولكن مع الأزمة المالية التي أصابت أسواق الولايات المتحدة الأميركية والأوروبية والناتج معظمها عن مشكلة الرهن العقاري فإن تسليم هذه الطائرات قد يكون مبكرا مع تهاوي شركات الطيران العالمية.

وكانت الشركة وقعت اتفاقية تأكيد لشراء 8 طائرات من نوع بوينغ 787 (787 Boeing) دريملاينرز (Dreamliners)، وهي الطائرات المكملة للصفقة والتي يبلغ مجموعها 24 طائرة بعد أن وقعت الشركة في وقت سابق اتفاقية شراء 16 طائرة من الطراز نفسه.

ورفعت الاتفاقية الأخيرة إلى 49 طائرة جديدة تسعى «طيران الخليج» إلى شرائها؛ إذ إنها طلبت 35 طائرة من عملاق صناعات الطائرات الأوروبية (أيرباص) (Airbus). ويبلغ سعر الصفقة نحو 5 مليارات دولار، ولكن لم يذكر قيمة صفقة طائرات البوينغ، التي جاءت في وقت تشهد فيه الأسواق أزمات مالية خانقة أدت إلى سقوط مصارف عالمية كبيرة.

ولدى شركة طيران الخليج خطة استراتيجية جديدة مدتها خمس سنوات، من ضمنها رفع رأس مال الشركة البالغ نحو 130 مليون دينار في الوقت الحاضر بهدف تقوية مركزها التي لاتزال تعاني من خسائر متراكمة. ويبلغ رأس مال الشركة الآن نحو 400 مليون دولار .

وتشمل الخطة كذلك افتتاح خطوط جديدة في السنوات الثلاث المقبلة، في وقت تستعد فيه الشركة تسلم أربع طائرات جديدة من نوع أيرباص 320. كما تتضمن أيضا التحالف مع شركات طيران عالمية من ضمنها لوفتهانزا و «ك إل إم» (KLM) و»أمريكان أيرلاينرز»

العدد 2323 - الأربعاء 14 يناير 2009م الموافق 17 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً