في البداية كان ستيفن سبيلبرغ وأصدقاؤه، والآن المهندس المُحتفى به فرانك جيري. واحدا تلو الآخر، وجد العظماء والأشخاص الطيبون أنفسهم منجذبين لأكثر عملية تطوير مبان مثيرة للجدل في لوس انجليس فقط ليجبنوا ويفروا في اللحظة الأخيرة. مشروع التطوير الذي يطلق عليه «بلايا فيستا» خُطط لإنشائه على ما تبقى من المناطق الساحلية ذات الرطوبة العالية في لوس انجليس، وقد أدى المشروع إلى حدوث معارك حامية بين القائمين عليه والمهتمين بالبيئة لسنوات عديدة. كما ان هناك حديثا عن لعنة هندية تجلب النحس.

منذ ثلاث سنوات تم وضع حجر الأساس لاستوديو الأحلام الذي أسسه سبيلبرغ مع جيفري كاتزينبرغ وديفيد جيفن وهما من كبار رجال الأعمال في هوليوود. وأدى سيل الدعاية المضادة الذي تعرض له المشروع وكذلك المعارك المستمرة مع القائمين عليه حول الشروط الخاصة باستوديو الأحلام Dream Works إلى كشف الكثير من الأسرار وإثارة الشكوك عن المستقبل القريب للمشروع. قبل عامين أعلن أن فرانك جيري سيصمم مساحة 06 فدانا في الجزء الواقع في اقصى الشرق في منطقة بلايا فيستا القريبة من مقبرة الطائرات القديمة التي بناها هوارد هجيز خلال الحرب العالمية الثانية، كما أعلن بأن جيري وشركاءه سيقومون بنقل مكاتبهم إلى هذا الموقع، فجن جنون المهتمين بالبيئة. والآن جاء دور جيري ليعلن انسحابه. وهو يؤكد أن قراره هذا لا علاقة له بضغط المهتمين بالبيئة، قد يكون هذا صحيحا ولكن الأمر الأكبر احتمالا هو أن يكون جيري كما كان سبيلبرغ حانقا بسبب عدم قدرة المطورين على اتخاذ قرار.

يدور حديث حول تحويل الأرض التي يفترض أن يكون جيري قد نقل موظفيه اليها ونظريا بنى عليها المباني التي لم يشترها بعد، إلى منطقة منتزهات لرغبة كثير من الناس بالدفع بهذا الاتجاه.

ويشتكي القائمون على المشروع من أن خصومهم استخدموا اسماء الكثير من المشاهير الذين يتوقع أن يكونوا مستأجرين لهذه المباني كعلف لحملة دعايتهم للمشروع ولكن هذا سلاح ذو حدين فمن دون وجود مستأجر بهذا المستوى سيبرز حينها خطر ارتطام المشروع المالي بأكمله بعقبات. وتقول خرافة هندية إن الموقع منحوس لأنه يقع على مقبرة شوشون القديمة. كما ان وجود جيوب ضخمة من غاز الميثان تحت الأرض يخلق مشكلات بيروقراطية ما يعني ان هناك مجموعة صغيرة من الناس قد انتقلوا بالفعل للمباني المكتملة.

(خدمة الإندبندنت - خاص بـ «الوسط»)